مات له 11 ابن ولسه بيضحك.. محمد أبو راجح 70 سنة "بيعمل أحسن كوباية شاى على طريق الزقازيق ويحليها بالصبر".. مريض ضغط وسكر ولا يرجو شيئا سوى الاستقرار مكانه لكسب قوت يومه.. يقضى فراغه بالصلاة وقراءة القرآن.. صور

السبت، 18 سبتمبر 2021 05:30 م
مات له 11 ابن ولسه بيضحك.. محمد أبو راجح 70 سنة "بيعمل أحسن كوباية شاى على طريق الزقازيق ويحليها بالصبر".. مريض ضغط وسكر ولا يرجو شيئا سوى الاستقرار مكانه لكسب قوت يومه.. يقضى فراغه بالصلاة وقراءة القرآن.. صور كوباية شاى عم محمد
الشرقية _ فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخرج من منزله فجرًا باحثًا عن رزقه، صابرًا على ابتلاء الله بوفاة 11 بنت وولد وهم فى طفولتهم، لا يرجو شيئًا سوى الاستقرار فى مكانه الذى يحصل منه على قوت يومه بين مدن محافظة الشرقية على طريق "الزقازيق - ديرب نجم" أمام قرية أكوة بائعا شاى وقهوة للسائقين بالطريق.

"محمد أبو راجح"، أو كما يطلق عليه زبائنه "عم محمد"، صاحب أحد القصص الملهمة وبائع الشاى والقهوة، الذى بلغ من العمر 70 ربيعًا بلغ فيهم الرضا بقضاء الله والنور فى البحث عن رزقه لأسرته الصغيرة زوجته ونجله "علاء".

يروى عم محمد راجح، قصته التى تدمع لها الأعين وتدمى لها القلوب، أنه فقد 11 طفلا، أولاد وبنات فى طفولتهم، ولديه طفل واحد فقط، يقوم بالإنفاق عليه وعلى زوجته رغم كبر سنه البالغ 70 عاما ومرضه بالضغط والسكر لم يمنعه من العمل والتكسب من قوت يومه.

جانب من قعدة عم محند
جانب من قعدة عم محند

وأوضح العم "محمد"، أنه يخرج بعد صلاة الفجر لأداء عمله ويعود فى المساء، ويلقى قبولا كبيرا من سائقى السيارات على طريق "الزقازيق - ديرب نجم"، فأغلب زبائنه من السائقين، موضحًا أنه لا يلقى بالًا من ناحية النقود للحاصل على مشروبات منه، فكل من يأتى للعم" محمد" يشرب ما يريد حتى وإن كان لا يملك نقودًا.

وأشار بائع المشروبات على الطريق بمحافظة الشرقية، إلى أنه منذ بلوغه السبع سنوات وهو يعمل فى إعداد الشاى والقهوة بمحافظة القاهرة، موضحا أنه ظل بالقاهرة 19 سنه تمرس خلال تلك السنوات فى العمل فى بيع الشاى والقهوة، ثم عاد إلى محافظة الشرقية من أجل الزواج والاستقرار من بنات قريته.

عم محمد وإحضار الشاي
عم محمد وإحضار الشاي

وأوضح العم محمد، أن ابنه علاء يحضر إليه وجبة الغداء يوميا ويظل فى مكانه حتى صلاة المغرب، ثم يغادر مكانه استعدادا لليوم التالى، لافتا إلى أنه لا يطلب أى شيء غير أنه يظل يعمل فى مكانه فقط.

كوباية شاى عم محمد
كوباية شاى عم محمد

ويقضى عم محمد، أوقات فراغه على حصيرة صغيرة عليها سجادة للصلاة ومصحف بجوار مكان رزقه، فى الصلاة وقراءة القرآن، ويستعد ليومه التالى بعد مغادرته لمكانه بساعات قليلة، حيث أنه ينهى يومه بعد صلاة المغرب، قائلا، " لا أسأل أحدًا شى، وما يتمناه أن يظل بصحته ويعمل فى مكانه لكسب قوت يومه ورزقه، ويحرص على ممارسة الرياضة فى أوقات الفراغ من العمل، لم يطلب العم" محمد" شئ من الله سوى الستر والصحة.

فى نهاية حديثه دعى العم" محمد" لمصرنا الحبيبة والرئيس عبد الفتاح السيسى وأن يحفظ مصر من الحاقدين وتظل راياتها مرفوعة.

عم محمد
عم محمد

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة