السيسى 6 سنوات عمل وكفاح لاسترداد الدولة.. إصلاح اقتصادى بإجراءات مؤلمة ومواجهة الإرهاب واستعادة الأمن .. علاقات خارجية متوازنة مع العالم.. راهن بشعبيته ورفض تقديم وعود وهمية.. أعاد إصلاح البنية الأساسية

الخميس، 11 يونيو 2020 07:19 م
السيسى 6 سنوات عمل وكفاح لاسترداد الدولة.. إصلاح اقتصادى بإجراءات مؤلمة ومواجهة الإرهاب واستعادة الأمن .. علاقات خارجية متوازنة مع العالم.. راهن بشعبيته ورفض تقديم وعود وهمية.. أعاد إصلاح البنية الأساسية الرئيس السيسى
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • أعاد إصلاح البنية الأساسية للكهرباء والصحة والتعليم والزراعة والإنتاج الغذائى والطاقة.. شبكة طرق عملاقة وضمان اجتماعى ونقل شجاع للعشوائيات وهزيمة فيروس سى

  • تولى الرئاسة فى ظل اقتصاد منهار واحتياطى متآكل وإرهاب بالداخل وعلى حدود مصر وعلاقات خارجية متقطعة

  • ست سنوات استعاد قوة الاقتصاد وواجه الإرهاب وأعاد علاقات وقوة مصر إفريقيا وعربيا وعالميا ومتوسطيا

 
ربما يكون فيروس كوفيد 19 مدخلا يمكن من خلاله التعرف على ما تحقق فى مصر خلال 6 سنوات على مستويات متعددة، فلم تكن الدولة قادرة على مواجهة وباء بهذه الخطورة مالم تكن لديها قدرات اقتصادية وإدارية ومؤسسية يمكنها من خلالها إدارة أزمة بهذا التعقيد.. الفيروس الذى ضرب الأنظمة الصحية فى دول متقدمة، ولديها اقتصادات كبيرة وأنظمة طبية حديثة، لكن مصر استطاعت الصمود فى المواجهة وسارع الرئيس عبدالفتاح السيسى مبكرا بتخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس، لم يكن ممكنا تخصيصها من دون اقتصاد يمكنه تحمل التداعيات المتشعبة، ثم إن الحكومة تعاملت بمؤسسية وتشكلت لجنة علمية من كبار العلماء والأطباء لوضع استراتيجية التعامل مع الفيروس مبكرا. 
 
الدولة واصلت العمل فى المشروعات الكبرى من طرق وكبارى، وأنفاق ومزارع واستصلاح أراض، وفى ظل تأثيرات هائلة شهدتها أسواق الدول الكبرى بدا أن السوق المصرى صامد.. توفرت السلع الأساسية ولم يحدث نقص يذكر فى الغذاء والسلع الاستراتيجية.. اللحوم والدواجن والمنتجات الزراعية من الخضار والفاكهة، بل إنه تضاعف حجم تصدير المنتجات الغذائية للدول المختلفة، ليكشف هذا عن بنية زراعية قوية توفر حاجات الاستهلاك وتوفر للتصدير من دون تأثير على الأسعار.. كان هذا نتاج التنمية الزراعية والصوبات والمشروعات المختلفة.
 
ما كان يمكن للاقتصاد أن يصمد من دون تأمل السنوات الست الماضية، وحجم ما تحقق فيها من تطورات، على مستوى السياسات العامة، والإجراءات التى بدت مؤلمة وشبه مستحيلة وقت تطبيقها.. تولى عبدالفتاح السيسى الرئاسة فى ظل اقتصاد شبه منهار.. تآكل الاحتياطى من النقد الأجنبى واختل التوازن بين الدخل والمصروفات، الكهرباء دائمة الانقطاع، والطوابير على محطات الوقود عجز هائل فى الطاقة الكهربائية تنذر بتوقف للصناعة والتجارة والنقل، فاتورة استيراد ضخمة، وميزان تجارى مختل عشوائيات تحتل مساحات ممتدة من خريطة الوطن فيروس التهاب الكبد سى يأكل أكباد المصريين، علاقات خارجية ضعيفة وشبه حصار دولى لمصر بدافع من عداءات وتربص كبير، من الولايات المتحدة الأمريكية التى راهنت على حكم الإخوان تمهيدا لتفتيت وإعادة رسم خرائط المنطقة مع تهديدات وفوضى من كرة النار تحيط بحدود مصر من كل اتجاه، مع إرهاب يتمثل فى انتشار وسيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة خارجيا فى مناطق من سيناء وذيول فى كل مكان بمصر، وكانت تنظيمات الإرهاب قد أعلنت عن نفسها فى سوريا والعراق وليبيا والتهمت مساحات مختلفة ورفعت الأعلام السوداء على مساحات شاسعة تمهيدا لإعلان دولة الخلافة المزعومة.
 
كل هذه الأوراق المرتبكة والمتداخلة كانت تفرض نفسها على القيادة بمصر، وبدا أنه من الصعب أن يفكر شخص فى التصدى لقيادة مصر أكبر وأهم دولة عربية فى ظل أمواج متلاطمة وتحديات اقتصادية وسياسية وجيوسياسية وأمنية، كانت هذه هى الأوضاع بمواجهة دولة 30 يونيو قبل 7 سنوات، بعدها واجهت الدولة تحديات ومحاولات إنتاج فوضى من تنظيم الإخوان بالتهديد والإرهاب فى بؤر التمرد المسلح، وبعدها حملات مدفوعة فى دول العالم لمحاصرة مصر بالأكاذيب والصور والفيديوهات والحكايات المزيفة. 
 
 فى عام 2014 تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة، وانتخب من الشعب متحملا مسؤولية ضخمة فى مواجهة تحديات داخلية وخارجية، لم يقدم الرجل وعودا عامة ولم يعد باللبن والعسل، بل إنه تحدث عن العمل، والتحرك والإجراءات المؤلمة، لم يستمع كثيرا لأصوات حذرته من تهاوى شعبيته، أو فقدان التأييد الشعبى الجارف، كان يمكنه أن يكتفى بالوعود ويقدم الرشاوى والمسكنات، لكنه اختار الطريق الأصعب.
 
 بدأه بالإصلاح الاقتصادى الذى بدا عنيفا، وطلب من الحكومة البدء فورا فى إعادة هيكلة دعم الوقود وتبعه بتعويم العملة المحلية الجنيه، وهى خطوات بدت قفزة ومغامرة حاول خصوم الدولة من الإخوان استغلالها بالتحريض على مظاهرات وفوضى، لكن السيسى أصر على السير فى طريق رسمه خبراء الاقتصاد وأكدوا أنه بلا بديل.. ظهرت آثار الإصلاح الجانبية، ارتفاع فى الأسعار، وتضخم كبير، عالجته بعض الإجراءات الاجتماعية فيما يتعلق بإصلاح الأجور ومضاعفة دعم السلع التموينية لمحدودى الدخل بشكل متتال مع البدء فى مشروعات اجتماعية مثل تكافل وكرامة لمئات الآلاف من الأسر الفقيرة، وتدخلت الدولة والقوات المسلحة لتوفير السلع الغذائية لموازنة الأسعار والأسواق، ومواجهة الاحتكارات.
 
كما بدأت فورا مشروعات قومية لنقل سكان العشوائيات الذين ظلوا عقودا ضمن ملف ظل مغلقا وغير قابل للحل، الأسمرات 1 والأسمرات 2، بالقاهرة، وغيط العنب والبشاير فى الإسكندرية، والتى لم تكن مجرد مساكن لكنها مجتمعات كاملة بمؤسسات صحية وتعليمية، تمثل نقلة إنسانية وحضارية موازية لمشروعات الإسكان الاجتماعى للشباب. 
 
أيضا بدأت الدولة مشروع مواجهة الفيروس الكبدى سى الذى كان يلتهم أكباد ملايين المصريين وقتل مئات الآلاف خلال عقود، وقدمت الدولة العلاج مجانا ونجحت فى هزيمة فيروس بدا هزيمته مستحيلة وغير قابل للمواجهة، وتطورت الأمور إلى 100 مليون صحة للكشف عن الفيروس والسكر والسمنة، والضغط وهى أمراض تهدد صحة ملايين، ومعها مبادرات إنهاء قوائم الانتظار لمرضى القلب والكشف المبكر عن سرطان الثدى ومبادرات مكافحة التقزم فى الأطفال والعيون وغيرها، متوازيا مع مشروع التأمين الصحى الشامل، وإعلان خطة تنفيذه خلال عقد واحد، توازيا مع مشروع تطوير التعليم الالزامى والجامعى.
 
بدأ الرئيس بملف الطاقة وتم التعاقد والتنفيذ لأكبر محطات كهرباء أنهت مشكلة نقص وانقطاع الكهرباء خلال عام واحد، مع مشروعات للطاقة الشمسية والمتجددة، بالرياح، وأصبح هناك فائض تزامنا مع تعظيم إنتاج الغاز لتنتقل مصر من مستورد للغاز قبل أربع سنوات إلى مكتفية ذاتيا ومصدرة مع الوفاء بكل احتياجات القطاع الصناعى والتجارى والمواطنين.
فى ملف الزراعة والإنتاج الغذائى بدأ السيسى مشروعات المليون فدان، والـ100 ألف صوبة، والإنتاج الحيوانى والداجنى، ومضاعفة إنتاج القمح والأرز والسكر، ليتحقق الاكتفاء الذاتى من السكر والأرز، ويتبقى للتصدير. 
 
وبالطبع كان المشروع الأكبر فى مجال الطرق والكبارى والحلول الجذرية لمشكلات الطرق والنقل بمصر، والتخلى عن سياسات الترقيع، مئات الآلاف من الكيلومترات، فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومدن الجيل الرابع الأكثر تحديثا والتى تمثل انتقالا إلى براح من اختناقات الوادى والدلتا. 
 
كانت سيناء واحدا من أهم تحركات الدولة وربما كان افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى 2 خطوة لينضم إلى الأنفاق الأربعة لتتم عملية الربط الكامل بين سيناء والوادى والدلتا، ليبدأ تحقيق حلم التنمية، فى سيناء منذ ما بعد تطهيرها من الاحتلال.
 
 كانت الأنفاق الأربعة فى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، ثم نفق الشهيد أحمد حمدى 2 لأول مرة، ربطا كاملا بين سيناء والوادى والدلتا، لتكون مجالا لتنمية وحركة بناء وتعمير تستوعب مجتمعات مقيمة، وعندما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الاتجاه لبناء الأنفاق والعبور لتنمية سيناء، تعامل البعض على أنه مجرد حلم يصعب تحقيقه، لكن خلال أقل من أربع سنوات بدأت عملية التنمية من خلال الأنفاق ومحطات تحلية المياه، وسدود لتخزين مياه السيول، مؤخرا محطة لتنقية مياه الصرف لأغراض الزراعة والصناعة. 
 
وهناك مشروع المنزل والأرض، وفرص استثمارية كبرى مع وجود بنية أساسية تكلفت 600 مليار جنيه، مع مراعاة ظروف مجتمعات سيناء، وفى نفس الوقت التوسع فى استيعاب مجتمعات جديدة تتوفر لها كل الخدمات والفرص.
 
الأنفاق خطوة كبرى نحو تنمية وتعمير شامل لسيناء، يسهل انتقال ملايين المصريين للاستقرار والعمل والحياة، وتضيف إلى مصر مساحات جديدة، وتضاعف من قدرات مصر على جذب الاستثمارات وتضعها فى قلب حركة التجارة الدولية، وقاعدة إنتاجية للزراعة والصناعة، وإقامة محطات عملاقة لتنقية مياه البحر، والصرف توفر الأساس الذى تقوم عليه خطوات التنمية المتعددة، مع الطاقة المتجددة للشمس والرياح التى تمثل مصادر دائمة ونظيفة للطاقة، وهو ما يقوم متوازيا ضمن خرائط التنمية الممتدة شمالا وجنوبا، كما يسهم فى توفير الطاقة بجانب المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء.
 
أنفاق سيناء أكبر من مجرد أنفاق للانتقال، لكنها خطوة لتوسيع جغرافى وإضافة مساحة إلى الوادى والدلتا، وكلاهما ضاق بالبشر، وإذا كان المصريون يسافرون إلى دول الخليج ويقبلون شروط عمل غير مناسبة، ربما يكون الأفضل هو الاتجاه إلى هذه المجتمعات الجديدة، والبدء فى إقامة مجتمعات تتوفر لها شروط البقاء، حيث تحرص الدولة على بناء المدارس والمستشفيات والخدمات مع عملية التخطيط وليس مثلما كان فى السابق. 
 
 لقد اتخذ السيسى قرارات على حساب شعبيته أهمها الإصلاح الاقتصادى، وأعاد بناء منظومة الطاقة والاقتصاد وتحققت نسبة نمو وخلقت فرص عمل مع دعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنفاق وعاصمة إدارية جديدة ومشروع ضخم للطرق والطاقة الجديدة، كل هذا مع استمرار مواجهة الإرهاب فى سيناء ومنع العمليات الإرهابية ورواج للسياحة لتبلغ مستوها قبل 2010 لولا فيروس كورونا الذى أوقف السفر والسياحة فى العالم وواجهت القوات المسلحة والشرطة الإرهاب والذى انتهى بينما يزدهر فى دول من حولنا. 
 
خارجيا أقامت مصر سياسة خارجية تقوم على التزامن وضمان مصالح وأمن مصر وفى نفس الوقت استعادت علاقاتها الخارجية وشاركت فى قمم مع كل الدول الكبار شرق وغربا باستقلالية واحترام وترأست الاتحاد الأفريقى وقدمت العديد من المبادرات وكانت رؤية مصر واحدة وواضحة تقوم على المصالح والاحترام وعدم الاعتداء والحل السياسى للصراعات وخفض النزاعات العسكرية «دبلوماسية المتوسط».. تدشين علاقات قوية وبناءة مع قبرص واليونان ودول المتوسط. 
 
وخلال ست سنوات بدا الأمر فى أزمنة أطول ورؤى أبعد لاستكشاف الخطوات التى تمت فى إعادة بناء الدولة وقدراتها الاقتصادية والسياسية وإعادة رسم السياسات الخارجية بدوائرها الممتدة عربيا وأفريقيا وأوروبيا ومتوسطيا مع علاقات متوازنة مع الدول الكبرى الصين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

p

 

 

 

 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة