أكرم القصاص - علا الشافعي

لم يكن نبيا ولم يدعى الألوهية.. من هو بوذا المقدس عند اليابانيون؟

الجمعة، 09 أبريل 2021 01:00 ص
لم يكن نبيا ولم يدعى الألوهية.. من هو بوذا المقدس عند اليابانيون؟ بوذا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل اليابانيون فى أبريل من كل عام، بعيد ميلاد بوذا فى اليابان ولكنه ليس عيداً رسمياً، فى هذا اليوم تحتفل المعابد البوذية بأعياد يختلف اسمها من معبد لآخر (كانبوتسو-أي)، (غوتان-أي)، (بوشو-أي)، (يوكوبوتسو-أي)، (ريوغه-أي)، (هاناإيشكي)، وعقد أول عيد لميلاد بوذا فى اليابان عام 606 فى معبد أسوكا فى نارا، تتمثل طقوس الاحتفال بعيد ميلاد بوذا بصب ماء معطر بنوع خاص من الزهور على تمثال صغير لبوذا مزين بالزهور، وهذا يمثل غسل الطفل المولود حديثاً.

البوذية ديانة غير ألوهية من الأساس، وهى من الديانات الرئيسية فى العالم، تم تأسيسها عن طريق التعاليم التى تركها بوذا "المستنير"، نشأت البوذية فى شمالى الهند وتدريجياً انتشرت فى أنحاء أسيا، ثم إلى الصين، منغوليا، كوريا، فاليابان.

وبحسب الباحثين، لم يكن بوذا نبيا ولا صاحب دين، وإنما هو باحث فيلسوف مفكر، اعتنى بالناحية الأخلاقية والمبادئ السامية أكثر من عنايته بالناحية العقائدية، كما سخر بوذا من فكرة الإله كما أن النفوس البشرية عند بوذا عرضة للتحول الدائم والتعرض المستمر للفناء، وآمن بوذا بعقيدة التناسخ لأنها نتيجة لمبدأ الكارما.

ويعتقد البوذيون أنه كان هناك على الأقل ستة أشخاص يسمون بوذا قبل غوتاما، بل يزعمون أن هناك بوذا آخر اسمه مايتريا سيظهر فى المستقبل، وتقول الأسطورة إن روح بوذا خالدة خلود الدهر، وهى تتمثل فى "الدلاى لاما" وعندما يموت فإنه يموت جسدياً ولكن روحه أو روح بوذا تنتقل لأحد المواليد الجدد من المتبعين للبوذية ليصبح بعد ذلك هو الدلاى لاما الجديد وهكذا إلى ما لا نهاية، وقد أعطاه مايكل هارت الترتيب الرابع فى كتابه الخالدون المائة.

ويذكر الدكتور عبد العزيز الزكى فى كتابه "قصة بوذا"، فأن بوذا ولد لأم زوجة لأحد زعماء القبائل القديمة فى اليابان لكنها حملت من الملائكة بحسب الأسطورة اليابانية، حيث يروى أن زعيم قبيلة "سودوهودانا" تزوج من أبنة زعيم قبيلة كولى، إلا أنهما لم ينجبا أطفالا مما أحزن قلب زعيم سودهودانا، خصوصا أن هذه القبائل فى هذا الوقت كانت تعتقد أن حالة الإنسان فى حياته التالية بعد الموت، تتوقف على العشائر التى يقيمها له من يخلفه فى الزعامة، وأن أبر فرد للزعيم هو الابن.

ولكن حدث أن أتته زوجته مايا، وكانت فى الخامسة والأربعين، وأخبرته بأنها بعد أن صامت سبعة أيام حلمت حلما غريبا، وهو أن الملائكة صعدت بها فى أعنان السماء وأن فيلا أبيض اللون، متناسق التكوين، بديع المنظر رأسه تلمع كالزمرد، وأنيابه ذهبية، ومسلح بأسلحة ست دخل رحمها من جانب الأيمن، فاستدعى سودهودانا الكهنة والعرافيين، وطلب منهم تفسير هذا الحلم، فأخبروه بأن زوجته ستلد له ولدا عظيم الشأن، لأن الكتب المقدسة تذكر أن الرجل العظيم سوف يتسرب إلى رحم أمه فى شكل فيل يتصف بمثل هذا الصفات.

وبالفعل حملت مايا، وخلال أشهر الحمل الأخيرة طلبت أن تسافر لتلد فى قبيلتها، لكن مخاض الولادة جائها فى الطريق، فاضطرت أن تضع وليدها تحت شجرة سال فى بستان لومبينى، ويقال أن الشجرة انحنت لتظلها، وأتت الملائكة لتساعدها، وعندماا وضعت خطا الوليد إلى الأمام سبع خطوات، وصاح قائلا: "إننى سيد الكون، إن هذه الحياة آخر حياة لى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة