التسامح تلك الصفة التى تعد من أهم الصفات الإيجابية التى يمتلكها الإنسان القوى، خاصة أنها من الصفات التى أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتغاضى عن أخطاء الآخرين، والتماس الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة ولا تستحق منا أن يحمل أحدنا أي مشاعر سلبية تجاه الآخر، حتى ولو جزء بسيط من الحزن أو الغضب، فهي تمضي دون توقف، فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا، بل علينا أن نملأها حب وتسامح وأمل حتى نكون مرتاحى البال، والتسامح أيضًا يقرب الناس لنا ويمنحنا حبهم، لذا سألنا الناس "سامحت اللى ظلمك ولا لأ؟ ووجه رسالة صريحة ليه".
صور التسامح
تحدثت "إيمى" لـ "اليوم السابع" بعد سؤالها عن التسامح تجاه أحد الأشخاص الذين ظلموها بحياتها، وقالت: "أولاً أنا مش مسامحة أى شخص ظلمنى، وكل شخص كان سبب إنه يوصلنى للتعب النفسى بسبب كثرة ظلمه"، وتابعت حديثها قائلة: "أريد توجيه رسالة لبعض الأشخاص الذين دمروا حياتى، لا سامحهم الله، ولا عفا عنهم، أولئك الذين دمروا وضروا، وتركوا فينا ندوباً شوهت كل شىء جميل بداخلنا"، بينما قال "علي" صاحب الـ30 عامًا: "حابب أوجه رسالة للي كانت خطيبتى اللى تعتبر أكثر شخص ظلمنى فى حياتى وبقولها أنا مش مسامحك، وكل يوم فى صلاة الفجر بدعى ربنا يرد الحقوق وينتقم منك".
التسامح
وقال محمد كفافى "أنا مش مسامح وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم، عشان أنا اتظلمت ظلم من أقرب ناس ليا"، أما "أمير" فكان أكثر تسامحًا، وعبر عن مسامحته لمن ظلمه قائلًا: "أنا مسامح كل شخص ظلمنى لأن الحقوق عند ربنا والعوض يأتى من الله أفضل وأنا في انتظار رد الحقوق".
وأوضح "عمرو" "لما بحس إني بتعرض للظلم باخد حقي في وقتها، عشان كدا مفيش جوايا كره لأي حد عمل معايا موقف في حياتي، لأن الموضوع بينتهي بالنسبالي بمجرد ما باخد حقي، وبعد كدا بيبقى مفيش جوايا مشاعر ناحيته لا حب ولا كره أو ضغينة".
التسامح
وقالت "نرمين سعد": "أنا لا أستطيع أن أسامحهم على ما فعلوه بي"، وتروي القصة قائلة: "أنا حكايتي يطول شرحها، إحنا اتأذينا من أكتر شخصية كانت في مقام والدتي اللي هي خالتي، اللي كانت عاوزة تدمر حياتنا وتهدم بيتنا"، وتلتقط "دينا محمد" الحديث منها قائلة: "حرفيًا أوبشن التسامح دا مش موجود عندي، وبطلب من الله أنهم يعيشوا نفس الشعور ونفس الموقف عشان يحسوا هما عملوا في إيه".
وأخيرًا قالت "منة" عند سؤالها "مسامحة اللى ظلموكى؟" فى حالة من الاستنكار وكأنها لا تتذكرهم بالفعل: "أنا مش فاكراهم أصلًا، مش كلام وخلاص بس حقيقي لما بقعد أفكر هل اتظلمت في حياتي ولا لأ، بكتشف إن فيه تصرفات أنا بعملها بتكون السبب إني أشجع اللى قدامى ييجى عليا، وبالتالى أنا مش زعلانة منهم، بس بحاول أغير من نفسي عشان ما اتعرضش لدا تانى لأنى فى النهاية أنا اللى بروحلهم برجلى، ومسامحاهم من قلبي بجد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة