حكاية مسلم.. رفض الاستسلام للإعاقة وتفوق على أقرانه بـ"بذور المورينجا"

يمتلك عقلية علمية متميزة جعلته يتفوق على أقرانه واستحوذ على الترتيب الأول طول سنواته الدراسية، ليرشحه أساتذته لاستكمال البحث العملى فى جامعة زويل ، مسلم محمد مسلم 22 سنة، شاب بسيط من عزبة تابعة لبساتين الإسماعيلية في مركز بلبيس بالشرقية، ذو همة عالية ونشاط، فلم يستسلم لإعاقته المتمثلة في صعوبة النطق وضعف حركة اليدين، وواصل مشواره التعليمى حتى التحق بمعهد العالي للتعاون الزراعي .

مسلم محمد

ويقول مسلم لـ"اليوم السابع": "إنني كنت متميزا طوال سنوات الدراسية، بالأخص في مواد الكيمياء التي تصنف من أصعب المواد علي الطلاب أقراني، وعندما لاحظت أستاذة المادة تفوقى، خاصة عندما قدمت لها بحثا علميا عن بذور نبات المورينجا واستخدامه في تنقية مياه الشرب وعلاجات طبية طبيعية، على الفور دعمتنى ورشحتني لجامعة زويل، وهناك لاقيت كل اهتمام من الأساتذة، كان مشرف بحثي الدكتور مصطفى موسى والذى ساعدني كثيرا".

وأكد لـ"اليوم السابع": "تخرجت فى المعهد دفعة 2020، ضمن الأوائل بتقدير عام جيد جدا ونسبة 74%، لكن لم يحالفني الحظ في الالتحاق بالسلك الجامعي أو بوظيفة ضمن أوائل الكليات" .

وأكمل: "بدأت رحلة البحث عن عمل يناسب مؤهلي خاصة أنني أستطيع الحركة وأمشي وأتحكم في ضعف حركة اليدين وهو ما يؤهلني للعمل مثل أي شخص طبيعي، لكنني فشلت بسبب الإعاقة، ففكرت في تمويل مشروع خاص، لكن وجدتها فكرة غير مناسبة لإمكانياتى المادية البسيطة التى ستعجزني عن سداد أقساط بفائدة" .واختتم: "كل أحلامي أصبحت هى الحصول على وظيفة، لاستغلال طاقتي ومساعدة أسرتي" .

مسلم محمد