لماذا غضب نجيب محفوظ من أنيس منصور بسبب "عراف" وموقف طريف جمعهما فى اليمن

الخميس، 21 أكتوبر 2021 06:00 م
لماذا غضب نجيب محفوظ من أنيس منصور بسبب "عراف" وموقف طريف جمعهما فى اليمن نجيب محفوظ وأنيس منصور
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الكاتب الكبير أنيس منصور، إذ رحل عن عالمنا في 21 أكتوبر عام 2011، عن عمر ناهز 87 عاما، وهو صحفي وفيلسوف وأديب، اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث.

ارتبط الكاتب الكبير، بالعديد من الصداقات فى الوسط الثقافى، لعل أهمها علاقة الصداقة التى جمعت بينه وبين أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ، فكان سببا فى نشر روايته "الحرافيش" على صفحات مجلة أكتوبر التى كان يترأس تحريرها خلال تلك الفترة.

ذكرالكاتب الكبير أنيس منصور فى كتابه "لأول مرة" موقف طريف جمعه مع الأديب العالمى نجيب محفوظ، إذ يذكر أنه كان معه  وفد من الأدباء يضم يوسف السباعى وصالح جودت ومحمد حسن إسماعيل، زار اليمن، ويحكى "منصور": "توقفت الباخرة فى ميناء الحديدة، وعرض علينا القبطان أن ننزل إلى الماء، لم أتردد، فلا أحب أن يعرف أحد أننى لا أحسن السباحة، ونزلت بالمايوه، والمياه كانت غير صالحة للسباحة بها طين ومخلفات، وتقدم السباحون إلى أبعد من الشاطئ، وظللت واقفا وجاء نجيب محفوظ من ورائى مداعبا ودفعنى إلى الماء، وأنا لا أعرف ماذا حدث هل بدأ دفنى من فمى، كم لترا من الطين شربت، ولا أعرف كيف وقعت وكيف صرخت وطلبت النجاة".

هذا الموقف يذكره الكاتب إبراهيم عبد العزيز فى كتابه " ليالي نجيب محفوظ في شبرد . الجزء الاول" إذ رواه للأديب العالمى، لكنه ابتسم وقال له: "لم يحدث أن دفعت أنيس إلى الماء".

كذلك حكى الأديب أنيس منصور أنه حاول الانتحار رفقة أديب نوبل نجيب محفوظ، لكنهما ذهبا لأحد الدجالين، ليعرفا الطالع.

اقترح "منصور" على أديب نوبل نجب محفوظ أن يذهبا إلي قارئ الكرة الكريستال الراهب فردي في شارع 26 يوليو، وهو يضع بينك وبينه كرة كريستال ويقرأ ما لا نعرف، لكن الدجال، طردهما، قال أنيس منصور" في لقاء تليفزيوني، إن الدجال قال لأديب نوبل: "إنت عاوز تنتحر، أنت هتكون حاجة كبيرة يا عبيط".

نشر أنيس منصور هذه الواقعة بعد ذلك في الصحافة، فغضب أديب نوبل نجيب محفوظ منه، فاعتذر "منصور" وأبدى ندمه قائلًا: "كان المفروض ما أكتبش، ولو كنت أعرف أنه هيتضايق لأن لديه بنتين وكان يجب ألا يعرفا هذه الحكاية".

ولما سأله عن رؤيته لأنيس منصور قال عنه: كاتب ممتاز وله أسلوب مميز وغزير الإنتاج لدرجة مذهلة وقد نشر لى "الحرافيش" أخذها بالقوة من "الأهرام" ونشرها فى "أكتوبر"، ذهب لرئيس تحرير على حمدى الجمال، وقال له السادات يريدها، فقال له: خذها.

وفى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للناقد الكبير رجاء النقاش، روى نجيب محفوظ قصة نشر "الحرافيش" مؤكدا أنه أرسلها بعد كتابتها إلى على حمدى الجمال لنشرها فى الأهرام، ودخل على مكتب "حمدى" فى ذلك اليوم أنيس منصور، فلمح الرواية أمامه، فصمم على أن يحصل عليها، وينشرها فى مجلة أكتوبر التى كان يرأس تحريرها، وكان ذلك فى عام 1976.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة