أكرم القصاص - علا الشافعي

"مسافر زاده الكرة" كتاب يوثق مسيرة محمد صلاح للكاتب الإرترى هاشم محمود

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 04:00 ص
"مسافر زاده الكرة" كتاب يوثق مسيرة محمد صلاح للكاتب الإرترى هاشم محمود غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر قريبا عن دار النخبة٬ كتاب جديد بعنوان "مسافر زاده الكرة"٬ للكاتب الإرترى هاشم محمود، ويعتبر الكتاب دراسة أدبية توثيقية للاعب المصرى الدولى محمد صلاح، وهو ليس سيرة ذاتية له بل تناول فيه المؤلف هاشم محمود  فلسفة الصعود لهذا اللاعب المفخرة.
 
وفى مقدمته يقول د. ياسر قنصوة: "مسافر زاده الكرة.. فى قطار الصباح اليومي.. حلم يواعد صبيًا يصاحبه أحد والديه.. يحمل حقيبة رياضية زهيدة الثمن.. لكن أثمن ما فيها حذاء فارغ من قدم الصبى اليسرى الموهوبة.. غير أن أحدًا لا يعلم كم هى مخططات الصبى لهذا الحذاء الفارغ من القدم عندما يدلف إلى القدم قبل الدخول إلى أرض الملعب".
 
9f91f8a9-27e8-4dae-80aa-cf8660d0be29
 
ويضيف الكتاب ليست الصدفة وحدها من رافقت المسافر إلى خطوات الحلم الأولى، بل كان الحظ حاضرًا يدق أجراسه معلنًا بداية التألق الذى صار قرينًا للصبى الحالم الذى انطلق مذهلًا فى سرعته كى يتجاوز مرحلة الصبا متوجًا بباكورة الشباب.. وهنا يقدم الحظ اعتذارًا غير مرئى للوالدين المصاحبين بالتبادل لصاحبنا المسافر إلى الحلم ليقرر أن يكون رفيق المشوار المتفرد.
 
ويتابع "حقًا قام الوالدان برعاية الحلم حتى تسلمه من قبل الحظ الذى أتاح الفرصة غير أنه ليس منوطًا بتحقيقها منفردًا.. ومن ثم أسلم الحظ أمر الحلم لاحقًا بعد أول فرصة للاحتراف إلى الإرادة.. أو الحلم فى ظل الإرادة التى لا تملك بدورها موهبة كروية.. وإلا صار اللاعبون المجتهدون فى قطع المسافات فى الملعب – الشغيلة- نجومًا يشار إليهم بالبنان.. لكن الإرادة جملة من التفاعلات فى بوتقة النجومية.. فتنصهر الموهبة مع تدريب مركز ليكون التطور.. ويتفاعل حلم النجومية مع عنصر حسن الإنصات الكروى والتواضع لتكون الاستمرارية".
 
يضيف «قنصوة»: مسافر زاده الكرة.. ليس مجرد كتاب صيغ بشاعرية مؤثرة بل يعد سجلًا حاويًا لصور خالصة الإنسانية.. ولحالة متفردة فى مجتمعنا طالما كان التوق إلى تحقيقها باعثًا للشباب على إدراك أبعاد الحلم الذى يعاش وطوق نجاة الحلم الماثل فى الإرادة.. وفى الوقت نفسه يكشف عن نوعية المخاطر المحتملة التى تجعل الحلم سرابًا وتعوق الإرادة عن مهمتها المقدسة فى تحقق الحلم.
 
يبدو هذا العمل فى سردياته مجموعة من المشاهد الدرامية تحمل عناوين ذات صلة بما تتم مشاهدته، لكن ما يربط هذه المشاهد هى تلك العلاقة بين النجم المبدع وجمهوره.. فالنجم يشعر بمسئولية الإنجاز والفرح والجمهور جاهز لاحتضان النجم بين الضلوع حبًا له وخوفًا عليه.. هذا العمل يحيلنا إلى قراءة جديدة لعلاقة متفردة بين طرفين كل منهما يلهم الآخر كيف تكون الحياة محتملة من خلال لحظات الفرح بعد الانكسار.. وكل من الانتصار والهزيمة ليس نهاية الطريق.. إنهما مخادعان.. إذ يحمل كل منهما إمكانية حضور الآخر فى أى لحظة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة