لا تستقيم الدنيا من دون فترات سعيدة وأخرى حزينة، ولكن في بعض الأوقات تحفر بعض المواقف ثقباً كبيراً في القلب لا يمكن مداواته، ويبقى الحزن جزءا متأصلا في قلوبنا لا يمكن تجاوزه إلا بعد مرور وقت كبير أو اتباع خطوات معينة لكي يسترجع الشخص إيمانه بنفسه وبالآخرين مرة أخرى، لذا يستعرض اليوم السابع مع الدكتورة إيمان عبد الله الاستشاري النفسي عدة خطوات يجب أن يفعلها الشخص الحزين لكي يتغلب على هذا الشعور.
أولاً: الابتعاد عن مصادر الإزعاج
يجب على الشخص الحزين أن يبتعد عن مصادر الإزعاج بالنسبة له سواء كانوا أشخاصا أو حتى مكان به ذكرى سيئة، لأنه بمجرد جلوسه في هذا المكان سيعاود الشعور بالحزن ولن ينتهي أبداً، وأكدت الاستشاري النفسي أن بداية تغلب الشخص الحزين على هذا الشعور هو اعترافه في البداية بالمشكلة ومساعدة نفسه بالتغلب عليها دون انتظار أحد لكي يمد له يد العون.
شخص حزين
ثانياً: الجلوس مع شخص يحبه ويثق به
ونصحت الاستشاري النفسي بضرورة اختلاط الشخص الحزين بالأفراد الذين يشعر معهم بالأمان والثقة لكي يقدر على إفراغ شحنة الحزن بل وقد يخبرهم بمنتهى الوضوح عن سبب هذا الحزن، مع التأكد من أن هؤلاء الأشخاص سيكون لديهم حلول لمشكلته ولن يتركوه إلا وهو واقف على قدميه متناسياً حزنه.
التغلب على الحزن
ثالثاً: التحدث مع شخص يقدر حزنك
كما تابعت الاستشاري النفسي أن هناك بعض الأصدقاء لا يقدرون حزننا بل وفي بعض الأحيان يستخفون به ومن الممكن أن يسخروا من هذه الأحزان، لذا عند التعرض لمثل هذه المواقف يجب على الشخص الذي يشعر بالحزن التوقف فوراً من تعاملاته مع هؤلاء الأشخاص، ولا يتحدث سوى مع الشخص الذي يقدر حزنه بشكل كبير.
الدعم النفسي
رابعاً: متى يستشير الطبيب النفسي؟
وقت الشعور بالحزن نتيجة أحد المواقف ينتهي مع مرور الوقت، ولكن عند تجاوز الوقت مدة كبيرة دون نسيان هذا الحزن أو حتى تقليل الشعور به يصبح الشخص في حالة احتياج للدعم النفسي والمعنوي لكي يتخلص من هذا الشعور نهائياً خاصة لو مر 3 أشهر على الحدث دون نسيانه بل ونفس درجة الحزن تكون مزروعة في القلب دون ان تقل، فيجب فوراً على الشخص الذهاب إلى الطبيب النفسي لكي يضع له خطة لتجاوز هذه المرحلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة