ذكرى وفاة صلاح عبد الصبور.. تعرف على أهم مسرحياته الشعرية

الجمعة، 14 أغسطس 2020 02:23 م
ذكرى وفاة صلاح عبد الصبور.. تعرف على أهم مسرحياته الشعرية صلاح عبد الصبور
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الفقر؟ ليس الفقر هو الجوع إلى المأكل أو العرى إلى الكسوة، الفقر هو القهر الفقر هو استخدام الفقر لإذلال الروح الفقر هو استغلال الفقر لقتل الحب وزرع البغضاء، كانت تلك من أشهر كلمات الشاعر والكاتب صلاح عبد الصبور، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته، فصلاح عبد الصبور هو أحد رواد المسرح الشعرى الذى أثراه بعدد من للمسرحيات المهمة وأعاد إليه الروح مرة أخرى بعد اندثاره وتراجعه لعدد من السنوات خاصة بعد وفاة الشاعر أحمد شوقى، وقد تميزت مسرحياته الشعرية بنبرة سياسية ولكنها لم تكن منحازة لحزب معين. 
 
صلاح عبد الصبور كان متعدد المواهب بين الشعر والكتابة والصحافة، فبعد تخرجه من كلية الآداب قسم اللغة العربية عمل كمدرس لكنه شعر بأنه فى الطريق الخطأ فترك على الفور مهنة التدريس وألتحق بالعمل الصحفى حيث عمل بجريدة روز اليوسف ومن بعدها الأهرام الذى عرض عليه العمل فيها محمد حسين هيكل عندما قرأ كتاباته وأعجب بها، لكنه لم يطل العمل بها بسبب إختلافه مع هيكل وبعد تركها أصدر هيكل قرار بعدم التعامل مع عبد الصبور نهائيا . 
 
ارتبط اسم عبد الصبور باسم الكاتب لوركا بعدما قدم مسرحيته يرما وكتب أشعارها ، ومن أهم المسرحيات الشعرية التى أثرى بها الحركة المسرحية مسرحية مأساة الحلاج  وتعد هذه المسرحية حتىمن  أروع المسرحيات الشعرية التى عرفها العالم العربي، وهي ذات أبعاد سياسية إذ تدرس العلاقة بين السلطة المتحالفة مع الدين والمعارضة كما تطرقت لمحنة العقل وأدرجها النقاد في مدرسة المسرح الذهني ورغم ذلك لم يسقط صلاح عبد الصبور الجانب الشعري فجاءت المسرحية مزدانة بالصور الشعرية ثرية بالموسيقى.
 
وأيضا مسرحية "الأميرة تنتظر" وهى من أفضل الدراما الشعرية التى قدمها عبد الصبور للمسرح الشعرى العربى، وذلك لأسباب عدة أولها أن لغة الشعر فى رأى صلاح عبد الصبور هى الأب الحقيقى للدراما المسرحية، حيث دفعه هذا الإيمان إلى الشروع فى تقديم مسرح درامى شعرى عربى لم يكن موجودًا قبله سوى المحاولات الغنائية البسيطة التى ألبسها أحمد شوقى وعزيز أباظة ثوب الدراما الشعرية ، ويستعين الشاعر فى بنية الحكاية بالأساطير القديمة وخاصة ألف ليلة وليلة. 
 
أما مسرحية " بعد أن يموت الملك " فنري هنا ان الشاعر صلاح عبد الصبور يتحرك في جو من التراث ويستفيد في شخصياته من الحكايات الشعبية،وتبدأ المسرحية براويات ثلاث يقدمن العرض المسرحي في ثوب ساخر فيسخرن اولا من المخرج ثم من المؤلف ثم من ارسطو صاحب النظريات القديمةفي الفن عموما والمسرح بوجه خاص ويورد في التقديم ذكرا عن ملك مسرحيته القادر الذي يلمس الكائنات فتدب فيها الحياة يتركها فتموت، يأمر فيطاع يرغب فتطوع كل الاشياء لرغباته يشتري الشعراء والمؤرخين لكن هذا الجبروت لا يلبث ان يهتز امام الملكة حينما نعرف انه عقيم يوهم نفسه بأن لديه طفلا وعندما تكشف الملكة حقيقته بوضوح أمام عينيه يسقط ميتاً علي الفور وعن مليكته التي تبحث عن من يعطيها طفلا.
 
ومسرحية " مسافر ليل  " يتناول العرض عدة أفكار فلسفية كالخير والشر ومعنى الوجود الإنساني وجدواه، ويناقش بذكاء قضايا واقعية حول الظلم والقهر والعدل والضعف في إسقاط على علاقة الحاكم بالمحكوم من ناحية والصراع بين الخير والشر من ناحية أخرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة