تشهد سماء مكة المكرمة بعد قليل، التعامد الثانى للشمس والأخير هذه السنة على الكعبة المشرفة، حيث يحدث التعامد وقت أذان الظهر في المسجد الحرام.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن الشمس ستكون على ارتفاع حوالى 90 درجة عند الساعة (9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش) مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهه جنوباً إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها تماماً.
تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة بسبب ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة، لذلك فان كل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً ترصد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان .
تستخدم ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل على كروية كوكبنا.
إضافة لذلك تستخدام هذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة.
يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنه 2020 في شهر مايو الماضي أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة