الموجة الأولى من كورونا فى أمريكا اللاتينية لم تنتهِ بعد.. مخاوف من موجة ثانية قوية فى الخريف.. أرقام مخيفة للإصابات بالبرازيل.. والإسعاف الطائر أمل المرضى فى بيرو..وانخفاض الخدمات أدى لوفاة 28 ألفا من الأمهات

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 05:00 ص
الموجة الأولى من كورونا فى أمريكا اللاتينية لم تنتهِ بعد.. مخاوف من موجة ثانية قوية فى الخريف.. أرقام مخيفة للإصابات بالبرازيل.. والإسعاف الطائر أمل المرضى فى بيرو..وانخفاض الخدمات أدى لوفاة 28 ألفا من الأمهات أمريكا اللاتينية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الموجة الأولى من فيروس كورونا تحاصر أمريكا اللاتينية فى الوقت التى تجتاح فيه الموجة الثانية دول العالم الأخرى، على رأسهم أوروبا، وسط تحذيرات من تأثير الوباء على صحة المرأة والطفل فى أمريكا اللاتينية.

وقال عالم الفيروسات فيليكس دريكسلر، إن انتشار فيروس كورونا لم يتوقف فى أوروبا، وذلك على الرغم من انتهاء الموجة الأولى وبدأ الموجة الثانية، إلا أن الوضع أكثر صعوبة فى السيطرة فى أمريكا اللاتينية، وذلك مع مخاوف من موجة أشد فى الخريف المقبل.

وحذرت دراسة جديدة من أن تعليق أو إغلاق الخدمات الصحية الأساسية فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى بسبب وباء كورونا، أثرت بشكل أساسى على حياة النساء والأطفال، وقالت صحيفة "الكونوميستا" الإسبانية إن هناك انخفاضا بنسبة 10% فى تغطية الخدمات الأساسية لصحة الأم والطفل يمكن أن يتسبب فى وفاة ما يصل إلى 28 ألفا من اللأمهات و168 ألف حديثى الولادة.

وقال الخبير أراتشو كاسترو، مؤلف الدراسة إنه يتم تسجيل 30 ألف ولادة يوميا فى أمريكا اللاتينية، منها 4800 مولود، مشيرا إلى تمكن معظم البلدان من خفض الوفيات الناجمة عن الحمل والولادة، ووفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى المستويات التى أوصت بها أهداف ىالتنمية المستدامة.

كما تشير الدراسة إلى أنه حتى يونيو 2020، أدت الظروف إلى خفض الطلب على خدمات التطعيم إلى النصف في 38 دولة في المنطقة، وأن 18 دولة على الأقل أبلغت عن صعوبات في الحصول على التحصينات والإمدادات، مثل الحقن ، بسبب صعوبات النقل وإغلاق الحدود.

في بعض الأسابيع، قُدرت الزيادة في الوفيات بنحو 185% في بيرو و219% في المكسيك و242% في الإكوادور، وتعود هذه الوفيات إلى كل من كورونا، وأسباب غير المباشرة الناتجة عن الانخفاض في تقديم الخدمات الصحية وانخفاض استخدام هذه الخدمات، وتحذر الوثيقة من أن التأثير غير المباشر للوباء على الخدمات وعلى صحة النساء والأطفال والمراهقين له حجم كبير، حتى أنه أكبر من تأثير الوفيات المباشرة على المرأة والطفل.

وأكدت الصحيفة، أن العدد المتزايد للأشخاص الذين يعانون من أعراض يلتمسون الرعاية يؤدى إلى انهيار المرافق الصحية، لاسيما إذا كانوا بحاجة الى رعاية حرجة، وأسرة العناية المركزة كانت غير كافية فى بلدان مثل بوليفيا والبرازيل وتشيلى وكولومبيا والإكوادور والسفادور وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما وبيرو.

وفى البرازيل، تعتبر عدد الإصابات ترتفع بشكل مخيف، وقالت وزارة الصحة البرازيلية الاثنين، إن البرازيل سجلت 13155 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فضلا عن 317 حالة وفاة بسبب المرض.

وسجلت البرازيل ما يربو على 4.7 مليون حالة إصابة بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء، بينما ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 142058 حالة، بحسب بيانات الوزارة.

ورفعت المكسيك حصيلتها التقديرية لوفيات فيروس كورونا إلى 89 ألفا و612 حالة وفاة، كما رفعت حصيلة الإصابات إلى 870 ألفا و699 حالة، أى بزيادة تقرب من 137 ألف حالة عما سجلته سابقا، وبلغت الحصيلة الرسمية السابقة حوالى 76 ألفا و600 حالة وفاة مؤكدة بالاختبار، و733 ألفا و717 إصابة مؤكدة بالاختبار، لكن المسؤولين يعترفون بأن هذه الأرقام أقل من الواقع كثيرا، لأن الدولة لا تجري الكثير من اختبارات كوفيد-19، حيث تم إجراء حوالي 1,6 مليون اختبار فقط حتى الآن في البلد البالغ تعداد سكانه 130 مليون نسمة، حسب ما أوردته صحيفة "بويرتو فالارتا ديلي نيوز" المحلية في نسختها الإلكترونية اليوم الثلاثاء.

وكانت المكسيك قد نشرت سابقا أرقاما "تقديرية" بناءً على اختبارات لم تظهر نتائجها بعد، حيث يستغرق ظهور النتائج أسابيع في بعض الأحيان.

وقالت صحيفة "الاونيبرسال"، إن التنقل جوا أصبح يشكل أمل الكثير من المرضى فى بيرو لتقديم المساعدات الطبية لمرضى كورونا فى بيرو فى أمريكا اللاتينية، وحولت طائرة صغيرة كانت تقل سياحا إلى مركبة إسعاف لإنقاذ المصابين في المناطق النائية بالبلاد، في ظل وعورة التضاريس والوضع المتردي لشبكة الطرقات.

وقبل الوباء، كانت شركة "سارا بيرو" تنقل إلى مستشفى ليما السياح الأجانب الذين يصابون عرضا في مدينة كوسكو بجبال الأنديس أو في معلم ماتشو بيتشو الأثري، المشيد في زمن حضارة الإينكا، لكن مع توقف السياحة منذ مارس بسبب الأزمة الصحية، تكيفت الشركة مع الوضع الجديد وهي باتت تسير ما تسميه "رحلات كوفيد الجوية".

وتقول إيدا بوزو في جبال الأنديز: "في ليما، ثمة مستشفيات متخصصة وطواقم عمل مدربة، لكننا نفتقد ذلك كله هنا في الريف في منطقة أياكوتشو في جبال الأنديز".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة