ونقلت شبكة أنباء البلطيق الإخبارية عن باهور قوله إن المعارضين لديهم كل الحق في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، ولكن ليس لديهم الحق بأى حال من الأحوال في اقتحام مبنى التليفزيون أو أي مكان آخر بالعنف.

من ناحية أخرى، أدانت إدارة تليفزيون سلوفينيا بشدة تصرفات المتظاهرين، قائلة إن مناهضي التطعيم أساءوا استخدام حقهم في الاحتجاج السلمي، مضيفة أن هيئة البث العامة تتوقع أن تتخذ الحكومة إجراء حازمًا تجاه تطفل المتظاهرين.

كما أدان رئيس الوزراء السلوفيني يانيز جانسا الحادث على صفحته على تويتر، ووصفه بأنه اقتحام غير قانوني لمبنى التليفزيون أو أي مبنى عام آخر، ولا علاقة له بحرية التعبير، بل يعتبر عنف ضد الحرية، ويجب بذل كل جهد لإدانته ومعاقبة المسئولين عنه.

وقال وزير الداخلية السلوفيني أليس هوجس إن مثل هذه الأحداث تجعل من الضروري تشديد القانون الجنائي وقانون النظام العام والسلام.
وشجبت نقابة الصحفيين السلوفينيين واتحاد الصحفيين السلوفينيين اقتحام المتظاهرين المناهضين للقاح للقناة التليفزيونية، معتبرين أن ذلك لا يعتبر مجرد هجوم على الصحافة فحسب، بل على أسس الديمقراطية أيضًا. كما طالب أعضاء الهيئتين بتوفير الحماية الكافية لموظفي التليفزيون ووضع حد للأعمال العدائية المخطط لها ضد الصحفيين. 

وكانت مجموعة تعرف باسم (توعية الشعب السلوفيني) تنظم مظاهرات احتجاجية على جميع الإجراءات التي تتعلق بوباء كورونا أمام مبنى التليفزيون منذ الربيع الماضي، وقد اقتحمت المبنى منذ أيام وتمكنت من الوصول إلى استوديو غرفة الأخبار قبل تدخل قوات الشرطة.
وتعمل السلطات السلوفينية تعمل بانتظام على تعديل التدابير ضد كوفيد-19، لاسيما بعد أن تم تسجيل زيادة في الإصابات والاستشفاء في الأسابيع الأخيرة.

إلا أن المتظاهرين لم يلتزموا بأوامر حراس الأمن، الأمر الذي أدى إلى تدخل رجال الشرطة من أجل الحفاظ على النظام العام، حيث تم إجلاء حوالي 20 متظاهرا من المبنى لم يكونوا يرتدون الأقنعة الواقية.

يشار إلى أن سلوفينيا تعرضت بشكل متكرر لانتقادات بسبب المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون عبر الإنترنت، فضلاً عن الافتقار إلى حرية وسائل الإعلام.