بإبتسامة لم تفارقها أبداً وصبر تعلم منه بناتها منذ أن كن في مرحلة الطفولة، كانت أميمة جابر تزرع الحب والطمأنينة في قلوب صغارها الـ 5، الذين تحدثوا عنها قائلين أنهم لم يرونها عابسة يوماً، حتى في آخر أيامها بعد إصابتها بمرض السرطان اللعين، وكانت الصداقة بينها وبين بناتها الثلاثة أمراً مفروغاً منه، فأصبحت لهن اختاً رابعة وصديقة وكاتمة أسرار حتى غيابها، الأمر الذي جعل قلوبهن تدمى حتى بعد رحيلها، ولم يعوضه إلا ترابطهن ووجود أختهن الكبرى التي اعتبراها نسخة من والدتهن الراحلة.
قالت روان رضا ابنة "أميمة"، إن والدتها الراحلة علمتهن أكثر المعاني جمالاً وهو الوفاء، فذكراها خالدة بينهن، خاصة مع وجود شقيقتها الكبرى والتي يعتبرونها النسخة الأخرى من والدتهن، وتابعت أن خلود أي ذكرى لشخص بعد وفاته، تنبع من ما يزرعه في نفوس الآخرين بحياته، خاصة الآباء والأمهات.
أميمة
وأردفت أنهم مازلن يعتبرن أمهن أميمة جابر، التي توفت في سن صغيرة موجودة بجانبهن في كل تفاصيل حياتهن، فحتى بعد زواجهن جميعاً، إلا أنهن في أغلب المناسبات لا تخلوا جلساتهن من تذكرها واسترجاع ذكرياتهن معها.
أميمة جابر
وتابعت أنه بالرغم من عدم وجود أم لهن حالياً، إلا أنها تعتبر أختها الكبرى بمثابة والدتها، فهي تمتلك نفس الحنان والعطاء، حتى في وقت الحاجة لاستشارة عاجلة عن أحدى أمور الحياة يلجأن إلى أختهن الكبرى لتنصحهن ماذا يفعلن.
وأضافت: "كانت ست الستات صحبتنا وحبيبتنا وكل حاجه لينا في الدنيا، مكانش في حد في الدنيا يتخيل إنها مامتنا، كله كان مفكرها اختنا من كتر ما هي صحبتنا، سبب نجاحي أنا واخواتي ليها هي الفضل فيه"، ويعمل بنات "أميمة" الثلاثة بالأعمال الحرة، حتى أصبح لهن أسماً مدوياً وسط عالم الفاشون والموضة تحقيقاً لحلم والدتهن الراحلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة