كانت ولاء تواجه مشكلة يومية مثل الكثير من الفتيات وهى الازدحام فى الشوارع والمواصلات العامة، غير مضايقات البعض، مما أوحى لها بفكرة تحويل حبها لركوب الدراجات النارية لحقيقة على أرض الواقع وتعلم قيادة "الاسكوتر"، حتى تتخلص من هذه المشكلة، ولكن لم تكتف بتعليم نفسها فقط، بل اهتمت بتعليم غيرها من الفتيات حتى تخلصهن من مشكلة الازدحام ومضايقات الآخرين.

ولاء زهير
تحدثت ولاء زهير، خريجة آداب إعلام، جامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع" عن سبب تفكيرها فى تأسيس أكاديمية لتعليم قيادة الاسكوتر للبنات وقالت: "أنا بحب ركوب الموتسيكلات والاسكوتر، ومن حوالى 7 سنين اتعلمت مع مجموعة بنات ركوب الدراجات النارية وده كان قبل فرحى بشهر، وبعد كدة انشغلت فى حياتى الجديدة وتربية ولادى، لكن من حوالى سنة ونص قدرت أشترى اسكوتر، عشان يريحنى من المواصلات والمضايقات اللى بتعرض لها فى المواصلات".

ولاء مع بعض الفتيات
وعن ردود الفعل على تخصيص أكاديمية لتعليم الفتيات "ركوب الاسكوتر"، قالت ولاء: "أهلى كانوا خايفين عليا فى الأول إنى أتعرض لمضايقات من الناس، وجوزى كان رافض، لكن أقنعتهم بأن ركوبى الاسكوتر هيريحنى من مضايقات الناس فى المواصلات ولما أهلى شافوا تشجيع الناس ليا، شجعونى وكمان جوزى اشترى موتسيكل واشتغل مدرب معايا، وحتى فى الشارع فيه ناس بتشجعنى وناس بتعاكس وبتنتقدنى لكن ده مش بيأثر عليا لأنى مقتنعة بفكرتى".

ولاء مع فتاة أخرى
تحرص ولاء على تعليم تلميذاتها بعض الدروس والنصائح فى فن قيادة "الاسكوتر"، والتى أشارت إليها قائلة: "بنبه البنات إنه ماينفعش يسوقوا من غير خوذة وجوانتى وركب لأن ده خطر جداً على حياتهم، كمان بعلمها تاخد بالها من الإشارات وما تسابقش حد، وتركز فى الطريق".

ولاء
وعن الفئات العمرية من الفتيات اللاتى يحرصن على تعلم ركوب "الاسكوتر"، قالت ولاء: "الفئات العمرية كتير من 17 سنة و25 سنة وستات كبيرة فى السن وحالتهم الاجتماعية مختلفة، زى اللى بتشتغل وفيه اللى بتتعلم عشان تشتغل بالاسكوتر".
تحلم ولاء بتحقيق العديد من الأمنيات فى المستقبل والتى تحدثت عنها قائلة: "نفسى الأكاديمية تكبر وتبقى فى كل مكان فى الوطن العربى ويبقى لينا نقابة ودعم من الدولة لأن فكرة ركوب الدراجات النارية عامة، لو انتشرت هنحد من زحمة الشوارع".