صدر حديثا.. رواية "أسماء فقط" للعراقية خلود البدرى عن دار النخبة

الخميس، 28 مايو 2020 03:00 ص
صدر حديثا.. رواية "أسماء فقط" للعراقية خلود البدرى عن دار النخبة غلاف الرواية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا عن دار النخبة للنشر والتوزيع، رواية تحت عنوان "أسماء فقط" للكاتبة العراقية خلود البدرى، والتى تدور حول أسماء امرأة تعيش فى روسيا لإكمال دراسات عليا، فتشعر بغربة فى هذا البلد الثلجى. ابنة الجنوب التى تصدم ببرودة الجو حيث تصل درجة الحرارة 30 تحت الصفر، وأكثر فى بعض الأيام، وفى غمرة انشغالاتها مع الطلبة ومع هذا الوضع الجديد، تعتريها حالة من الحنين إلى الوطن.

حيث تسترجع بطلة الرواية فى رحلة العودة، أخواتها الثلاثة، وعائلتها المكونة من أب قاسٍ، فكان اسما على مسمى "جبار" يعتريها الهسيس والجبن من الأب المتجبر والذى خرج ولم يعد يعرف مصيره. فتمثل في الابتعاد عن الوطن، ومحاولة محو ذاكرتها من الأهل والأقارب. وتكبدها رحلة نحو المجهول، فتحط فى سماء وطن ثان، عل الأيام فيه تداوى جراحاتها. متأملة فى ماضيها وماضى عائلتها، بدءا من التنشئة الصعبة وما يتعلق بها من مآس وأحداث. وتعرضها فى طفولتها إلى حوادث قاسية، تختزن فى نفسها. فالأم المغلوب على أمرها، تُضطر إلى الخدمة في البيوت لكسب لقمة العيش، والإنفاق على أسرتها الصغيرة.

و"مريم"، الأخت الثانية، والتى أثرت بشكل أو آخر على حياة أختها أسماء، الفتاة العنيدة والمهووسة بالمشاغبة، والتى تتعرض لحادث كاد أن يودي بحياتها،أما لمى الأخت الصغرى فهذه وجدت في الحياة، ولكن ينعدم وجودها، فتكون نسيًا مّنسيًّا ، حتى أن اسمها يُنسى في بعض الأحيان من قبل أختها أسماء.

غربة رافقت " أسماء " وحاصرتها، فلم تستطع مواصلة دراستها ، لتعود بخيبة جديدة. تسترجع عبر فصول عديدة، أسماء أشخاص كانوا السبب في هذا الشعور الذي ظل يداهمها حتى عند ابتعادها عن مكان ولادتها وصيرورتها. فيمر شريط الذاكرة بالطفولة البعيدة، وبصديقات العمر وحيواتهن المختلفة، وتأثيرهن على حياة أسماء.

"جينيا " الطالبة الروسية والصديقة المقربة لـ "أسماء" وحصلت معها بعض المواقف التي غيرت تفكير أسماء وجعلتها تتخذ موقفا مغايرا لسير أحداث حياتها. في أن يكون لكلب صغير معروض للتبنى ، قيمة عند البشر هناك، بتأسف الصديقة جينيا لسوء معاملته وقسوة صاحبه بعرضه للتبني، هذه الحادثة كالمرار المكبوت في المعدة، حاولت أسماء أزاحته بالبكاء وحيدة. فاتّخذت قرارها المفاجئ في العودة المعاكسة.

لكنها ترى أن البلد لم يتغير فيه شيء، بل زاد بؤس الناس والحياة فيه. وتمثل بمشاهدة فتيات صغيرات ، ذوات أبدان ضامرة، يبعن علوكًا، أنواعها رديئة، يبدأن بنقر نوافذ السيارات، يدويا حيث تدرّبن على الالتصاق بالمسافرين حدّ اضطرارهم لشراء ما ليسوا بحاجة له منهن. 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة