قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة أعدها رامى نوار وقدمها هشام عبد التواب، لاستعرض تقرير الثروة العالمية الصادر عن "مصرف كريدي سويس".
رغم التداعيات المدمرة لجائحة فيروس كورونا المستجد، على الاقتصاد العالمى، وزيادة عدد الفقراء على مستوى العالم.. إلا أننا في هذه التغطية سنرصد مفاجأة كبرى وهى التي كشفها "تقرير الثروة العالمية" الصادر عن "مصرف كريدي سويس"، حيث كشف التقرير أن أكثر من (5 مليون و200 ألف) شخص تحولوا من أشخاص عاديين إلى مليونيرات وأصبحوا أصحاب الملايين في العام الماضي، ليصل العدد على 56.1 مليون مليونير على مستوى العالم.
المفاجأة الأخرى التي كشفها "تقرير الثروة العالمية"، هي تضاعف عدد الأشخاص الذين لديهم ثروات تقدر ما بين عشرة آلاف دولار ومائة ألف دولار، منذ بداية القرن الـ21، أكثر من 3 مرات، وارتفع من 507 ملايين في عام 2000 إلى 1.7 مليار في منتصف عام 2020، وعكست هذه الزيادة "الازدهار المتزايد للاقتصادات الناشئة، خاصة الصين، وتوسع الطبقة الوسطى في العالم النامي".
"تقرير الثروة العالمية" كشف أيضاً عن انضمام 1 % من البالغين في جميع أنحاء العالم إلى أصحاب الملايين لأول مرة خلال عام 2020، وساعد تعافي أسواق الأسهم، وارتفاع أسعار المساكن في زيادة ثرواتهم، بما يؤكد أن تكوين الثروة ظهر وكأنه "منفصل تماما" عن المشاكل الاقتصادية التي خلفها وباء فيروس كورونا.
وأكد تقرير مصرف "كريدي سويس" أن إجمالي الثروة العالمية التي تراكمت لدى الأسر قد ارتفع بنحو 28.7 تريليون دولار في عام 2020، حيث أغرقت البنوك المركزية الأسواق المالية بالأموال، مما أدى إلى تضخم أسعار الأصول، وارتفع صافي ثروة الأسر الإجمالية، إلى نحو 418.3 تريليون دولار وهى تشمل جميع الأصول مطروحًا منها الديون، بسبب التقييمات المرتفعة للأسهم والممتلكات السكنية.
وذكر التقرير، أن التناقض بين ما حدث لثروات الأسر وما يحدث في الاقتصاد الأوسع لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا من أي وقت مضى، ووجد أن الأغنياء هم الأكثر استفادة من استجابات صناع السياسة، والتى تسببت فى تضخم قيمة الأصول، مع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في معظم البلدان.
وأوضح التقرير، أن الأشخاص الذين تبلغ ثرواتهم الصافية مليون دولار على الأقل، قد تضاعفت 4 أضعاف منذ عام 2000 إلى 191.6 تريليون دولار، فى حين ارتفعت حصتهم من الثروة العالمية من نحو 35% إلى 46%.
المفاجأة الأخرى التي كشفها "تقرير الثروة العالمية"، هي أنه من المتوقع أن ترتفع الثروة العالمية 39% إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 583 تريليون دولار بحلول 2025، وارتفاع عدد أصحاب الملايين 50% إلى 84 مليون فرد.
فيما قال مؤلف "تقرير الثروة العالمية"، إن وباء فيروس كورونا، كان له "تأثير حاد قصير المدى في الأسواق العالمية، إلا أن هذا التأثير تغير إلى حد كبير، مع نهاية يونيو 2020، مؤكداً أن "الثروة العالمية لم تثبت في مواجهة هذه الاضطرابات فحسب، بل زادت بسرعة في النصف الثاني من العام"..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة