الجلوتاثيون.. مضادات أكسدة طبيعية لمواجهة كورونا

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 05:00 ص
الجلوتاثيون.. مضادات أكسدة طبيعية لمواجهة كورونا مضادات أكسدة طبيعية بالجسم
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الجهود العالمية لمحاربة فيروس كورونا، لا يزال العلماء يبحثون عن طرق وقائية وعلاجية مختلفة لمحاربة هذا الفيروس بشكل فعال، والذى يتحول إلى متغيرات أكثر فتكًا مع مرور كل يوم، وخلال البحث عن طرق وقائية اكتشف العلماء مادة الجلوتاثيون الطبيعية وهى مكمل غذائى للوقاية من كورونا.

ويشير موقع "هليثى سايت" إلى أن هناك دائما خوفا من التهابات الجهاز التنفسى الجديدة التى يتسبب فيها الفيروس، لكن بإمكان الشخص الحصول على مادة طبيعية يمكنها أن تزودنا بذخيرة كبيرة للوقاية من مثل هذه العدوى وإدارتها والتعافى منها.   

 

جزئ بالجسم يحارب الالتهابات
جزىء بالجسم يحارب الالتهابات

 

الجلوتاثيون مضادات الأكسدة الرئيسية بالجسم

الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة الرئيسية فى أجسامنا والتى بدونها لا تستطيع الخلايا البقاء على قيد الحياة، هذا الجزىء المضاد للأكسدة موجود فى كل مكان فى معظم الكائنات الحية.

يوجد الجلوتاثيون فى حالات الاختزال (GSH) والأكسدة (GSSG)، وهو فى وضع رئيسى لتحييد الجذور الحرة الضارة، لأنها تميل إلى مهاجمة الحمض النووى والكربوهيدرات والبروتينات والدهون الموجودة فى خلايانا، ما يتسبب فى تلف الخلايا، وتؤدى العدوى بفيروس كورونا إلى استجابة التهابية فى الجسم وتزيد من الإجهاد التأكسدى، ومع زيادة تركيز الجذور الحرة يمكن أن يؤدى الضرر الناتج أيضًا إلى زيادة التشعب.

وفى مثل هذه الحالة يزداد طلب الجسم على مضادات الأكسدة بشكل كبير، ما يضع أهمية أكبر على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أو الأقراص المعززة للمناعة.

والجلوتاثيون هو مكمل غذائى مساعد مثالى للوقاية من كورونا وإدارته والتعافى منه، وعند إضاته مع فيتامين سى، سيكون لدينا ثنائى مقاتل فى متناول اليد.

الجلوتاثيون عامل مضاد للالتهابات

ولم يتم التركيز على الخاصية الأقل شهرة للجلوتاثيون كعامل مضاد للالتهابات حتى الآونة الأخيرة، وتقوم الأبحاث المنشورة فى المجلات الدولية بتقييم الدور المحتمل للجلوتاثيون فى الحماية من الالتهاب الحاد فى الرئتين الناجم عن عدوى كورونا، وفى الواقع، يعد التهاب الرئة وتلفها (ARDS) من الأسباب الرئيسية للوفاة فى عدوى كورونا، حيث أفادت العديد من الدراسات أن المستويات المنخفضة من الجلوتاثيون فى الجسم يمكن أن تؤدى إلى التهاب مفرط يمكن أن يؤدى إلى الوفاة أو فى الحالات المتعافية بعض الأضرار الدائمة للرئتين، وفى الحالة الطبيعية الموجودة، يوجد الجلوتاثيون بكثرة فى الجهاز التنفسى.

ويحتوى السائل الذى يبطن الرئتين على الجلوتاثيون أكثر بـ140 مرة من ذلك الذى يدور فى دمائنا، ونظرًا لأن نظامنا التنفسى (الأنف والفم والحلق والرئتين) هو أول من يستجيب للتهديدات الخارجية مثل زيادة وجود الأكسجين والالتهابات والبيئة السامة، فإن وجود الجلوتاثيون فى الجهاز التنفسى مهم للغاية، واستنادًا إلى الأبحاث والدراسات، يمكن أن يكون تناول الجلوتاثيون عن طريق الفم وإعطاؤه أسلوبًا علاجيًا جديدًا لمنع والتحكم فى "متلازمة عاصفة السيتوكين" لدى المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوى الناتج عن فيروس كورونا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة