رصدت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات حجم العمليات الإرهابية التى تعرضت لها مصر منذ إسقاط محمد مرسى عام ٢٠١٣.
واستمرت الهجمات خلال عام 2013 وكان أبرزها استشهاد 25 من رجال الشرطة في 15 أغسطس، عندما هاجمت الجماعات الإرهابية حافلتهم وأجبروهم على الاستلقاء على الأرض وأطلقوا عليهم النار، ثم تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر من نفس العام وأسفر عن استشهاد 16 وإصابة 134 آخرين.
وفي عام 2014 زادت وتيرة الهجمات الإرهابية وبلغ عددها 222 عملية، كان أبرزها هجوم تنظيم أنصار بيت المقدس على كمين كرم القواديس وأسفر عن استشهاد 30 جندي، وتفجير حافلة سياحية بواسطة انتحاري في مدينة طابا وأسفرت عن وفاة 4 بينهم سائق مصري وإصابة 17 آخرين.
وأما عام 2015 فقد شهد طفرة في عدد العمليات الإرهابية التي وصلت إلى 594 عملية، كان من أبرزها هجوم 1 يوليو والذي يعد ملحمة سطرها أبطال القوات المسلحة، إذ كان هو الهجوم الأكبر والأعنف على قوات الجيش منذ ظهور الإرهاب في سيناء وحتى الآن، وأفشلت الخطة الأمنية المحكمة ومهارة المقاتلين المصريين خطط التنظيم للسيطرة على الشيخ زويد، وتكبدوا خسائر فادحة كانت نقطة تحول في مواجهة مصر مع الإرهاب.
وخلال عام 2018 شهد 8 عمليات عام ٢٠١٩ لم تشهد مصر سوى عمليتين إرهابيتين وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد ١٩ شخصًا وإصابة ٣٠ آخرون، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر وكان خلال مطاردة أمنية، ما أسفر عن استشهاد ٣ من رجال الشرطة بينهم المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطني.
وأدت المجابهة العسكرية والأمنية وتحديًدا بعد هجوم 1 يوليو إلى قصم ظهر تنظيم ولاية سيناء بعد أن ظن أنه قد يستطيع السيطرة على مفاصل المدينة ولو لساعات قليلة، تراجعت العمليات الإرهابية في عام 2016 إلى 199 عملية، فى حين لم تتجاوز50 عملية إرهابية فى 2017 كان ابرزها الهجوم الدموي على مسجد الروضة ببئر العبد، والذي أسفر عن استشهاد 305 بينهم أطفال وإصابة 128 آخرين وجميعهم من المدنيين.
وشددت الدراسة على ان العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) ، نجحت فى تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، واكتشاف وضبط وتدمير أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة، والذخائر، والقنابل، وقتل واعتقال المئات من العناصر المنتمية لتلك الجماعات، ولم تكن العملية (سيناء 2018) مقتصرة على سيناء فقط وإنما شملت المحاور الإستراتيجية الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية.
وبالإضافة إلى ضرب البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية فقد تكمنت القوات المسلحة من استهداف عدد كبير من قيادات الصف الأول والثاني بتنظيم ولاية سيناء وفي مقدمتهم قائد التنظيم أبو أسامة المصري وخيرت سامي السبكي المسئول الاداري، والإرهابي محمد جمال المسؤول الإعلامي، والإرهابي إسلام وئام مسؤول جهاز الحسبة، وهو ما مثل ضربة قاتلة للتنظيم، هذا بالإضافة إلى تجفيف منابع التمويل المادي واللوجيستي بشمال سيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة