عادات وطقوس رمضانية.. فانوس رمضان عادة فاطمية أحبها المصريون

الجمعة، 23 أبريل 2021 12:00 ص
عادات وطقوس رمضانية.. فانوس رمضان عادة فاطمية أحبها المصريون فانوس رمضان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد فانوس رمضان واحدا من أقدم الظواهر والعادات التى ارتبطت بشهر رمضان المبارك، أيضا واحد من الفنون الفلكلورية التى نالت اهتمام الفنانين والدارسين، رغم أن الفانوس استخدم قديما فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب.

وبحسب كتاب "الأنامل الذهبية" للفنان الدكتور عز الدين نجيب فإن أغلب المؤرخين ذهبوا بأن بداية العادة ارتبطت بفترة حكم الفاطميين لمصر التى استمرت لقرنين من الزمان بداية من القرن الرابع الهجرى، ومن هذه الآراء بأن استخدام الفوانيس كان بأمر من الخليفة المعز لدين الله بأن يعلق صاحب كل بيت وكل دكان فانوسا أمام ملكه لإضاءة الشارع طوال شهر رمضان.

فيما تذهب آراء أخرى بأن الاحتياج لاستخدام الفوانيس، نشأ لارتباط الشهر بتبادل الزيارات بين العائلات فكان يسمح للسيدات بالخروج فى لياليه للقيام بهذه الزيارات بين العائلات والعودة حتى ساعة متأخرة من الليل، وكان لابد للسيدات من سراج ينير لهن الطريق عند الذهاب والعودة، فكان الأطفال يرافقونهن بالفوانيس إلى مكان الزيارة بدلا من المشاعل التى تتعرض للإطفاء فى مواجهة الريح، ثم يبدأن بعد ذلك لعبهم على أضوائها فى الشوارع والساحات، حين يحين وقت العودة مع أهلهم إلى المنازل.

فيما تقول آراء بأن بداية استخدام الفوانيس كانت مع قدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمى لأول مرة إلى القاهرة ليلا فى الخامس من رمضان عام 358هـ، فاستقبله أهل القاهرة بالمشاعل والفوانيس فبهرته هذه الاحتفالية وأوصى بأن تتكر مع مقدم رمضان من كل عام، وأن تقام فى لياليه حلقات الذكر والاحتفالات الشعبية التى كان الفاطميون يشجعونها، وهكذا أصبح الفانوس رمزا ثابتا لدخول رمضان كل عام منذ ذلك الحين.

وتشير بعض المراجع إلى أن أول استعمال دائم للفوانيس فى شهر رمضان كان فى أيام الوزير بهاء الدين قراقوش، الخادم والقائم بأعمال قصر السلطان فى عهد صلاح الدين الأيوبى، حيث أمر الناس أن يعلقوا الفوانيس على بيوتهم كل ليلة ابتهاجا بالشهر الكريم.

كل ما سبق يخص وجود الفانوس وسر ارتباطه بالشهر الكريم، لكن الدكتور عز الدين نجيب أكد أن وجود الفانوس كنوع فنى كان فى الحقيقة سابقا لعهد الفاطميين فى مصر، إذ أنه كان عنصرا ملازما للعمارة الإسلامية، مثل مسجد أحمد بن طولون وقصور الأمويين بالقاهرة بأشكال مختلفة ما بين القناديل الزجاجى المنقوش بالآيات القرآنية، والفانوس النحاس المحفور أو المفرع بالوحدات الزخرفية، كما كان يستخدم فى الإضاءة المنزلية بأشكال مبسطة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة