رأس الرجاء الصالح.. حكاية طريق اكتشفه فاسكو دا جاما بديلا لطريق الحرير

الخميس، 27 مايو 2021 08:00 م
رأس الرجاء الصالح.. حكاية طريق اكتشفه فاسكو دا جاما بديلا لطريق الحرير فاسكو دا جاما
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ523 على وصول البحار البرتغالى فاسكو دا جاما إلى الهند مكتشفًا بذلك طريقًا بحريًا يمكن من التبادل المباشر بين أوروبا وآسيا، يعرف باسم طريق رأس الرجاء الصالح، بدوران حول أفريقيا، ليكون بديلا لطريق الحرير، وذلك فى 27 مايو عام 1498م.
 
وكلف "دا جاما" من قبل ملك البرتغال مانويل الأول بإيجاد الأرض المسيحية فى شرق آسيا وبفتح أسواقها التجارية للبرتغاليين، قام دا جاما بمتابعة استكشاف الطرق البحرية التى وجدها سلفه بارثولوميو دياز عام 1487م والتى تدور حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح وذلك فى أوج عهد الاستكشافات البرتغالية التى كان هنرى الملاح قد بدأها.
 
وبالرغم من أن دا جاما نجح فى إيجاد طريق للسفر بين أوروبا والهند بديل عن طريق الحرير الذى كان تحت سيطرة المسلمين فى الشرق الأوسط وآسيا، إلا أنه لم ينجح بحمل أى بضائع ذات أهمية لسكان، فقد كان والده استيفاو دا جاما، وهو حاكم ساينز فى البرتغال، من عائلة الأمير فرناندو سيد فرسان سانتياغو، ووالدته كانت من أصل إنجليزى ولها صلات قرابة بعائلة دايوغو، دوق فيسيو (ابن الملك إدوارد الأول من البرتغال) وحاكم مديرية المسيح الحربية.
 
وقاد أول رحلة استكشاف من أوروبا إلى الهند حول أفريقيا، ولم يذكر في التاريخ كثيرًا حول الطريقة التي تمّ فيها اختيار دا جاما ليكون المستكشف الذي ستقع على عاتقه مهمة استكشاف الهند في عام 1497، وفي نفس العام جهز فريقا من 4 زوارق بحرية بما في ذلك سفينته الرئيسية ذات 200 الطن سانت جابرييل ليجدوا طريقًا إلى الشرق والهند.

وبعد عدة أشهر من الإبحار استطاع الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح وبدأ الصعود شرق ساحل أفريقيا ليصل إلى مياه المحيط الهندي المجهولة، وكانت رحلة العودة متعبة وتوفي عدد من طاقمه بمرض الاسقربوط، وقام بحرق إحدى سفنه لتأمين المؤن.

ولم تصل أول سفينة إلى البرتغال إلا بعد عام من انطلاقها من الهند، ولم تكن هذه الرحلة الوحيدة التي قام بها دا جاما إلى الهند ففي عام 1502 قاد 20 سفينة مع عمه وابن أخيه إلى الهند حيث طلب منه الملك تعزيز السيطرة البرتغالية في المنطقة.

ولينفذ ذلك قام دا جاما بواحدة من أبشع المجازر في عصر الاستكشاف، حيث قام هو وطاقمه بإرهاب كامل الموائن على الساحل الأفريقي، ليصل بعدها إلى كاليكوت ويبرم اتفاقًا مع الحاكم المحلي هناك.
 
توفي دا جاما في كوشين في الهند، ويعتقد أن ذلك بسبب الإجهاد الشديد، وتمت إعادة جسده إلى البرتغال ليدفن هناك عام 1538.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة