أكرم القصاص - علا الشافعي

تاريخ كسوة الكعبة المشرفة .. أول من كساها وتاريخ صناعتها

الأحد، 18 يوليو 2021 10:52 م
تاريخ كسوة الكعبة المشرفة .. أول من كساها وتاريخ صناعتها الكعبة المشرفة
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد رئاسة شئون المسجد الحرام لاستبدال رداء الكعبة المشرفة بكسوة جديدة، وتعد كسوة الكعبة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها حيث برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم، وهي كساء من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى به الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، صبيحة يوم عرفة.

ويأتى السبب من كسوة الكعبة أنها شعيرة إسلامية، وهي اتباع لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.

استبدال كسوة الكعبة
استبدال كسوة الكعبة

 

وجاء الخلفاء الراشدون من بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، حينما قام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بكسوتها، ثم كساها عثمان بن عفان رضي الله عنه بكسوتين أحدهما فوق الأخرى فكان هذا العمل الأول من نوعه في الإسلام.

ويعود تاريخ كسوة الكعبة لما ذكر عن "عدنان بن إد" الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها، وقيل أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها فى الجاهلية بعد أن زار مكة، وهو أول من صنع للكعبة بابًا ومفتاحًا.

وبعد (تبع الحميري) كساها الكثيرون فى الجاهلية، حتى آلت الأمور إلى (قصى بن كلاب) الجد الرابع للرسول، والذى قام بتنظيمها بعد أن جمع قبائل قومه تحت لواء واحد وعرض على القبائل أن يتعاونوا فيما بينهم كل حسب.

ظهر بعد ذلك أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومى، الذى أشار على قريش أن: اكسوا الكعبة سنة وأنا اكسوها سنة، فوافقت قريش على ذلك، وظل كذلك حتى مات وتوارثت قريش هذا العمل حتى فتح مكة ثم جاء عهد الدول الإسلامية، وظهور الكتابة على الكسوة، وفى عصر الدولة الأموية كسيت الكعبة كسوتين فى العام كسوة فى (يوم عاشوراء) والأخرى فى (آخر شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر).

كما اهتم الخلفاء العباسيون بكسوة الكعبة المشرفة اهتمامًا بالغا، نظرا لتطور النسيج والحياكة والصبغ والتلوين والتطريز، وفى عهد الخليفة المأمون فقد كسا الكعبة المشرفة 3 مرات فى السنة، وظهرت الكتابة على الكسوة منذ بداية العصر العباسى فكان الخلفاء من الأمراء يكتبون أسماءهم على الكسوة ويقرنون بها اسم الجهة التى صنعت بها وتاريخ صنعها.

بعد ذلك قامت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عيد العزيز "رحمة الله" أبواب الصناعة لكسوة الكعبة عبر دار خاصة بمكة المكرمة فى عام 1346 من الهجرة وبهذه تعد أول حلة سعودية تصنع فى مكة المكرمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة