أول عملية إعدام بالمقصلة.. حكاية قاطع الطريق الذى أعدم لسرقته 800 ليرة

الأحد، 25 أبريل 2021 12:02 م
أول عملية إعدام بالمقصلة.. حكاية قاطع الطريق الذى أعدم لسرقته 800 ليرة الإعدام بالمقصلة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ229 على إعدام قاطع الطريق الفرنسى نيكولا جاك بيليتييه، الذى دخل التاريخ كأول شخص يُعدم بالمقصلة، آلة استخدمت فى الأصل للإعدام، إلا أنها طورت بعد ذلك وتستعمل لأغراض مختلفة منها الصناعية والمكتبية، وتتكون من شفرة حديدية حادة تسقط من أعلى فتهوى على رقبة الهدف فتقطعها.
 
وبحسب كتاب "30 طريقة للموت: تاريخ وسائل الإعدام فى العالم" للدكتور ميشيل حنا، وكان هناك شبيهة للمقصلة مستخدمة فى بريطانيا وأسكتلندا وإيطاليا وسويسرا قبل عام 1600 الميلادى، ويذكر الكتاب أيضا أن المقصلة انتقلت فى عهد نابليون من فرنسا إلى إلمانيا، ثم إلى النمسا، وفى فرنسا أيضا كانت عملية الإعدام بالمقصلة تتم فى الميادين العامة أمام الجمهور، الذى كان يعتبرها إحدى وسائل التسلية، وكان يحضر عمليات الإعدام جمهور كبير من الناس، وكان آخر عملية إعدام تمت فى مكان عام فى 10 سبتمبر 1939 بعدها تم إلغاء هذا الأمر.
 
لكن المقصلة كوسيلة للإعدام ظلت مستخدمة حتى عام 1981، بعد إلغاء الإعدام (عدا جريمة الخيانة العظمى التى يعدم مرتكبها رميا بالرصاص)، وقد كانت آخر عملية إعدام تتم فى فرنسا فى 10 سبتمبر 1977.
 
اشتهر نيكولا جاك بيليتييه (1756 ـ 25 أبريل 1792) وهو قاطع طريق فرنسي، بكونه أول من أعدم بالمقصلة بساحة التحرير وكان ذلك فى 25 أبريل عام 1792 فى دار البلدية، فى باريس بفرنسا، حيث كان أدين نيكولا بيليتييه بطعن أحد المارة عدة طعنات بسكين بشارع بوربون- فيلنوف (حاليا جزء من شارع أبوكير) يوم 14 أكتوبر 1791 من أجل سرقة 800 ليرة فرنسية من فئة أسينيا (عملة فرنسية ) وهى نوع من النقد الإلزامى إبان الثورة الفرنسية، ومن ثم ألقى القبض على نيكولا جاك بيليتييه حالا بتهمة "السرقة باستعمال العنف على الطريق العام".
 
حكم القاضى "جاكوب أوغوستين مورو" على نيكولا بالإعدام يوم 24 ديسمبر عام 1791، ونفذ الحكم من طرف منفذ الإعدام "شارل-هنرى سانسون" بساحة التحرير فى باريس على الساعة الثالثة والنصف بعد زوال يوم 25 أبريل 1792 بالمقصلة، و كان الحشد الذى تعود على الانتظار لساعات وسط هرج ومرج من أجل مشاهدة حكم إعدام بالمشنقة تفاجأ بسرعة عمل المقصلة ولم تمض سوى لحظات حتى نفذ الحكم وتفرقت الحشود، فى اليوم الموالى تخطت أغنية شوارع المدينة: «أعيدوا لى مشنقتى الخشبية.. أعيدوا لى مشنقتي».
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة