سميح القاسم روائيا.. شاعر المقاومة الفلسطينية كتب روايتين تعرف عليهما

الخميس، 19 أغسطس 2021 01:42 م
سميح القاسم روائيا.. شاعر المقاومة الفلسطينية كتب روايتين تعرف عليهما سميح القاسم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم اعتباره أحد الثنائى الذهبى للشعر الفلسطينى، وآخر ثالوث أضلاع "شعراء المقاومة" فى فلسطين، مع الشعراء توفيق زياد ومحمود درويش، إلا أنه لم يترك الفرصة لكى يكتب الرواية، وكى يصبح ضيفا كبيرا على فن السرد، أنه الشاعر الكبير سميح القاسم.
 
وتمر اليوم الذكرى السابعة على رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم، الذى رحل عن عالمنا فى 19 أغسطس عام 2014، وهو أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضى العام 48.
 
ورغم شهرة "سميح" الواسعة فى الشعر، باعتباره أحد كبار شعراء المقاومة فى فلسطين، لكنه كانت له تجاربه فى السرد، حيث كتب روايتين، وأن ظل يكتب الشعر، هما:
 

إلى الجحيم أيها الليلك 

 
إلى الجحيم أيها الليلك
 
قدم لنا سميح القاسم نصه النثرى على أنه حكاية أتوبيوغرافية، وقد يتصور القارئ أنه سيقدم لنا شخصية محددة المعالم بحيث يبدو تطورها التكوينى واضحاً، ولكنا بالمقابل نجد أنه يقدم لنا الحكاية التكوينية للقضية الفلسطينية، وقد كانت الفكرة هى العنصر السائد فى هذه الحكاية، فالفكرة هى أبرز عنصر يسيطر على القارئ عند قراءته لهذا النص.
 
تقع الحكاية فى 102 صفحة من القطع الصغير، صدرت عن دار صلاح الدين فى القدس سنة1977م، وقد قسم حكايته إلى ستة أجزاء، خصص لكل جزء عنواناً، وبدأ هذه العناوين بعنوان الانشطار.
 
ولعل تقسيم الحكاية إلى ستة أجزاء يوحى لنا بحرب الأيام الستة كما يسميها الإسرائيليون، حيث تم بعدها احتلال فلسطين بكاملها؛ فتم التطابق بين إيلانة "الشجرة لغويا" وإسرائيل رمزاً ودنيا "فلسطين".
 

الصورة الأخيرة فى الألبوم

 
الصورة الأخيرة فى الألبوم
 
تنهض فى هذه الرواية شخصيات عدة أكثرها من البدو، وتقابلنا شخصية "أمير" الطالب الجامعى الذى حاز شهادة الماجستير فى العلوم السياسية، من جامعة القدس، حائر حيرة الزمان والمكان، فلا الشهادة تأخذه إلى ما يأمله ويتوق إليه، ولا أهله يطيقون قعوده دونما عمل، ولهذا فإن الحيرة والقلق وضبابية المستقبل، والخوف والأذى، كلها صارت ندوباً بادية فى ذاته، مثلما هى بادية فى حواراته وأحاديثه وهواجسه الداخلية، فيضطر إلى العمل فى مطعم يهودى فى تل أبيب، حيث يعمل ابن قريته "إبراهيم"، وفى المطعم يتعرف على "روتى" الفتاة اليهودية التى ترتاد المطعم مع أسرتها، ووالدها يعمل ضابطاً كبيراً فى الجيش الإسرائيلى، وفى أثناء التقديم للطعام يندلق صحن الحساء على الضابط، فيغضب غضباً شديداً وينعت العرب بأنهم لا يجيدون حتى هذا العمل، لأنهم أغبياء وجهلة لا يصلحون لشيء، فما كان من "أمير" إلا أن عاد إلى داخل المطعم، فسحب شهادة "الماجستير" ورماها فى صحن الحساء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة