محمد بن راشد يطلق مشروع تصميم الـ 50 عاماً القادمة للإمارات

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 01:56 م
محمد بن راشد يطلق مشروع تصميم الـ 50 عاماً القادمة للإمارات محمد بن راشد
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات، الذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة وذلك ضمن أجندة عام الاستعداد للـ50 ، والذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في بداية عام 2020. 
 
 
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية أن المشروع يهدف لتصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات، والذى يشرف عليه اللجنة العليا لعام الاستعداد للـ 50 برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إلى إشراك جميع فئات أفراد المجتمع في تصميم الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات والتي تحدد ملامح الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات من عام 2021 إلى عام 2071.
 
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «قبل 50 عاماً بدأ الآباء المؤسسون وفرق عملهم مهمة لإشراك الناس في صناعة ورسم مستقبل الإمارات كما نراها اليوم، بدؤوا من الصحراء، لكن طموحهم كان يعانق السماء ويصل إلى الفضاء، جمعوا الأفكار من الناس، شحذوا الهمم، ناقشوا، تحاوروا، وكانت الظروف غير الظروف، والموارد غير الموارد، لكن الروح الواحدة كانت في القمة، والعمل الجاد من أجل هذه البلاد كان هو المهمة. مهمة صنعت التاريخ، وغيرت مفاهيم الدول الحديثة».
 
وأضاف : «واليوم نعيد إحياء مهمة الآباء المؤسسين، ونبدأ مهمة الاستعداد للـ50 عاماً المقبلة وصولاً إلى مئوية الإمارات بأكبر فريق تصميم في العالم، دورنا أن نصمم إمارات المستقبل للأجيال القادم، وأن نشرك الناس في التصميم كما فعل الآباء المؤسسون في مهمتهم، نريد تدشين أفضل عملية لتصميم الدول، نريد أن يساهم المواطنون والمقيمون في رسم أفضل مستقبل لدولة الإمارات».

المبادرات التفاعلية

ويشتمل مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات على عدد من المبادرات التفاعلية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد من المجتمع للعمل سوية وبشكل تشاركي على طرح الأفكار والتصورات ورسم ملامح المستقبل في كافة القطاعات والمجالات، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم اللجنة العليا لعام الاستعداد للـ50 بالإشراف عليها مثل الحلقات النقاشية، وجلسات التصميم.

 
وسيتضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة إطلاق المنصة الرقمية لرسم مستقبل الإمارات وهي منصة لتصميم الأفكار تتيح لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين المساهمة بأفكارهم لرسم مستقبل مئوية الإمارات حيث تعمل المنصة على استقبال أفكار أفراد المجتمع وتصميماتهم في مجالات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد، والبيئة، والإسكان، والسياحة، وريادة الأعمال، والاستثمار، والمهارات، والقيم المجتمعية، والثقافة، والعلاقات الأسرية، والرياضة، والشباب، والأمن الغذائي، العلوم والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها من المجالات التي يمكن لأفراد المجتمع تصميم أفكارهم ضمنها.
 
كما يشمل مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة أدوات للتفاعل المجتمعي في الجهات الحكومية والخاصة لاستلهام أفكار أفراد المجتمع لرسم الـ50 عاماً التالية حيث تعمل هذه الأدوات التي تتضمن اللقاءات المرئية والاستبيانات وحلقات النقاش بين الجهات الحكومية والخاصة من جهة وبين أفراد المجتمع المستفيدين من خدماتها من الجهة الأخرى.
 
وتضمن هذه الأدوات الحصول على أبرز الأفكار المجتمعية لرسم مستقبل الإمارات في العديد من القطاعات والمجالات المتخصصة وبالأخص الحيوية منها مثل الصحة والتعليم والاستدامة والتقنيات المتقدمة والتي ستلعب دوراً فاعلاً في الارتقاء بالمخرجات.
 
واقتداءً بمقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تنص على أن مكان المسؤولين والوزراء والقادة هو الميدان، سيتضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة مهام خاصة للوزراء في التشكيل الحكومي الأخير، حيث سيتم تنظيم عدد من اللقاءات الوزارية المباشرة مع مجموعات متنوعة من أفراد المجتمع المعنيين وذلك للمساهمة في رسم مئوية الإمارات، وسيقوم الوزراء بعقد اجتماعات خاصة ضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لنقاش أفكارهم المصممة لمستقبل الإمارات. وتأتي هذه الجلسات في إطار حرص صناع القرار والمسؤولين الحكوميين على رصد الأفكار والانطباعات بشكل مباشر من مختلف فئات المجتمع.

تسخير الطاقات الشبابية

 

وسيعمل مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة على تسخير الطاقات الشبابية وتوجيه إبداعاتهم وابتكارهم وإطلاعهم على أحدث الأدوات التقنية ليكون لهم دور كبير في عملية تصميم مستقبل الإمارات وذلك من خلال إصدار خاص لسلسلة «حلقات الشباب» والذي سيكون بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب، حيث سيتم إعداد مجموعة من الحلقات الشبابية الافتراضية المتنوعة التي ستتناول كافة المواضيع المعنية بفئة الشباب وكيف ستلعب دوراً في رسم مئوية الإمارات، وستشمل هذه الحلقات الخاصة فئات متنوعة من الشباب من المواطنين والمقيمين ومن مختلف إمارات الدولة وذلك لضمان جمع أكبر عدد ممكن من الأفكار الشبابية لرسم مئوية الإمارات وتحقيق لمهمة مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة بشكل تشاركي وفعال.
 
وسيلعب القطاع الخاص دوراً أساسياً في مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة وذلك ضمن دعوة كافة الفاعلين فيه من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في الدولة وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات والحوارات مع ممثلي قطاع الأعمال في الدولة، لما لهذا القطاع من أهمية حيوية في بناء الاقتصاد وتطويره والمحافظة على استدامته، لتصميم مستقبل القطاع في الإمارات بشكل يرتقي بريادته وتنافسيته العالمية في كافة المجالات التجارية والصناعية.
 
ويستند استعداد الإمارات للـ50 عاماً المقبلة إلى أعوام طويلة ماضية من خلال الخطط والرؤى، والاستراتيجيات التنموية طويلة الأمد التى تبنتها وحققتها خلال مراحل مختلفة من تاريخ الدولة، ويتواصل الاستعداد للمستقبل واستشراف ملامحه ومعطياته لفتح أبواب المستقبل إلى العقود القادمة، والإمارات قيادةً وشعباً تقف على أرض صلبة، وتتحرك بثقة وإرادة وإصرار على بلوغ هدفها وتحقيق رؤيتها.

وحدة الرؤى

 

ويعتبر مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة عن وحدة الرؤى واجتماع العقول لتعزيز الفكر والابتكار، والشراكات ووضع أسس الانطلاق لمرحلة نوعية فى مسيرة النهضة الشاملة لدولة الإمارات، بهدف تحقيق الريادة الاقتصادية والمجتمعية والتنموية وتصميم منظومات جديدة للـ50 عاماً المقبلة.

 
وسيحرص مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة ومن خلال مخرجات أنشطتها وفاعليتها على خلق رؤية جمعية تلتفّ حولها كافة فئات المجتمع لتكون دولة الإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم حيث الاستعداد لسنة 2071 هو من أهم أولويات العمل الوطنى فى الـ50 عاماً المقبلة، تمر عبر تهيئة كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي حقيقي أساسه الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في العقول والكفاءات النوعية، وتعزيز منظومة القيم الحضارية القائمة على التسامح والانفتاح والتعايش، والحفاظ على التراث الوطني والعادات والتقاليد الأصيلة وتنافسية عالمية على السبق والريادة، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة