قصة كفاح..شاب يتحدى ظروف الحياة ويعود للتعليم من بوابة الثانوية بعد 12 عاما

الإثنين، 10 أغسطس 2020 03:45 ص
قصة كفاح..شاب يتحدى ظروف الحياة ويعود للتعليم من بوابة الثانوية بعد 12 عاما ياسر عبد المنعم عبد العليم
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت صور النجاحات فى الحياة، وتصميم الشباب والفتيات على الكفاح، ولم تلههم أو تشغلهم ظروف الحياة الصعبة على تحقيق آمالهم، ومن بين هؤلاء شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، لم تساعده ظروف الحياة أن يلتحق بالتعليم الثانوى العامة ليحصل على كلية الهندسة أو الحقوق.

وقال ياسر عبد المنعم عبد العليم، ابن قرية الشهابية التابعة لمركز بلطيم بمحافظ كفر الشيخ، إنه كان طالباً فى الصف الثانى الثانوى عام 2007، ولكن توفى والده رحمه الله تاركاً له أسرة كبيرة فرفض استكمال الدراسة، وتفرغ لتوفير احتياجات أسرته، خاصة أنه الابن الأكبر، ولديه شقيقات فى سن الزواج.

وأضاف عبد العليم، لـ "اليوم السابع"، أنه اضطر للتحويل من التعليم الثانوى العام للتعليم الفنى وحصل على دبلوم الصنايع عام 2009، على أمل أن يلتحق بكلية الهندسة، ولكن ظروف الحياة كانت حائلاً أمامه فلم يحصل على مجموع يلحقه بكلية الهندسة، واستمر طوال السنوات السابقة فى العمل والاجتهاد، فوفقه الله وزوج شقيقاته وجهز شقيقه الصغرى حتى عقد قرانها.

وقال عبدالعليم، بعد أن أدى ما عليه تجاه شقيقاته قرر تحقيق طموحه، وعاد للتعليم الثانوى بعد 12 سنة كاملة، وتقدم بأوراقه والتحق بالتعليم ثانوى منازل فى مدرسة الشهيد جلال الدسوقى ببلطيم وصمم على الالتحاق بالقسم العلمى رياضيات، لعله يلتحق بكلية الهندسة، مؤكداً أنه قطع شوطا طويلا فى التحدى والإصرار وإثبات النفس أمام الجميع، رغم تعرضه للانتقادات والسخرية، والإحباط ممن حوله من المجتمع، لكنه تلقى كل هذا بصدر رحب ولم التفت لتلك الإحباطات .

وقال ياسر عبد المنعم، إن الله وفقه ونجح بالصف الأول والثانى الثانوى العام، والتحق بالصف الثالث الثانوى، وكانت بداية هذا العام كلها إصرار وعزيمة ودروس، ولم يفوت درسا إلا لضرورة قصوى رغماً عنه، وكان يذاكر ويجتهد بقدر استطاعته، ولكن جائحة كورونا أوقفته عن تلقى الدروس الخاصة، فاعتمد على نفسه، وكان يوفق بين دراسته وعمله بمصيف بلطيم.

وأضاف عبدالعليم، بالفعل أدى امتحانات الثانوية العامة هذا العام وحصل على مجموع لم يحقق ما كان يتمناه، فكان يتمنى الالتحاق بكلية الهندسة، لكنه سيلتحق إن شاء الله بكلية الحقوق أو كلية تتناسب مع مجموعه 66.5%.

وأكد عبد العليم، أنه رفض الزواج، فكيف يتزوج قبل أن يطمئن على شقيقاته ويزوجهن، ويحقق آماله وطموحه فهناك أولويات لابد من أدائها، وبعدها يتفرغ لنفسه وحياته، مع رعايته لهم فأصبح بعد وفاة والده رحمه الله الأب والأخ والابن بالنسبة لهن.

وقال عبد العليم، أنصح كل الشباب والفتيات، أن يجتهدوا ليحققوا طموحاتهم، ومهما كانت ظروف الحياة الصعبة، فلابد من تحديها ليحققوا آمالهم وطموحاتهم.

1
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة