قرية البردى.. القراموص بالشرقية الوحيدة احتكرت صناعة أوراق البردى بمصر والعالم.. تبرز الفنون الفرعونية والإسلامية والقبطية واليونانية القديمة..المصنعون يطالبون بإشراكهم فى المعارض.. ومنح شهادات الطلاب من البردى

الإثنين، 08 مارس 2021 09:30 م
قرية البردى.. القراموص بالشرقية الوحيدة احتكرت صناعة أوراق البردى بمصر والعالم.. تبرز الفنون الفرعونية والإسلامية والقبطية واليونانية القديمة..المصنعون يطالبون بإشراكهم فى المعارض.. ومنح شهادات الطلاب من البردى إحدى منتجات أوراق البردى
الشرقية - حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برعت قرية القراموص، التابعة لمركز الزقازيق فى محافظة الشرقية، فى تصنيع أوراق البردى والرسم على الرسومات الفرعونية لتصبح القرية الوحيدة التى تقوم بمحاكاة التاريخ والفراعنة على مستوى مصر بل والعالم.

إحدى منتجات أوراق البردى
إحدى منتجات أوراق البردى

قال سعيد طرخان، صاحب مصنع تصنيع أوراق البردى ومرسم لطباعة وتلوين الرسومات الفرعونية، أن ما نفعله هو مستنسخات من الفن المصرى الفرعونية والإسلامية والقبطية واليونانية القديمة، حيث نقوم بمحاكاة الفنون التى احترفها أجدادنا خاصة على أوراق البردى الذى برع فى تصنيعه أجدادنا الفراعنة وأصبح حكرا لهم.

وأضاف طرخان، أن قرية القراموص احتكرت صناعة أوراق البردى دون غيرها من سائر قرى الجمهورية بل وقرى العالم أجمع، لتنفرد وتصبح هى الوحيدة القادرة على حفظ التراث الفرعونى الخاص بالكتابة والرسومات على أوراق البردى والتى ما زالت سرا لا يعرفه إلا أبناء القرية.

ورق بردى مضيئة
ورق بردى مضيئة

ولفت سعيد طرخان، إلى أن أهالى القرية كانوا جميعا يعملون فى زراعة وتصنيع أوراق البردى وأعداد غفيرة من القرى المجاورة تزحف للعمل داخل ورش تصنيع أوراق البردى الصغيرة بالقرية، حتى أن نزل وباء الكورونا اللعين والذى كان من أهم أسباب توقف حركة السياحة التى يعتمد عليها تسويق إنتاج البردى.

وأوضح صاحب مصنع تصنيع أوراق البردى، أن معظم أهالى القرية الذين توقفوا عن العمل طامحين فى أن تعود السياحة إلى سابق عهدها قريبا، خاصة أن القيادة السياسية تسعى بكل قوة لإنشاء العديد من المتاحف بأرجاء مدن الجمهورية لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وأن المصنعين يطالبون بإشراكهم فى جميع المعارض، ومنح شهادات الطلاب والجامعات من أوراق البردى، والبدء فى التعاون مع أساتذة الجامعات لابتكار كل ما هو جديد فى عالم البرديات.

شهادات لطلاب الجامعات من أوراق البردى
شهادات لطلاب الجامعات من أوراق البردى

وأشار طرخان، إلى أنه جار التنسيق بين التراث الحضارى بالمحافظة وكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق على عقد دورات تدريبية يحاضر فيها أساتذة الفنون التشكيلية والتطبيقية للسيدات اللاتى يعملن فى مجال تصنيع أوراق البردى والطباعة والرسم عليه على أن يتم تطوير الخامة لعمل منتجات حديثة تتماشى مع العصر الحالى وعبق التاريخ.

وقال سعيد، أن البردى دخل القرية عن طريق أحد أبناء القراموص، حيث تعلم بمدارسها والتحق بكلية الفنون الجميلة، وتوصل إلى نبات البردى وحصل عدد من شتلاتها إلى القرية وتم زراعتها وقام بتعليم وتدريب أبناء وفتيات القرية على كيفية تصنيع ورق البردى والتى تبدأ خطواته بتقطيع سيقان نبات البردى من الأرض الزراعية ثم بيعها وفق مقاسات مختلفة حسب احتياجات السوق، وأن الورقة عبارة عن طبقتين من الشرائح طول وعرض، ويتم تحويل القطعة من السوق إلى مجموعة من الشرائح بعد التخلص من القشرة الخارجية ثم يتم تحميلها فى أحواض مغمورة فى المياه لمدة زمنية لتتحول إلى شرائح لينة.

أوراق البردى تحاكى التاريخ الفرعونى
أوراق البردى تحاكى التاريخ الفرعونى

وتابع سعيد طرخان، ثم يتم رصدها طوليا وفوقها عرضيا داخل قاعة من القماش ثم يتم إدخالها فى مكبس للتخلص من كميات المياه المتواجدة بالشرائح وبعدها يتم تجفيف الأوراق من المياه بواسطة وضع كل ورقة بين كرتون مقوى لتمتص ما تبقى من مياه ورطوبة مع تكرار العملية من 6 إلى 7 مرات حتى تجف الورقة تماما وتصبح خامة جاهزة للتداول أو الرسم عليها. 

واستكمل سعيد، بعدها يتم بيع المنتج للمتخصصين وأصحاب المراسم واللذين يقومون بتحويلها إلى لوحات فنية فرعونية أو أى نوع من أنواع الفنون ثم تلوينها وطرحها فى الأسواق حيث يتهافت عليها السياح نظرا لقيمتها التاريخية. 

 

 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة