دندراوى الهوارى

51 ناديا ينتفضون لإنقاذ الكرة المصرية من خطايا اللجان الأحادية البراشوتية

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 01:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اجتماع 51 ناديا من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، أمس بأحد فنادق القاهرة، يمثل اجتماع الضرورة من أجل تصحيح الأوضاع الخاطئة التي تدار بها الكرة المصرية، والتى ارتكبتها اللجان المعينة، وتفاقمت في عهد اللجنة "الأحادية" الحالية. المجتمعون حملوا على عاتقهم تصويب الأمور الخاطئة داخل اتحاد الكرة، ورفض الإدارة "الأحادية" وتشويه سمعة الكرة المصرية، فليس من المقبول أن فى الثالث من ديسمبر المقبل، تحتفل مصر بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد الكرة، في حين تعيش الكرة المصرية مرحلة هي الأسوأ في عهد اللجنة الأحادية الحالية، والتي تدير الجبلاية باعتبارها عزبة أو أملاك خاصة!

الاجتماع كان اختيار الضرورة، وبعد مناقشات جادة ومهمة وضعت مصلحة الكرة المصرية فوق كل المصالح الشخصية الضيقة، وتوصلوا إلى الدعوة لإجراء الانتخابات واختيار مجلس معبر عن إرادة الجمعية العمومية، من خلال الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية خلال 15 يوما، بعد استيفاء هذا الطلب للنصاب القانوني، وهو قرار رائع تأخر طيلة عامين كاملين.

مصر دولة كبيرة، أسست اتحاد الكرة منذ مائة عام، وانضمت لعضوية الاتحاد الدولى عام 1923 أي منذ 98 عاما، وأسست الاتحاد الإفريقى عام 1957 ومن ثم لا يمكن أن يأتي فردا بالبراشوت ليُنصب نفسه المسؤول الأوحد المتحكم في صناعة كرة القدم، وأنه فوق إرادة الجمعية العمومية للأندية، يفعل ما يحلو له، فغاب التخطيط الواعى وتراجع دور الكرة المصرية على كافة المستويات والأصعدة، واحتكر عددا من الوجوه المناصب يتناوبون على مقاعد الجبلاية، وكأن مصر أصابها العقم وعدم القدرة على  انجاب وجوه جديدة تستطيع النهوض بقطاع كرة القدم المصرية، ووضع الخطط العلمية، وتطبيق الاحتراف بقواعده المتعارف عليه في الدوريات الكبرى.

ومصر لن تكون أقل من دولة شقيقة مثل كوت ديفوار، والتي حدث فيها نفس سيناريو تدخل الاتحاد الدولى لكرة القدم، بتعيين لجان، فانتفضت الأندية هناك واحتجت ولجأت للمحكمة الرياضية الدولية، واستطاعت انتزاع قرارا بأحقية الدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد بإرادة حرة للجمعية العمومية، ومن ثم إدارة الكرة.

الحقيقة الصادمة، أن أحمد مجاهد رئيس اللجنة "البراشوتية" قرر وبشكل عنترى، لا يستمع لصرخات الجمعية العمومية، ودائم صناعة الأزمات، وأشعل أجواء المشهد الكروى، وساهم بقوة مفرطة فى تأجيج الصراع بين قطبى الكرة المصرية، كما ساهم من قبل فى إصابة الملايين بحالة من الإحباط سواء فى بطولة كأس العالم التى أقيمت فى روسيا، أو فى بطولة الأمم الإفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2019 وخروج المنتخب الوطنى بطريقة سيئة، أو في الارتباك الشديد والمذهل التي تمر بها الكرة حاليا.

أحمد مجاهد، وكل رفاقه، لا يدركون حقيقة مرة مرار الصبار، أنهم صاروا وجوها محروقة، ومكروهة من اجماع الشارع الكروى بكل ميوله واتجاهاته، وأنه لم يعد يطيق أو يثق فى أحدا منهم، وكان الأجدر به أن يتحلى بحمرة الخجل ويتوارى عن المشهد الرياضى الرسمى للأبد، وأن المرحلة الحالية والمقبلة تحتاج وجوها جديدة قادرة على الإدارة بالأهداف وبشكل احترافي، وإعلاء المصالح العليا فوق المصالح الشخصية، مع احترام اللوائح!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة