أسرار تاريخية عن المسجد العمرى العتيق بالأقصر.. وضع قواعده بدر الجمالى وأطلق عليه "جامع النصر" بعد فوزه بمعركة على كنز الدولة.. ومئذنته صامدة رغم مرور ألف عام عليها وبسببها أنشأت المنارات فى الوجه القبلى.. صور

الأحد، 02 مايو 2021 05:00 ص
أسرار تاريخية عن المسجد العمرى العتيق بالأقصر.. وضع قواعده بدر الجمالى وأطلق عليه "جامع النصر" بعد فوزه بمعركة على كنز الدولة.. ومئذنته صامدة رغم مرور ألف عام عليها وبسببها أنشأت المنارات فى الوجه القبلى.. صور
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- زاره الملكان فؤاد الأول وفاروق الأول ونجيب وجمال عبد الناصر والسادات والشيخ الشعراوى

- مئذنة الجامع أقدم المآذن المؤرخة فى مصر الإسلامية وبسببها أنشأت المنارات فى الوجه القبلى

 

أسرار وتفاصيل جديدة حصل عليها "اليوم السابع"، حول تاريخ المسجد العمرى أو المسجد العتيق التاريخى بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذى كان له تاريخ عظيم على مر العصور حتى وصف فى العصور الماضية بـ"أزهر الصعيد"، وذلك فى قلب مدينة إسنا التى وصفها الحموى المتوفى 626 هـ بأنها مدينة عامرة بأقصى الصعيد ليس ورائها إلا إدفو وأسوان، والتى سرد تفاصيلها عمر فخرى الكوترى، مفتش آثار بمنطقة آثار إسنا وأرمنت، والمشرف على أعمال التطوير الأخيرة التى تمت داخل المسجد العتيق الذى يعتبر أقدم مساجد الأقصر وقنا على مر العصور.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (1)
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا

ويقول عمر فخرى الكوترى، مفتش آثار بمنطقة آثار إسنا وأرمنت، لـ"اليوم السابع"، أن المسجد كان له 3 أسماء على مدار العصور التى مضت وهى "مسجد النصر - المسجد العمرى - المسجد العتيق"، ويعتبر من أهم الآثار الإسلامية فى مدينة إسنا، وتسمية "الجامع العمرى"، تطلق على أقدم مسجد فى كل اقليم أو منطقة فى مصر، وذلك نسبة إلى أن مسجد عمرو بن العاص وهو أول مسجد أنشئ فى مصر الإسلامية، حيث كانت تعد المساجد من أهم المراكز العلمية والثقافية فى كافة الأنصار، وحرص العرب الفاتحون للديار المصرية والأقاليم التابعة لها ببناء المسجد بقصد العبادات وأداء الصلوات ومركز للفقه فى الدين وعلوم القرآن، وذلك لاحتياجهم لإقامة الشعائر الاسلامية بها، كما يعد رمز للتعبير عن وحدة المسلمين وسيادة الدين الإسلامى، لذا استمر انشاء المساجد الإسلامية فى العصر الفاطمى بمدينة إسنا وذلك لنشر المذهب الشيعى فبنى الوزير بدر الجمالى بإسنا مسجد أطلق عليه "جامع النصر"، وسمى بـ"الجامع العتيق" أو "الجامع العمرى" الذى يقوم بنشر مذهبهم.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (2)

وعن تاريخ الإنشاء يقول عمر فخرى، إنه كان المشروع فى بناء هذا الجامع فى النصف الثانى من ذى الحجة سنة 469هـ - 1077م)، والفراغ من عمل سقوفه وسقف فى النصف من شهر ربيع الأول 470هـ ( 1077م ) بإشراف القاضى أبى الحسين على ابن احمد ابن محمد ابن النضر، ومنشئ هذا الجامع هو الوزير الخطير بدر الجمالى، كان مملوكا أرمينيا لجمال الدولة ابن عمار، فلذلك عرف بالجمالى بالتنقل فى الوظائف حتى ولى إمارة دمشق من قبل المستنصر بالله سنة 455هـ ( 1063 م ) ثم وليها ثانيا فى سنة 458 هـ ( 1066م ) فبلغه قتل ولده شعبان فى عسقلان فخرج فى شهر رمضان سنة 460هـ ( 1067 م ) فثار عليه العسكر وأخربوا قصره ثم تقلد نيابة عكا، ولما ضعفت حالة المستنصر بالله بمصر واختلت دولته، استدعى بدر الجمالى على أن يتولى أمورها فعرض عليه شروطا كثيرة، وقدم مصر فى سنة 466هـ ( 1037م ) فولاه شئون مصر وكافل قضاة المسلمين فأصلح الدولة وساس أمورها أحسن سياسة وكان وزير السيف والقلم وهو الحاكم فى دولته، ومن محاسنه أنه أباح الأرض للمزارعين ثلاث سنوات، حتى عم الرخاء ومكث فى الوزارة إحدى وعشرين سنة، إلى أن توفى فى ربيع الأول وقيل فى جمادى الأولى سنة 487هـ ( 1094 م ) على ما رواه المقريزى وابن الوردى وابن ميسر وأبو الفدا، وذهب ابن خلكان إلى أن وفاته كانت سنة 488هـ ( 1095 م ) ودفن فى قبة أعدها لنفسه خارج باب النصر والمعروفة بقبة الشيخ يونس.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (3)

ويؤكد مفتش آثار إسنا وأرمنت، أن الوزير بدر الجمالى كان مغرما بالعمارة فجدد جامع العطارين بالإسكندرية وسور القاهرة الثانى، وانشأ أبواب النصر والفتوح وزويلة ومشهد الجيوشى ومشهد الرأس بعسقلان وجامع المقياس، وعمارة الجامع الطولونى والمشهد النفيسى، ومسجد الغمرى بالمحلة الكبرى، ثم هذا الجامع العمرى بإسنا، ويعود سبب التسمية للجامع العمرى والجامع العتيق وجامع النصر، أنه أطلق الاسم على عدة مساجد بمنطقة مصر العليا أسم الجامع العمرى، بعضها مهدم ولم يبق منه سوى مأذنة مثل الجامع العمرى بإسنا، والذى أطلق عليه الجامع العتيق وتسمية الجامع العمرى أصل موروث علق بأذهان الناس فى منطق مصر العليا، وذلك عندما افتتح الخليفة عمر بن الخطاب البلدان أصدر أوامره لعماله وأمرهم باتخاذ مسجد للجماعة وأن يتخذوا فى كل مدينة مسجداً واحداً، وأرجح أن تسمية الجامع العمرى أطلقت على مسجد الجامعة الذى كان يجمع القبائل المسلمين لصلاة الجمعة بمدن وفرة بمنطقة الصعيد الأعلى.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (4)

ومن الملاحظ أنه لا يوجد سوى مسجد واحد فقط بكل قرية أو مدينة يحمل اسم الجامع العمرى وقد خلت العواصم الإسلامية ( الفسطاط - القاهرة - العسكر - القطائع ) من هذه التسمية، أما تسمية "الجامع العتيق"، فتكاد تطلق على أقدم مسجد من كل اقليم أو منطقة فى مصر الاسلامية نسبة إلى أن مسجد عمرو بن العاص هو أول مسجد انشئ فى مصر الاسلامية، وسمى أيضاً بـ"جامع النصر"، حيث أنه كانت مدينة اسنا مسرحاً للأحداث العسكرية التى دارت بين كنز الدولة وبدر الجمالى، ودارت فى مدينة اسنا معركة شديدة بين الفريقين انتهت بهزيمة كنز الدولة وفراره مرة أخرى إلى أسوان ومن معه من أتباعه، فكان النصر حليف لبدر الجمالى وتخليد لهذا النصر أقام بدر الجمالى فى مدينة إسنا مسجد موضع المعركة وأطلق عليه جامع النصر، وذلك تعبير عن شكره لله الذى وفقه لهذا النصر فكان قاضى إسنا وقتها "أبا الحسينى بن نصر" وهو من أعيان إسنا والذى تعهد بناء هذا الجامع فى المكان الذى هزم فيه قوات كنز الدولة، وأن يطلق عليه جامع النصر وهذا الجامع يعرف الآن باسم الجامع ( العتيق ) أو العمرى، والذى يعد من أقدم مساجد مصر الإسلامية فى هذه المنطقة وهو يشبه فى طراز بنائه جوامع الجيوش والسبع بنات وجامع الحاكم بأمر الله.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (5)

ويؤكد مفتش آثار إسنا وأرمنت، لـ"اليوم السابع"، أن أساس هذا الجامع وضع فى منتصف ذى الحجة 169هـ وهذا التاريخ يوافق هزيمة كنز الدولة على يد بدر الجمالى، كما تشير اللوحة التذكارية لإنشاء هذا الجامع والمكتوبة بالخط الكوفى لهذا النقش الذى يؤكد صحة هذه الحقيقة، كما يؤكد أحد المؤرخين أن سعد الدولة "سار تكين القواس" ابن اخ كنز الدولة ووالى أسوان هو الذى تم بناء مئذنة جامع اسنا 474هـ، وقد احتوى النص التذكارى اسم (بنى النضر) على اعتبار انهم قاموا بتعمير جامع النصر باسنا من قبل يدر الجمالى، وتم داخل المسجد عدد من التجديدات حيث أنه مرة منها كانت فى شهر رجب 1295هـ 1287هـ، 1874م، تم التجديد الاخير وذلك فى يوم الاثنين 15 شعبان سنة 1389هـ، فى 27 /10 / 1969 م فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ويطل الباب الرئيسى للجامع حالياً على النيل مباشرة أمام المرسى السياحى.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (6)

وبالنسبة للوصف المعمارى للمسجد الجديد حالياً، فيقول عمر فخرى الكوترى مفتش آثار بمنطقة آثار إسنا وأرمنت، أن المسجد عبارة عن أروقة أكبرهما رواق القبلة واسمها وأعمقها لذلك يحتوى رواق القبلة على بائكة واحدة وعمودان أو يمكن الاطلاق عليها دعامتان بهما، على إحدى الدعامتان نصف الدعامات عمودان ممكن الإطلاق عليهما عمودان مدمجان، ويحتوى أيضا على المحراب وبه عمودان محمولان على عقد، وعلى جانبى المحراب الشباكان أحدهما بجوار المنبر، ويوجد أيضا شباكان بإحدى الأربع شبابيك الخشب الخرط، ويوجد شباك آخر بالرواق الجانبى المقابل إلى الرواق القبلة ويوجد به بابين بجوار الشباك، لذلك يمكن شرح الدعامتان عبارة عن قاعدة وبدن مربع عبارة عن قاعدة وفروع متداخل، وكذلك الأبواب الأخرى المنفذ عليها شكل هذا السياج بالزخارف أمام الباب الرئيسى، فيوجد فى الرواق الجنوبى الغربى لرواق المقابل الشمالى الشرقى.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (7)

والمدخل الرئيسى يتقدم السلالم المدرجة ويتصف هذا الباب بأنه جانبى مثله كمثل بقية الأبواب الأخرى، ويوجد على جانبى الباب أو المدخل الرئيسى شباك وبهما خشب الخرط ويوجد فى ناحية اليمين للباب أو المدخل الرئيسى غرفة الإمام، أما من الناحية الشمالية وهى الناحية المقابلة لناحية غرفة الإمام، وباب المئذنة إسطوانى يوجد عليه بعض الزخارف التى يمكن الإطلاق عليها بأنها الزخارف الهندسية، مثل أشكال الطبق النجمى وغيرها من الأشكال الاخرى، أما البابان ليس عليهم أى زخارف ولكن عبارة عن بابان من خشب عادى، أما الرواق المقابل لرواق القبلة به باب الميضة – مكان الوضوء - ويوجد أيضا أربعة شبابيك 3 شبابيك متصلين ورابع منفصل مغطاة من خشب الخرط، ويوجد بمنتصف الباب الساج من النحاس المذهب أو الحديد المطلى باللون الأصفر، لذلك كان كل من صراعين الباب بشكل نصف سياج وهو عبارة عن شكل من الزخارف النباتية المتداخلة وهو عبارة عن أوراق.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (8)

أما الأئمة الذين قاموا برعاية المسجد والإمامة فيه فى المئة عام الأخيرة، فهم كل من الشيخ محمد أحمد يحى عيسوى والذى عين امام للمسجد سنة 1912 وظل حتى 17 / 5 / 1944 ( 32 عام)، والشيخ محمد عبده عبدالصبور الجبيرى، وهو عميد علماء اسنا وقنا والأقصر وأسوان، وكان يقوم بالخطابة بالمسجد العتيق حينما يكون خاله الشيخ محمد يحيى بإجازة من المسجد، والشيخ أحمد محمد المعصراوى عين إمام للمسجد العتيق بإسنا عام 1945، والشيخ أحمد محمد السعداوى عين الشيخ إماما للمسجد عام 1945 وظل فيه 4 أعوام، والشيخ محمد إسماعيل رشيدى عين الشيخ إمام للمسجد سنة 1946 وظل حتى 1948 وظل فيه 3 سنوات، والشيخ محمد الصادق عبدالرحيم قمر عين الشيخ إماما للمسجد سنة 1957 وظل حتى 1979 وظل فيه 23 عام، والشيخ محمد الرمكى عين الشيخ امام للمسجد سنة 1957، وفى نفس العام صدر قرار من مديرية الأوقاف أن ينقل كل إمام فى مكان إقامته ثم نقل الشيخ محمد الصادق عبدالرحيم قمر من بنى عبيد محافظة المنيا إلى المسجد العتيق باسنا، وظل الشيخان سويا فى المسجد العتيق لمدة شهر، وتم نقل الشيخ الرمكى إلى مديرية أوقاف القاهرة، وظل الشيخ محمد الصادق قمر بالمسجد العتيق إمام للمسجد حتى هدم المسجد فى عام 1965.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (9)

وأعيد افتتاح المسجد بعد التجديد فى عام 1968 وتم تعيين الشيخ محمد الصادق قمر اماما له عند الافتتاح وظل فيه حتى أصبحا مفتشا عام 1979، والشيخ صالح السيد عبد الجليل الشهير بالشيخ عبد الرحيم العمدة عين الشيخ اماما بالمسجد سنة 1979 وظل فيه حتى توفاه الله فى سنة 1990 وظل امام 11 عام، والشيخ رمضان عبد الحميد حسن البحيرى عين الشيخ اماما للمسجد سنة 1990 وظل فيه حتى أصبح مفتشا عام 1994 وظل فيه 5 اعوام، والشيخ رفعت صلاح منصور البتيتى عين الشيخ اماما للمسجد 1 / 1 / 1994 وظل فيه حتى نقل إلى مسجد آخر سنة 1997 وظل فيه 4 أعوام، والشيخ امام محمد محجوب وشهرته الشيخ حسنى محجوب عين الشيخ اماما للمسجد سنة 1997 وظل فيه حتى توفاه الله فى 15 / 2 / 2006 وظل اماما 9 أعوام، والشيخ محمد حسن عبدالباسط وشهرته الشيخ عبدالعاطى عين الشيخ إماما للمسجد فى 20 / 20 / 2006 حتى 15 / 12 / 2015 حتى اصبح مفتشا وظل اماما، والشيخ محمد حسين يوسف وشهرته الشيخ نور يوسف عين اماما للمسجد فى 15 / 12 / 2015 حتى 15 / 7 / 2020 لنقله إلى مسجد آخر ظل امام للمسجد 5 سنوات، والشيخ حسن منصور محمد احمد تم تعيينه اماما للمسجد فى 15 / 7 / 2020 حتى الآن.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (10)

ولقد زار على مر العصور المسجد عدد كبير من الزعماء والشخصيات العامة فى الدولة على مر العصور، حيث زار المسجد العتيق كما يذكر المؤرخون عددا من الملوك والرؤساء لأداء الصلاة فيه ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر كل من (الملك فؤاد الأول حيث زار إسنا وصلى بالمسجد العتيق وأعطى حلة فارهى ( عباءة ) للشيخ محمد يحيى عيسوى، وكان ذلك فى ثلاثينات القرن العشرين، والملك فاروق الأول ملك مصر والسودان زار مدينة اسنا وصلى بمسجدها العتيق وأعطى عطية مالية للشيخ محمد يحيى عيسوى، وكان ذلك عام 1944، والرئيس محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية، والرئيس جمال عبد الناصر فى عصر تجديد المسجد، والرئيس محمد أنور السادات وصلى الجمعة داخله وخطب الجمعة وقتها، والشيخ محمد متولى الشعراوى فى مروره إلى دولة السودان عن طريق البحر فصلى الفجر فى المسجد العتيق سنة 1983 وكان إمام المسجد الشيخ عبد الرحيم العمدة، والشيخ الحبيب على الجفرى أدى صلاة المغرب إماما ثم الندوة الدينية فى 13 / 1 / 2002، والشيخ محمد الحافظ التجانى وهو عالم من علماء الحديث وشيخ الطريقة التيجانية صلى بالمسجد، وكان يلقى الحديث والدروس فى مروره إلى دولة السودان سنة 1943، واللواء المحافظ عادل لبيب أدى صلاة الجمعة فى هذا المسجد 2009، والمحافظ عبد المنصف حزين، حضر صلاة الجمعة فى هذا المسجد، والمحافظ سمير فرج، وبرفقته اللجنة البرلمانية للسياحة، وأدى صلاة الجمعة يوم 25 / 12 / 2009، ووزير الاستثمار محمود محيى الدين يوم الخميس 7 / 5 / 2009 أدى صلاة الظهر بالمسجد، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى 2021 وأدى صلاة الجمعة داخله، وذلك فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير، (من عظمة تاريخ هذا المسجد كانت تعقد به ألوية العلماء الفاتحين للبلاد الاسلامية آسيا وافريقيا وجنوب مصر والسودان).

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (11)

وفند عمر فخرى الكوترى، نبذة تاريخية عن المئذنة، بأنها تعتبر مئذنة الجامع العمرى العتيق باسنا من أقدم المآذن المؤرخة فى مصر الإسلامية، والتى تعتبر أقدم نموذج مؤرخ كامل للمنارات الإسلامية بمصر وعلى منوالها أنشأت المنارات فى الوجه القبلى وقد ظلت صامدة رغم مرور ما يقرب من ألف عام، وأمر بإنشاء هذه المئذنة أمير المؤمنين أبو منصور سارتكين الجيوشى فى شهور سنة 474 هـ، وذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى وثوابه ورجاء الدار الآخرة والأمن من عقابه رحمة الله تعالى وحشره مع مواليه الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ورحمة الله من تراحم عليه آمين يارب العالمين، كما طرأ على المئذنة القاعدة بعض التغييرات من أثناء العمارة التى أجريت للباب الغربى سنة 1295 هـ، وعلى قاعدة المئذنة مزولة من عمل خليل أفندى ابراهيم مهندس الخريطة الفلكية سنة 1287 هـ، وفى العيد الألفى للمئذنة أصدرت هيئة البريد طابعا تذكاريا بمناسبة العيد الألفى للمئذنة.

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (12)

وأوضح مفتش آثار إسنا وأرمنت، أنه تعد مدينة اسنا من أقدم مدن مصر وأشهرها واشتق اسمها من الاسم الفرعونى القديم ( سنيوت ) وتعنى معبد آلهة الشمس ( توت ) وأسمها الدينى (H atkanoumou )، ومعناه "قصر آله خنومو" واسمها المدنى(Aout ) ثم أطلق عليها فى العصر الرومانى لبتوبوليس وبعد الفتح الإسلامى لمصر رجع إسمها القبطى للمدينة (SnaIsni)، وتطور اسمها إلى أسن إسنا كما عرفه العرب، وممن تولوا حكم مدينة إسنا من قبل الخليفة الكامل 535 هـ جعفر بن حسان من أبو الفضل الإسناوى 612هـ، كما كان عثمان بن مفلح قد تولى الحكم بمدينة اسنا وادفو وأصفون والأقصر وبنى النصر بمدينة اسنا رياسة، فمنهم من ناب فى الحكم عام 626هـ هو على بن محمد بن إسحاق بن على الإسناوى كما تولت هذه الأسرة نظارة الأحباس، وذلك نظرا لما يتمتع به القضاء فى الدولة الفاطمية من أهمية ونفوذ لذا كان أمراء الجيوش الذين استبدوا بالسلطة فى الدولة منذ عهد بدر الجمالى يلقبون بلقب " كافل قضاء المسلمين "، وقد ورد هذا اللقب فى بعض الكتابات الأثرية فى مدينة اسنا مثل الكتابة التى عثر عليها بالجامع العتيق باسنا والتى تشير بأن الجامع قد عمر بأمر من الإمام المستنصر وأمير الجيوش وقد ظل القضاة فى الدولة الفاطمية يعهد إليهم بالإشراف على المؤسسات العامة " صـ 110 - 111.

 

أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (13)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (14)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (15)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (16)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (17)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (18)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (19)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (20)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (21)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (22)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (23)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (24)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (25)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (26)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (27)
 
أسرار تاريخية جديدة للمسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا (28)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة