وأضاف شوانج أن التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب يتعين أن يواصل الاستفادة من الدور التنسيقي المحوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن بمعايير موحدة، مع احترام المسؤولية الأساسية للدول الأعضاء وسيادة الدول المعنية، والتنفيذ الشامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. 

وأكد أهمية وجود سياسات متكاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وأعراضه من أجل القضاء على الأرض الخصبة التي ينمو فيها، مع ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي باتجاه التسوية السياسية للقضايا الساخنة، وحل الخلافات سلميًا، ومساعدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الحد من الفقر والقضاء عليه، وتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان.

وتابع أن هناك حاجة ملحة إلى أن يقوم المجتمع الدولي بتعزيز التعاون في مكافحة جائحة "كوفيد-19" والتغلب عليها وتقليل تأثيرها على التهديدات الإرهابية، إلى جانب تعزيز التعاون القضائي الدولي والتكيف مع الاتجاهات والسمات الجديدة للإرهاب.

وأشار شوانج إلى أنه "يتعين علينا التركيز على القضايا الرئيسية، مثل الإرهابيين الأجانب، والوسائل المتنوعة لتمويل الإرهاب، وإساءة استخدام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصال من قبل الإرهابيين، وتواطؤ المنظمات الإرهابية مع الجريمة المنظمة. ويتعين علينا إيلاء أهمية كبيرة لتأثير كوفيد-19 على مكافحة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب لمنع الإرهابيين من استغلال الثغرات الناتجة عن الجائحة".

وشدد على أن الصين تنفذ بحزم جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشارك بنشاط في التعاون الدولي والإقليمي بمجال مكافحة الإرهاب، وتعمل عن كثب مع الدول الأعضاء الأخرى في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة تمويل الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والإرهاب الإلكتروني.
ولفت شوانغ إلى أن الصين ستعمل مع المجتمع الدولي لإجراء تحليل معمق لتأثير جائحة (كوفيد -19) على الأنشطة الإرهابية العالمية، وستواصل إجراء تبادلات ثنائية ومتعددة الأطراف وتعاون في بناء القدرة مع الدول الأخرى، وخاصة الدول النامية، مع مواصلة تقديم الدعم السياسي والمالي لجهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل صيانة السلم والأمن الدوليين.