معجزة البناء.. المئذنة المائلة بالمسجد العتيق فى سمالوط بالمنيا عمرها تجاوز 1000 عام.. وطولها أكثر من 61 مترا عن سطح الأرض ومبنية بالطوب اللبن.. وبناها الفاطميون بدرجة الميل لمقاومة الرياح.. صور

السبت، 17 أبريل 2021 02:30 م
معجزة البناء.. المئذنة المائلة بالمسجد العتيق فى سمالوط بالمنيا عمرها تجاوز 1000 عام.. وطولها أكثر من 61 مترا عن سطح الأرض ومبنية بالطوب اللبن.. وبناها الفاطميون بدرجة الميل لمقاومة الرياح.. صور المئذنة المائلة بالمسجد العتيق فى سمالوط بالمنيا
المنيا-حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المسجد العتيق بمركز سمالوط، أحد أقدم وأهم المساجد بمحافظة المنيا، والذى تم بناءه على تل كبير مرتفع عن الأرض لأكثر من 25 مترا وتجاوز عمر المسجد 400 عام، لكن هذا المسجد يحمل فوقه معجزة البناء للمآذن فى مصر، حيث المئذنة المائلة والتى تم بناءها بالطوب اللبن بارتفاع تجاوز 61 مترا عن سطح الأرض، كما أن عمر المئذنة تجاوز 1000 عام.

وتصل إلى المسجد العتيق ومئذنته لا بد أن تصعد عددا من الدرج لارتفاع 25 مترا فوق سطح الأرض، وعند الوصول تجد ساحة كبيرة ومجموعة من المريدين يجلسون بجوار المسجد ويحاط المسجد بالأشجار.

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.39

موقع المئذنة

وتقع المئذنة بين المنازل على تل شاهق الارتفاع، ويبدو على المئذنة معالم التاريخ، حيث بنيت منذ أكثر من 1000 عام، بأسلوب هندسى فريد تسبب فى حيرة كبيرة بين الكثير من المهندسين، بينما تم إنشاء المسجد العتيق الذى يحمل المئذنة عام 368 هجريا، فى عهد الفاطميين بعد دخولهم لمصر، ويطلق عليه عدة أسماء أشهرها "مسجد الجنيدى" أو مسجد "المئذنة المائلة".

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.41-(1)

خروج المسجد من إشراف الآثار

بسبب التطورات والتجديدات التى شهدها المسجد خرج ذلك المسجد الأثرى ومئذنته الفريدة من إشراف الآثار، حيث تسببت عوامل الجو مع مرور الزمن فى تساقط أجزاء كثيرة من جدران المسجد، ما أدى لإجراء ترميمات عديدة له أدت إلى تشابهه مع مساجد الدولة الحديثة الآن، الأمر الذى جعله يخرج من أملاك الآثار ويتحول لمسجد حديث، بينما تقف مئذنته المائلة بطرازها النادر شامخة بدون تجديدات حتى الآن.

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.41

بناء المسجد

تم بناء المسجد على تل كبير، يبلغ ارتفاعه 25 مترا تقريبا، ما يعنى أن المسجد أعلى من أسطح منازل المدينة، بجانب مئذنته التى يبلغ طولها 36 مترا، وترى بالعين من مسافات بعيدة.

وتتكون المئذنة من عدة طوابق يبلغ طول كل منهم 5 أمتار تقريبًا، وتملأها الزخارف النباتية والهندسية، ودرجة ميلها 21 درجة تقريبًا، وقد بنيت من الطوب اللبن.

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.42

حكايات عن المئذنة

ويقول عم رمضان أحد مسئولى المسجد إنه يعمل بالمسجد منذ 20 عاما وكان به بعض الجدران التى بنيت بالطوب اللبن، والبعض الآخر تساقط بسبب مرور مئات السنين، وسقوط الأمطار وعوامل الجو المختلفة، حتى لم يتبق بالمسجد إلا جدران قليلة لا يمكنها حمل حوائط المسجد، ومنها هنا بدأنا فى تجميع الأموال من فاعلى الخير، وإعادة بناء المسجد بشكله الحديث الآن.

وقال إن المئذنة المائلة هى آخر ما تبقى من المسجد الأثرى، ويأتيها الباحثون من كليات الآثار المختلفة بمصر، ويقفون أمامها فى اندهاش كبير نظرا لضخامتها وارتفاعها الكبير، وزخرفتها النادرة .

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.43

وأضاف أن أبرز ما يميزها هو وجود ميل بها كنوع من التصميم المقصود، وأنها فى حالة جيدة ولا يوجد بها أى تشققات.

واستطرد أن أبرز القصص التى يرددها الأهالى هو أن ذلك المسجد تم بنائه على بقايا أطلال معبد وأسفله توجد أنفاق كثيرة تؤدى لبقايا الدولة القديمة، ولكن لم يحدث حفريات أثرية من قبل المتخصصين بالآثار حتى

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.44-(1)

ميل المئذنة

وتعد المئذنة من نوادر الآثار الإسلامية فى مصر وتدل على مدى تقدم الهندسة فى العصر الفاطمي، وقال مصدر بالآثار إن الميل حدث بشكل مقصود من قبل المشيدين للمسجد، لمقاومة الرياح بتلك المنطقة، وهذا أسلوب الفاطميين فى بناء المآذن.

WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.44-(2)
 
WhatsApp-Image-2021-04-17-at-11.43.44
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة