قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الفجوات الكبرى فى معدلات تلقى لقاح كورونا فى الولايات المتحدة تثير قلق خبراء الصحة فى البلاد. وأشارت الوكالة أنه فى الوقت الذى تدفق فيه عدد كبير من الأشخاص لتلقى الجرعة الثانية من لقاح كورونا فى ولاية ماسوشستس، حيث تقترب من تحقيق هدفها بتطعيم أكثر من 4 مليون شخص، فإنه فى الولايات الجنوبية أغلقت بعض مراكز التلقيح بسبب تراجع الطلب الشديد على اللقاح.
وبعد شهر من إتاحة لقاح كورونا لكل البالغين فى الولايات المتحدة، فإن نمط جغرافيا قد ظهر فى مسألة التطعيم، حيث تركزت أعلى معدلات الحصول على اللقاح فى الشمال الشرقى، فإن أقل المعدلات تركزت فى الجنوب. ويقول الخبراء إن الفجوة تعكس عدة عوامل منها الميول السياسية والمعتقدات الدينية ومستويات التعليم والدخل.
وتلقى ما يقرب من 160 مليون أمريكى، 48% من السكان جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، و125 مليون تم تطعيمهم بشكل كامل ضد فيروس كورونا.
وأكدت الوكالة أن إغلاق الفجوة أمر حيوى للسيطرة على الفيروس الذى أودى بحياة 588 ألف شخص فى الولايات المتحدة، وفقا لخبراء الصحة. وقد أدت زيادة التطعيم إلى خفض الإصابات فى الولايات المتحدة لأدنى معدل لها منذ يونيو الماضى، حوالى 30 ألف حالة فى اليوم فى المتوسط، وخفضت الوفيات غلى 570 يوميا، فى مستوى غير مسبوق منذ يوليو الماضى.
وتقول تارا كيريك سيل، العالمة البارزة فى مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى إن معدلات التطعيم المنخفضة تترك حيزا لانتشار الفيروس والعودة للظهور بفى سلالات جديدة. وأكدت أن معدلات التطعيم المرتفعة مهمة من أجل السيطرة على المرض لاسيما عند حلول الخريف والشتاء.
