أهالى العطوانى بأسوان: مياه الصرف تغرق شوارع القرية.. والشركة ترد.. فيديو وصور

السبت، 23 يناير 2021 03:30 ص

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"روائح كريهة وتصدع منازل وانتشار أمراض".. هكذا أصبح حال قرية العطوانى بمركز إدفو بمحافظة أسوان، والتى تسبب طفح مياه الصرف والمياه الجوفية فيها إلى انتشار الروائح الكريهة والبعوض والذى يصاحبه الأمراض والأوبئة، بعد تعطل مشروع الصرف الصحى فيها وتأكيد المسئولين بأن ذلك نتيجة انخفاض مستوى الأرض فى القرية.

محمد مدنى، من أهالى قرية العطوانى، تحدث لـ"اليوم السابع" عن المعاناة، قائلاً: هذه المعاناة ليست وليدة اليوم أو اللحظة ولكن أهالى القرية لا يزالون يعانون منها قبل سنوات، ومع حلول فصل الشتاء يظهر طفح مياه الصرف والمياه الجوفية فى الشوارع وداخل المنازل ويؤدى إلى تصدع الجدران وانهيار بعضها وانتشار الروائح الكريهة والبعوض والذباب الذى ينقل الأمراض.

وتابع: مياه الصرف لحقت بالقبور أيضاً وتشبعت مدافن الموتى بمياه الصرف الصحى، وأثناء إحدى عمليات الإحلال تسبب فى غرق الجبانات والوحدة المحلية والشوارع وميادين القرية، ورغم كثرة الشكاوى لا نجد من ينظر إلينا نظرة إنسانية، موضحا أنهم يعيشون وسط الأمراض وحياتهم معرضة للخطر.

وأوضح "مدنى" أن شبكة الصرف الصحى تم تأسيسها بقرية العطوانى منذ عام 1997، وتم تسليم الشبكة إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بإدفو إلى أن المشروع لم يكتمل، وبدأت المشاكل تطاردهم وأصبح الأمر كل يوم أسوأ بسبب مياه الصرف.

وأضاف أحمد الراوى، أحد أهالى قرية العطوانى، أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هى استكمال مشروع الصرف الصحى مرة أخرى لحماية القرية من خطر تراكم مياه الصرف التى تسببت فى تضرر بيوت الأهالى المبنية بالطوب اللبن، وأصبحت القرية منطقة وباء وانتشار أمراض يصعب التنفس داخلها.

وأشار إلى أن بداية المشاكل كانت طفح، وبعد ذلك أدى إلى غرق المنازل، حتى وصل مياه الصرف الصحى إلى القبور بسبب توقف وكسر خط الطرد، وعلق قائلا: "قبور موتانا تغرق فى مياه الصرف الصحى ولا أحد ينظر إلينا"، وطالب "الراوى"، بسرعة تدخل اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، لإنهاء تلك المشكلة قبل حدوث كوارث بيئية تنعكس على حياة المواطنين المقيمين فى القرية.

ومن جانبه، أكد المهندس ياسر نصار، مسئول شركة مياه الصرف الصحى بمركز إدفو، أن سبب طفح مياه الصرف الصحى فى قرية العطوانى، هو إحلال وتجديد محطة الصرف من جديد، موضحاً بأن المحطة القديمة تم تنفيذها سنة 1998م، من خلال جمعية تنمية المجتمع بالقرية.

وأضاف "نصار" أن مشروع محطة الصرف الصحى القديم كان مصمما على طاقة ضعيفة ولم يتم تصميمه بشكل هندسى أو يطابق مواصفات القرية، وقطر المواسير كانت 6 بوصة للقرية بأكملها دون أى إمكانيات، واليوم طاقة القرية تصل لما يقرب من 13 ألف نسمة، وتقوم الشركة بإعادة تصميم المشروع بأكمله من جديد.

وأوضح رئيس الصرف الصحى بمركز إدفو أن الشركة تسلمت المشروع بعد 2011، وكان فى حالة متأخرة، وبدأت الشركة فى المشروع منذ سنة تقريباً، ويتم تنفيذه بشكل كامل من خطوط الطرد والانحدار، موضحا أن انخفاض الطريق أمام الوحدة الصحية أدى إلى ارتفاع منسوب المياه، وتقوم الشركة بسحب جميع المياه المتراكمة اتجاه المصالح الحكومية والمقابر، كما تم تصليح رافع المياه وإعادة تشغيله مرة أخرى، وتم الانتهاء من تشغيل الخطوط وقرب على انتهاء المشروع، يستكمل مشروع المحطة.