الإبداع الأول.. عبدالرحمن شكرى يبدع "ضوء الفجر" أثناء دراسته بمدرسة المعلمين

السبت، 28 أغسطس 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. عبدالرحمن شكرى يبدع "ضوء الفجر" أثناء دراسته بمدرسة المعلمين عبدالرحمن شكرى
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألف عبدالرحمن شكرى ضلع مدرسة الديوان الأول باكورة دواوينه ضوء الفجر عام 1909 وكان في الثالثة والعشرين من عمره فقد ولد شكرى عام 1886، وعند صدور الديوان الأول له لم يكن قد تجاوز مراحل التعليم فقد كان طالبا فى مدرسة المعلمين العليا وقد تم اختياره في بعثة إلى جامعة شفيلد بإنجلترا، فدرس فيها خلال ثلاث سنوات الاقتصاد والاجتماع والتاريخ والفلسفة إلى جانب اللغة الإنجليزية وعاد منها عام 1912.

يقول العقاد عن شعر شكرى: «لعبدالرحمن شكري فضل الرائد الذي سبق زمانه في عدة حسنات مأثورات، فهو من أسبق المتقدمين إلى توحيد بنية القصيدة وإلى التصرف في القافية على أنواع التصرف المقبول، فنظم القصيدة من وزن ومقطوعات متعددة القوافي ونظمها مزدوجات وأبياتاً من بحر واحد بغير قافية ملتزمة، وتسنى له في جميع هذه المناهج أن ينظم الكثير من القصص العاطفية والاجتماعية قبل أن يشيع نظم القصص في أدبنا الحديث».

ومن قصائد عبدالرحمن شكري الأولى كسرى والأسيرة وفيها يقول:

"يا فتاةَ الحيِّ قومي فاسمعي قصةً تقتل أطماعَ الهوى

قصة ذات اعتبار آخذ بصميم اللبِّ يقريه الهدى

غَضِبَ الجبارُ كسرى غضبةً فنما من شره ما قد نما

غضبة ذات وعيدٍ رائع ترك العرب كأَطيار العرا

ترك العربَ على عزتها تبتغي المنعةَ ما بين الربى

أرسل الغارة في ذي مِرَّة ينزع الغلَّ بتقطير الدما

يفقد الطرف لديه لحظه ويضل السيف فيه والقنا

رامَ أمرًا لم يَرُمْه غيرُه رُبَّ باغٍ نال أطراف المنى

فرمى العرب بعزم ناقمٍ ذي اغتيال لم يمانعه حمى

فغزا من أرضهم ما قد غزا وسبى من أهلهم ما قد سبى

إِن في السبي لَخُودًا علمت سنة البدر ملاشاة الدجى

جال ماء الحسن في أعضائها فإِذا ناجيته مجَّ الضحى"







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة