أسوان عاصمة أفريقيا على مسار التنمية.. 3 مشروعات تنتظر الافتتاح فى درة النيل.. الطاقة الشمسية تعادل إنتاج السد العالى.. أسوان الجديدة مدينة عالمية فى الصعيد.. ومحور كلابشة نقلة تجارية بين مصر والقارة السمراء

الإثنين، 05 يوليو 2021 12:00 ص

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسوان أقصى محافظات مصر جنوباً، لا زالت تحافظ على جمالها الطبيعى ومكانتها السياحية كونها درة المدن النيلية، شهدت خلال السنوات القليلة الأخيرة طفرة فى العديد من مجالات التنمية والاقتصاد والاستثمار والطاقة وغيرها، وتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعلانها عاصمة أفريقيا فى الاقتصاد والثقافة والشباب.

وتشهد بوابة مصر الجنوبية، مشروعات كبرى تنفذ على أرضها أبرزها 3 مشروعات عملاقة وهى، "الطاقة الشمسية ومدينة أسوان الجديدة ومحور كلابشة فوق النيل"، ويسلط "اليوم السابع" الضوء على هذه المشروعات العملاقة فى صعيد مصر.

الطاقة الشمسية

والتى يمكن وصفها بـ"سد عال جديد"، ويقع المشروع فى منطقة بنبان بمحافظة أسوان، والذى استطاع أن يحصد العديد من الجوائز الدولية وكان آخرها الجائزة العربية التميز الحكومى، نظرا لأهمية هذا المشروع فى إنتاج الطاقة النظيفة بقدرة تعادل إنتاج السد العالى.

ومشروع الطاقة الشمسية بنبان، يعد من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة فى مصر والشرق الأوسط، ونجح المشروع مؤخرا فى إدخال نحو 1465 ميجا وات إلى الشبكة القومية للكهرباء للاستفادة منها، بعد إنتاجهم بواسطة 32 شركة بمشروع الطاقة الشمسية بنبان، وهى بمثابة "أكثر من نصف إنتاج السد العالى".

والمشروع فى انتهاءه سيصل إنتاجه إلى 2050 ميجا وات من الطاقة بينما ينتج السد العالى 2100 ميجا وات، مما يمكن وصفه بــ"سد عال" جديد على أرض أسوان، كما أن هذا المشروع العملاق سيتيح لمصر تصدير الطاقة خارجياً سواء للقارة الأفريقية أو لعدد من الدول العربية، مما يعود بالنفع والخير على بلدنا مصر.

كما أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية، يعد من المشروعات القومية الاستثمارية الواعدة، ويضم المشروع أكبر تجمع لمحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتى يبلغ عددها 40 محطة بقدرة 1465 ميجا وات، بما يعادل إنتاج السد العالى ليعد هذا المشروع أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم، وتصل إجمالى الاستثمارات بالمشروع إلى نحو 2 مليار دولار، كما أنه ساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وهناك تنسيق مستمر بين محافظة أسوان ومسئولى البنك الدولى والشركات الإستثمارية المنفذة للمشروع بتخصيص نسبة من الاستثمارات للتنمية المجتمعية يهدف رفع جودة البنية الأساسية والخدمات بالمنطقة المحيطة بالمشروع ومنها جارى تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الصحراوى الغربى "أسوان القاهرة" فى المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان بمسافة 9 كيلومترات وبتكلفة 60 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خدمات متكاملة يستفيد منها المشروع علاوة على أهالى بنبان والقرى المجاورة، وهو الذى يتوازى مع دراسة الاستفادة من العمالة المدربة وغير المنتظمة التى تعمل حالياً فى مرحلة إنشاء المحطات الشمسية فى مشروعات مستقبلية مماثلة وخاصة أن هذه العمالة اكتسبت الخبرات الكبيرة من العمل فى المشروع لتكون مؤهلة فى هذا المجال الهام.

مدينة أسوان الجديدة

هى واحدة من المدن الذكية أو مدن الجيل الرابع، وتعد أفضل مدينة واعدة فى صعيد مصر وتقع فى موقع مميز مطل على نهر النيل شمال غرب مدينة أسوان، وتشمل مشروعات الإسكان الاجتماعى حيث تم تنفيذ أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية، علاوة على مشروعات إنشاء مستشفى تابعة لجامعة أسوان، وجامعة أسوان الجديدة، ومشروعات خدمية أخرى.

وبلغ حجم الاستثمار فى مدينة أسوان الجديدة نحو 3 مليارات جنيه، ويواصل جهاز المدينة جهوده فى تنفيذ حزمة من المشروعات الأخرى ضمن خطة الدولة فى إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة، كما تضم مشروع الفيلات التى تم الانتهاء من تنفيذها، بالشريط النهرى السياحى، بمدينة أسوان الجديدة، وتم استلامها ابتدائيا، ويبلغ عددها 66 فيلا، بجانب 84 فيلا جارى تنفيذها، وموزعين على موقعين.

وتضم المدينة مشروع الشريط النهرى، هو أحد أبرز المشروعات الجارية فى صعيد مصر ويقع على مساحة إجمالية تصل إلى 1050 فدانا، باستثمارات تقدر بحوالى مليار و22 مليون جنيه، والمشروع يشمل منطقة للفيلات وممشى سياحى وحديقة نيلية بطول 6 كيلو مترات، ولها واجهة مباشرة على كورنيش النيل، وبازارات سياحية، ومحلات تجارية، وكافيهات، ومناطق خضراء، ومراسى سياحية، ومناطق ألعاب أطفال، ومسارات حركة للمشاة، وبرجولات خشبية، وأماكن انتظار السيارات لخدمة جميع أهالى أسوان، بالإضافة إلى كبارى مشاة جار تنفيذها للاتصال بين الحديقة النيلية ومنطقة الفيلات، فضلاً عن منطقة الفندق والمجمع التجارى الترفيهى، والمسرح المكشوف المطل على النيل مباشرة.

كما تم تنفيذ مشروع الممشى النيلى، يتكون من الجزء الشمالى بطول 1800 متر، والجزء الجنوبى بطول 4200 متر، ويشتمل على محال، ومطاعم، ومرسى نهرى، ومشايات، ومقاعد للمواطنين، وبلغت نسبة التنفيذ ببعض مناطق الممشى، 100٪، وجار الإعداد للبدء فى تنفيذ منطقة المارينا -إحدى مناطق الممشى- بطول 1850 متراً، وبها عدد من الشاليهات، كما تم تنفيذ مشروع المسرح المكشوف ضمن مشروعات الشريط النهرى السياحى بمدينة أسوان الجديدة، ويُقام على مساحة 5.5 فدان، ويتسع لـ3 آلاف متفرج بإطلالة بانورامية على نهر النيل، ويتصل بالحديقة الشاطئية عن طريق كوبرى مشاة.

محور كلابشة فوق النيل

أحد مشروعات وزارة النقل الذى تنفذه فى إطار ربط شبكات الطرق داخل جمهورية مصر العربية شرق النيل وغرب النيل بعدد من المحاور العرضية ومنها محور كلابشة بمحافظة أسوان، والذى يبلغ طوله 23 كيلو متر وعرض 21 متر ويشمل 2 حارة مرورية فى كل اتجاه وتبلغ تكلفته نحو مليار و50 مليون جنيه.

تأتى أهمية المحور كونه يساهم فى ربط الطريق الزراعى الشرقى بالطريق الزراعى الغربى بالطريق الصحراوى الغربى عبر نهر النيل، ويساهم فى حل مشكلة اعتماد الأفراد والمركبات بشكل كامل على معديات النيل التى تستغرق وقتاً أطول وتعرض مستخدميها للمخاطر والحوادث، ومع إنشاء المحور يكون تم الانتهاء من مشاكل الوقت والتكلفة والمخاطر التى يتعرض لها الأفراد والمركبات.

والمحور يغطى مساحة 60% من الطريق الزراعى الغربى، ويخدم سكان محافظة أسوان بشكل عام وقرى مركز نصر النوبة وقرى مركز كوم أمبو وقرى مدينة كلابشة بشكل خاص، ويربط المناطق الصناعية الموجودة بنصر النوبة ومصنع سكر كوم أمبو ومصنع تعبئة البوتاجاز بأسوان، ويربط كذلك المناطق السياحية الموجودة من معبد كوم أمبو وجبل السلسلة وغيرها، وكذلك يربط مشروعات الاستصلاح الزراعى فى غرب النيل بقرى الظهير الصحراوى واستصلاح الأراضى فى غرب غرب كوم أمبو.

ومحور كلابشة يسهل حركة النقل والحركة المرورية للوصول للطريق الصحراوى الغربى بمحافظة أسوان امتداداً للمحافظات الأخرى، وكذلك المتجه إلى مدينة أسوان ومدينة أبو سمبل، وتسهيل حركة التجارة الدولية بين مصر وأفريقيا عبر الطريق البرى "القاهرة – كيب تاون" .

ومحور كلابشة ساعد على تقليل المسافة للعبور بعرض النيل بين كوبرى إدفو وكوبرى أسوان الملجم، والتى كانت تصل لأكثر من 100 كيلو متر، ولكن مع إنشاء محور كلابشة وصلت المسافة البينية إلى نحو 50 كيلو متر، وهو ما يسهل حركة السفر والنقل، وصولاً إلى تقليل المسافات البينية بعرض النيل لتصبح 25 كيلو متراً بعد إنشاء مشروع محور دراو فوق النيل.