روايات البوكر.. "وشم الطائر" للكاتبة دنيا ميخائيل توثق مأساة الإيزيديين

الخميس، 26 أغسطس 2021 08:00 م
روايات البوكر.. "وشم الطائر" للكاتبة دنيا ميخائيل توثق مأساة الإيزيديين رواية وشم الطائر
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توثق رواية "وشم الطائر" للكاتبة العراقية دنيا ميخائيل، التى وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2021، ما جرى عند الهجوم على الإيزيديين فى سنجار بعد احتلال الموصل من تنظيم داعش الذى أغرق القرى المسالمة فى بحور الدم، وفى الرواية الصادرة عن دار الرافدين تصور دنيا ميخائيل كتابة عالم الأيزيدين المسالم من حيث طبيعة معيشتهم أو تصرفاتهم أو حتى لغة التواصل "الصفير" التي يستعملونها بالإضافة إلى عزلتهم فى جبل سنجار وطيبتهم بالتعاطى مع بعضهم ومع الآخرين من خلال قصة حب.

وتبدأ الرواية بمشهد صادم وهو اكتشاف "هيلين" بطلة الأحداث أنها فى سجن أو معتقل، حيث تسحب منها ومن أخريات حليهن ومجوهراتهن وحتى خواتم الزواج، ثم حين يخبرها أعضاء تنظيم داعش أن شخصا ما اشتراها عبر الإنترنت كزوجة وعليها أن تذهب إليه الآن.

تقع أحداث الرواية على مدار 20 سنة بالعراق، تعيش خلالهما بطلة الرواية الحب والمحنة، فى قريتها الجبلية شمال غرب العراق، حين تتعرف "هيلين" إلى إلياس الصحفى القادم من الموصل قبل أن يتم اختطاف هيلين وبيعها من قبل تنظيم داعش، الرواية ترصد تحولات عالمها الزاخر بالجمال والاضطراب معاً، من قرية حليقى التى ليست على الخريطة إلى مدينة الموصل وأخيراً إلى كندا.

كما تكشف الكاتبة آلية استرجاع الفتيات من داعش والمساعدة التى تلقوها من المهربين والأكراد والمسلمين، بالإضافة إلى هجرة الأيزيدين لدول الغرب إبان هذه الفترة وبعض المجازر التي تعرضوا لها.

ومن مقاطع الرواية التي تسجل يوميات قصة الحب بين هيليين وإلياس: "أحياناً يتفاهمان بالإشارات لأن الكثير مما يريدان التعبير عنه لم يتعلماه بعد باللغة الإنجليزية. فهمت بأنه عندما كان في الخامسة من عمره فقدَ أمه في مجزرة جماعية. لم يستطع أن يفهم آنذاك أنّ بإمكانها أن تختفي عنه هكذا، فظلّ يبكي ويطلبها من أبيه. قال له أبوه بأنّ أمه ستعود إليه إذا استطاع أن يلصق أجزاء آنية مكسورة. كان أبوه يشتغل في محل لتصليح السيراميك. وهكذا منذ ذلك اليوم صار يأخذه معه إلى المحل ليساعده في لصق كِسَر الآنيات".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة