أفضل القصص.. قصة سيدنا زكريا وعدم انقطاع الأمل فى الذرية الصالحة

الإثنين، 03 مايو 2021 10:30 م
أفضل القصص.. قصة سيدنا زكريا وعدم انقطاع الأمل فى الذرية الصالحة الشيخ محمد عيد الكيلانى
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفضل القصص في الإسلام هو قصص القرآن الكريم، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز من سورة يوسف الآية "3": "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ"، ولأن القصص القرآني متعدد ومتنوع في الزمان والمكان، يقدم "اليوم السابع" بترتيب القرآن الكريم بداية من سورة البقرة حتى نهاية القصص القرآنية.

ومن بين هذه القصص قصة سيدنا زكريا عليه السلام، يقول الله تعالي: "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء، فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ، قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء، قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ".

روى الشيخ محمد عيد الكيلانى من علماء الأزهر الشريف قصة سيدنا زكريا فقال: هذه الآيات الكريمة تتكلم عن قصة نبي الله زكريا الذى تجاوز به العمر، وكان ضعيف الجسم، امتلأ رأسه بالشيب، وكانت امرأته عاقر لا تنجب.

ولكن مع قدرة الله سبحانه وتعالي، وما رأى زكريا من إعجاز حينما كان يدخل على مريم ويكفلها، لم ييأس نبى الله زكريا من أن يدعو ربه، فطلب من ربنا تبارك وتعالي أن يرزقه الولد، مع أنه كان يعلم يقين أن أسباب الإنجاب قد انقطعت، ولكنه لم ييأس، فأرسل الله  إليه الملائكة لتبشره وتزف إليه خبر أمنيته التي طالما دعا بها فقالت: يا زكريا أن الله يبشرك بما دعوت ورجوت، ويبشرك بغلام اسمه يحيى سيكون صادق الوعد طيبا زكيا، وسيكون سيدًا ونبيًّا من الصالحين.

فتعجب النبي زكريا وقال كيف يكون لي ولد وامرأتي عاقر، فقالت له الملائكة الله يفعل ما يشاء، فقال: يا رب بشرتني بهذه العطية، ولكني أريد آية وعلامة على تحقيق هذه البشرى فقال له ربنا تبارك وتعالي الآية أن تصمت عن الكلام مع الناس إلا بالإشارة، وأكثر من ذكر الله سبحانه وتعالي، وشاء الله أن يرزق نبيه زكريا بالولد وأسماه يحيى، وكان هذا الاسم لم يُعرف بعد.

وتابع: العبرة من القصة أننا كلما رجونا الله عز وجل ودعوناه بأمر تحقق، حتى لو كان بهذا الأمر مقياسنا نحن البشر لا يتحقق، وهذا دليل على قدرة الله وحسن رجائه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة