فرحة بعد تعب.. السعادة تملأ منزل "بوسى" أشهر حدادة بمصر بعد استجابة الرئيس السيسى لمطالبها بتوفير شقة وورشة ومعاش يكفل لها حياة كريمة.. وتؤكد: حياتى اتغيرت وأشعر بالفخر وهكمل كفاح لآخر نفس فى حياتى.. فيديو وصور

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 06:30 م
فرحة بعد تعب.. السعادة تملأ منزل "بوسى" أشهر حدادة بمصر بعد استجابة الرئيس السيسى لمطالبها بتوفير شقة وورشة ومعاش يكفل لها حياة كريمة.. وتؤكد: حياتى اتغيرت وأشعر بالفخر وهكمل كفاح لآخر نفس فى حياتى.. فيديو وصور بوسي أشهر حدادة فى مصر
الدقهلية - مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليلة سعيدة عاشتها بوسى سعد أشهر حدادة بمحافظة الدقهلية، بعد استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمطالبها بتوفير وحدة سكنية وورشة حدادة ومعاش يكفل لها حياة كريمة بعد عناء دام لأكثر من 24 عاما.

بوسى سعد، هى سيدة مكافحة، معالمها تحكى تاريخ من الشقاء والتضحية فى سبيل العيش بكرامة وعزة نفس، جمالها الذى تلامسه بابتسامة ورضا وأمل، تحارب قسوة الحياة بكفوفها لتثبت لنا أن وراء كل امرأة عظيمة نفسها. 

ابنة شارع الحدادين بمدينة المنصورة، امتهنت مهنة الحدادة منذ أن كانت فى السابعة من عمرها، شربت الصنعة من والدها وورثتها عنه نظرا لعدم إنجابه لصبية فتحملت المسؤولية وكانت ظل أبيها على الأرض، وتركت تعليمها لخاطره لتصبح أول حدادة فى مدينة المنصورة.

عقبات كثيرة واجهت "بوسى"، بداية من تركها للتعليم وقتل طفولتها وزهرة شبابها، فراقها لوالدها فطلاقها، لتجد نفسها الأم والأب لأربعة أبناء صبية وعشر شقيقات وثلاث زوجات أب، فوجدت نفسها وحيدة غريبة فى الحياة، تنازعها مرارة الليالى القاسية، تصارع بكل قوتها وأنوثتها لتظل صامدة شامخة فى أعين أبنائها، ظلمت فحاربت، حزنت فتوهجت وواجهت، تألمت فعاشت بشرف وكرامة وإرادة من حديد.

"أنا ست جدعة بميت راجل وقد المسؤولية".. هكذا وصفت بوسى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، كفاحها ونضالها من أجل أبنائها وأخواتها البنات، حيث تفتخر وتسعد لكونها حدادة، تشقى وتشق الصخر بحثا عن الرزق الحلال.

وتحكى بوسي، إنها كانت تتمنى أن تكمل تعليمها مثلها مثل باقى زميلاتها، ولكنها عندما وجدت أبيها بحاجة لمن يساعده ويعينه على الحياة ومهنة الحدادة، فضلت العمل بجانبه تاركة تعليمها ومستقبلها ورائها، مضيفة أنها ستعوض ما افتقدته فى طفولتها من حلم التعليم لأبنائها، وستكافح معهم حتى يكملوا تعليمهم ويتفوقوا فى مهنة الحدادة ليكملوا المسيرة من بعدها.

وأشارت بوسي، إلى أنها مازالت تحتفظ بالآلات والماكينات التى عمل عليها والدها، مفضلة العمل عليها دون استحداثها بالآلات المتطورة، فتعتمد فى تطويع الحديد على آلة الحدادة الشعبية “الكار نار”، وأدوات خاصة لقص وطرق الحديد كالمقص والمطرقة، كما تقوم بشراء فحم البترول الخاص بعمل الحدادة من مدينة السنبلاوين والذى يختلف تماما فى طبيعة استخدامه عن الفحم الناعم التقليدي، وتقوم بشراء الحديد المصنع فى القاهرة، لتقوم بصنع حديد الشبابيك، والأبواب، والمسامير والمدقات.

وقالت "بوسي"، إن الحدادة مهنة شاقة تحتاج لقوة جسمانية كبيرة لطرق الحديد وبرده وتشكيله وتطويعه فى درجة حرارة عالية جدا، وهذا ما قد يعرضها لمخاطر أثناء عملها، ولكنها تعودت عليها وأصبحت لا تبالى لأى شيء طالما توفر لأبنائها لقمة العيش الحلال.

وعن مكالمة الرئيس واستجابته لمطالبها قالت بوسي، إنها تشعر بفخر شديد بعد مكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسى واستجابته لمطالبها، مضيفة بأنها لم ترى النوم من لحظة المكالمة من شدة سعادتها، وعدم تصديقها بما حدث، مضيفة بأنها ظلت تبكى بعد المكالمة وشعرت بأن الفرحة زارتها بعد أن غابت عنها لسنوات طويلة، وأن حياتها تغيرت بالكامل بعد استجابة الرئيس لمطالبها.

وقالت بوسي، إنها ستظل تكافح فى مهنة الحدادة لآخر نفس من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها، مشيرة إلى أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بتلك المهنة، وحبها لها هو سر صبرها وتحملها لمصاعبها ومشقاتها.

كان  الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال إنه عندما وجد السيدة بوسى على شاشة التليفزيون فضل أن يدخل ويتحدث معها، متابعا: أشكرها على جديتها ست بنت بلد ولا تتخلى عن أسرتها وأهلها، وتكافح فى مهنة قاسية وصعبة قلما يعمل فيها أحد.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى، ببرنامج التاسعة: "لما لقيتها على التليفون معاك قولت ميصحش ما تكلمش"، موجها حديثه للإعلامى يوسف الحسينى، قائلا: أشكرك على التقرير وأنكم تأتون بتلك الحالات".

وتابع الرئيس السيسى: "أعمل وأنا أشاهد التليفزيون ولو لقيت حاجة قريبة منى أقول فرصة أدخل وأتحدث".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبوسى: "ربنا يوفقك وكل اللى عايزاه نعمله، وربنا يعينك على أخواتك وأبنائك وهذا حمل كبير للغاية".

وأضاف الرئيس السيسى: "أحنا نساهم أو نشارك فى تخفيف العبء عليكى شوية ده واجبنا، حقك علينا وحق كل إنسان فى مصر لو فيه فرصة أننا نساعد، وهذا سبب الاتصال".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "عايز أسمع من بوسى وأسمع الناس، فردت بوسى قائلة: "اذيك يا ريس، ليرد الرئيس السيسى: أهلا أهلا بالناس الجدعان، وترد بوسى: رينا يديك الصحة يا ريس".

وكان "اليوم السابع" نشر تقريرًا، يستعرض تضحيات بوسى منذ طفولتها، جاء بعنوان: "ست بـ 100 راجل".. "بوسى" اقتحمت مهنة الرجال وتصبح أول حدادة بالمنصورة.. تطوع الحديد منذ كانت فى عمر السابعة.. ضحت بطفولتها وشبابها لتعين والدها على الحدادة.. الأم والأب لـ4 أبناء و10 شقيقات.

 

44907-بوسي-سعد-أول-حدادة-في-المنصورة
 

51639-بوسى-سيدة-تعمل-حدادة-بالدقهلية


 

50237-بوسى-سيدة-تعمل-حدادة

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة