كمال محمود

قوة دفاعية وضعف هجومى.. ماذا قدم الفراعنة أمام إسبانيا؟

الخميس، 22 يوليو 2021 02:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
على أرض الواقع النتيجة جيدة للغاية، والفوز بنقطة أمام إسبانيا الذى يضم 6 لاعبين من الذين شاركوا مع الماتدور في يورو 2020، مكسب كبير للفراعنة في مستهل مشوار المنتخب الأولمبى في منافسات طوكيو 2020، وبعيدا عن النتيجة كان الأداء غير مرضى بشكل كامل و شابه بعض الأمور التي تحتاج تعديلات في المواجهات القادمة.
 
أهم ما ميز المنتخب الأولمبى أمام إسبانيا هو القوة الدفاعية بفضل الثلاثى حجازى، الونش، وأمامهما في وسط الملعب أسامة جلال ولهؤلاء كل التحية على الصمود ومعهم الشناوى في حماية عرين الفراعنة، وكان أكرم توفيق صاحب الثلاث رئات من أفضل نجوم اللقاء بفضل حماسته وقوته المعتادة والقدرة على أداء كل الواجبات فى أى مركز يشارك فيه، فبعدما تفوق على نفسه مع الأهلى كظهير أيمن، كان ممتازا للغاية كلاعب وسط "ديفندر" مع المنتخب الأولمبى، ليفرض نفسه على الجميع ويؤكد جدراته فى الاستمرار كلاعب أساسى بأى تشكيل سواء مع الأهلى أو المنتخب.
 
لكن في الشق الهجومى حدث ولا حرج.. لم نأت من الأساس ولم يكن للثلاثى رمضان صبحى وطاهر طاهر وأحمد ياسر ريان أى إيجابيات أو دور واضح على مرمى المنافس، ولم ينجحوا في تطبيق فكر شوقى غريب بالاعتماد على الهجمة المرتدة وغابت عنهم الشراسة المطلوبة.
 
رمضان صبحى، كان أقل من التوقعات وواضح بشكل كبير أنه بيلعب لحسابه الشخصى واهتم كثيرا باللعب الاستعراضي على حساب الأداء الجماعى، واعتمد على الانطلاقات الفردية  السلبية والشق البدنى الذى لم يشفع له أمام اللياقة العالية للاعبى منتخب إسبانيا الذين افتكوا منه أغلب الكرات وتفوقوا عليه في عامل السرعة.. كذلك طاهر طاهر الذى كان تركيزه الأكبر على التسديدات غير المجدية التي لم تأتى بثمارها.. بينما ياسر ريان ربما نلتمس له العذر لعدم تلقيه أي إمدادات من وسط الملعب، لكنه فقد الابتكار كرأس حربة ولم يكن مرهقا للدفاع الإسباني بل كان في متناول احكام القبضة عليه.
 
قد تحتاج المباراة المقبلة أمام الأرجنتين الأحد المقبل، بعض التعديلات الفنية سواء في طريقة اللعب أو التشكيل من أجل ضمان الاستمرار في المنافسة، في مقدمتها عدم توظيف إمام عاشور في مركز 8 لأنه يجيد أكثر كجناح، وليس معنى أنه شارك في هذا المركز مع الزمالك أن اعتمد عليه كذلك مع المنتخب الأولمبى، وأيضا هناك الظهير الأيمن كريم العراقى الذى كان نقطة ضعف كبيرة ولم يؤدى أيا من واجبات مركزه طوال المباراة.
 
على مستوى طريقة اللعب وأمام هبوط مستوى رمضان وطاهر، لماذا لا يلجأ شوقى غريب إلى الاعتماد على الاختراق من العمق، وهنا لابد من وجود عمار حمدى وإبراهيم عادل من بداية المباراة، خصوصا وأن الثنائى عندما شاركا كبديلين أمام إسبانيا غيرا كثيرا من أداء المنتخب الوطني وحققا نقلة هجومية ملفتة بتحركاتهما الواعية ومهارتهما الكبيرة وساهما في انكماش لاروخا بعدما كان مسيطرا على مجريات المباراة طوال المباراة.
 
ولكن يبقى السؤال، عند شوقى غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبى، هل سيغير أفكاره ؟، أم سيبقى على الموروث لديه من اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم من قبل بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة رغم أن أغلبهم كان دون المستوى تماما مثل كريم العراقى وإمام عاشور وطاهر طاهر ويعتمد على إبراهيم عادل وعمار حمدى وكريم فؤاد، لزيادة الفاعلية الهجومية.. مؤكد أن غريب سيكون له حسابات أخرى بحكم صلاحياته كمسؤل، ولكن الخوف من استمرار الاعتماد على نفس المجموعة ونفس الطريقة أن يؤدى إلى ما لا نتمناه.
 
ولعل شوقى غريب يضع فى حساباته، الانتصار المفاجئ الذى حققته أستراليا بثنائية ضد الأرجنتين فى ثانى مباريات المجموعة، اذ لم يعبأ المنتخب الانجلوسكسونى بأسم راقصى التانجو وخاضوا المواجهة من أجل الفوز وهو ما تحقق فعليا، على عكس منتخب مصر الذى لعب أمام إسبانيا بأسلوب دفاعى ساعيا نحو خطف نقطة، وهو ما يعنى أن الشجاعة الهجومية تساعدك على الفوز.. ومع نتائج أول جولة سارت المجموعة متشابكة وصعبة وقد يتأجل حسم المتأهلين إلى الجولة الأخيرة.. ويارب مصر تكون منهم.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة