كيف تقضى يوما فى أفضل مكان لمراقبة النجوم بالعالم.. موقع ساحر كان قاع بحر من 40 مليون سنة.. مدير المحميات: وداى الريان شكلته الرياح وليس له مثيل.. وإذا أردت أن تعرف أصل الكون فعليك بزيارة الفيوم.. فيديو

موقع ساحر تتغير معالمه على مدار اليوم محاط بصخور بأشكال مختلفة، شكلها فنان من الرياح الطبيعية، وصنف وفقا للمؤسسات عالمية انه أفضل مكان لمراقبة النجوم فى العالم فى صحراء وادى الريان بمحافظة الفيوم.

وقال الدكتور محمد سامح مدير المحميات الطبيعية بالمنطقة المركزية، إن المنطقة بالكامل كانت قاع بحر والصور الموجودة تشكلت بفضل عوامل الرياح والمكان به تناغم بين الثقافة المحلية السكان المحليين والتراث الطبيعى للمحمية، لافتا إلى أن المكان منذ 40 مليون سنة كان يعج بالحياة والكائنات التى انقرضت مثل الحيتان وأسماك القرش، مؤكدا أن المكان به أصداف وصخور مميزة وليس لها مثيل والمكان يتغير به المشهد خلال الشروق والغروب.

ولفت سامح، إلى أن المنطقة هى أفضل مكان فى العالم بشهادة المؤسسات الدولية من حيث التراث الطبيعى وسحر المكان والمشهد الذى يتغير بالمكان خلال اليوم الواحد وليس خلال فصول السنة.

وعن زيارة للمنطقة ليوم واحد قال الدكتور محمد سامح، إن أفضل برنامج ليوم واحد هو زيارة منطقة الشلالات ومنطقة جبل المدورة وتختم اليوم بمنطقة وادى الحيتان، متابعًا: "أما من يريد أن يعرف تطور الحضارات فى حقب زمنية مختلفة ويمر بطريق عمره 5000 سنة فعليه بزيارة شمال بحيرة قارون المنطقة التى تحتوى على العديد من الأماكن المميزة والمختلفة".

ولفت سامح، إلى أن أحد العلماء قال: "إذا أردت أن تعرف أصل الحضارات فعليك بزيارة مصر وإذا أردت أن تعرف أصل الكون فعليك بزيارة الفيوم".

وأكد سامح، أن فترة الليل فى وادى الحيتان مختلفة عن أى مكان فى العالم، حيث أن التلوث الضوئى بالمكان منعدم، فيمكنك مراقبة النجوم بشكل لن تجده فى أى مكان آخر بالعالم، والمكان به بنية تحتية جيدة وبه كافتريا وبه دورات مياه على الطراز الفيومى القديم وبه طريق ترابى 34 كيلو.

وأوضح الدكتور محمد سامح، أن المنطقة تضم متحف الحفريات وتغير المناخ الموجود فى محمية وادى الحيتان ويحوى حفريات عمرها 40 مليون سنة ولها علاقة وطيدة بتغير المناخ على مر الزمن وتقدم الدليل على تغير المناخ عبر ملايين السنين.

وأكد أن سبب إعلان المتحف منطقة تراث طبيعى عالمى، هى القطعة الموجودة فى بداية المتحف وهى أطراف خلفية لحيتان وتم اخيارها أيقونة المتحف، حيث كان المتعارف عليه أن الحيتان تعيش فى اليابسة وبلا أطراف خلفية، ولكن فيما بعد تغيرت النظرية وأثبت الباحثين أن الحيتان تطورت من اليابسة إلى البحر وعاشت بأطراف خلفية والمكان الوحيد الذى عثر فيه على الأطراف الخلفية للحيتان كان فى محمية وادى الحيتان بمحافظة الفيوم خلال الثمانينات لحوت طوله 18 مترا وأثبتت تطور الحيتان من اليابسة إلى البحر وكانت سببا فى إعلان منطقة وادى الحيتان منطقة تراث طبيعى عالمي.

ولفت الدكتور محمد سامح، إلى أن بانوراما العرض فى المتحف يظهر المناخ فى مصر منذ 40 مليون سنة وكيف أثرت البراكين والزلازل والعوامل الطبيعية المختلفة على الصخور، كما تشير إلى بداية وجود البحر الأحمر وكيف تكونت الجبال والصخور به وبداية ظهوره فى عصر اليوجوسين، حيث يحوى المتحف صخور نارية ومتحوبة وأنواع كثيرة من الصخور وخريطة تواجدها بمصر، لافتا إلى أن كل صخر بالمتحف له قصة تروى طبيعة التغير المناخى الذى وقع وأثر على الصخر أثناء تكونه، مثلا أن هناك صخور تكونت بسبب براكين وكانت صخور رسوبية وتحولت وصخور رسوبية تكونت بسبب الأمطار والرياح.