كشفت بيانات جديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية "CDC" عن أن محاولات انتحار الفتيات المراهقات زادت بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا، ووجدت الدراسة، أن محاولات الانتحار المشتبه بها بين فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عامًا ارتفعت بنسبة 50.6٪ بين 21 فبراير و20 مارس من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 قبل انتشار الوباء، كما ارتفعت محاولات الانتحار بين الذكور من نفس الفئة العمرية ولكن بنسبة 3.7٪.
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي كتب الباحثون في الدراسة أن "محاولات الانتحار المبلغ عنها أعلى باستمرار بين الإناث المراهقات مقارنة بالذكور، وقد أشارت الأبحاث قبل جائحة كورونا إلى أن الشابات كانت لديهن معدلات أعلى ومتزايدة من زيارات طارئة للمستشفيات بسبب محاولات الانتحار مقارنة بالذكور"، ما يشير إلى أن هذه البيانات الجديدة تتماشى مع الأبحاث السابقة.
وتابعت الدراسة: " تشير نتائج هذه الدراسة إلى ضائقة شديدة بين الشابات أكثر مما تم تحديده في التقارير السابقة أثناء الوباء، مما يعزز الحاجة إلى زيادة الاهتمام والوقاية لهذه الفئة."
لإجراء الدراسة، فحص الباحثون زيارات غرفة الطوارئ بين 1 يناير 2019 و15 مايو 2021، وبدأت الزيارات إلى غرفة الطوارئ بالمستشفيات من قبل المراهقين، خاصة الفتيات، في 49 ولاية وواشنطن العاصمة، في الزيادة في مايو 2020 تقريبًا، كما قال الباحثون.
وبعد مايو 2020، استمرت المعدلات التي زارت فيها الفتيات المراهقات غرفة الطوارئ في الارتفاع.
يأتي التقرير في الوقت الذي يصدر فيه الباحثون معلومات جديدة تشير إلى أن جائحة الفيروس التاجي ربما أدت إلى ارتفاع معدلات مشاكل الصحة النفسية بين المراهقين.
وأظهر المراهقون علامات القلق والاكتئاب لأن البقاء في المنزل بسبب وباء كورونا جعل المراهقين يشعرون بالعزلة الاجتماعية ومنعهم من المشاركة في الأنشطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة