لاختيار فستان الزفاف طقوس خاصة تحرص عليها كل عروس بمجرد تحديد موعد زفافها، تبدأ تلك الطقوس من البحث عن آخر ما وصلت إليه صيحات الموضة، وصولا لاختيار ما يتناسب مع شخصية العروس وذوقها، وقد مرت فساتين الزفاف على مدار 100 عام بالكثير من التطورات، تلك التي نستعرضها معكم نقلًا عن موقع "insider".
تشمل الاتجاهات البارزة في موضة فساتين الزفاف، تلك الفضفاضة التي انتشرت في العشرينيات من القرن العشرين، وإدخال ثوب الزفاف المنفوش في الخمسينيات، واتجاه الأكمام الذي أعادت كيت ميدلتون تقديمه في عام 2011.
ظل فستان الزفاف الكلاسيكي الأبيض موضة منذ أيام الملكة فيكتوريا، لكن اتجاهات أزياء الزفاف تغيرت بشكل كبير بمرور الوقت، لمعرفة كيف تطورت فساتين الزفاف، تحدثت موقع Insider سابقًا إلى Mara Urshel، المالك المشارك لـ Kleinfeld Bridal - البوتيك الشهير المعروض في البرنامج التلفزيوني "قل نعم للفستان" - في عام 2017، وأعيد نشره هذا الأسبوع.
الفساتين الفضفاضة في عام 1910
الفساتين الفضفاضة في عام 1910
في العشرينيات من القرن الماضي، ارتدت العديد من العرائس فساتين يصل طولها إلى الأرض، حيث يمكنهن التحرك بسهولة أكبر. كما يشير دليل الزفاف إلا أن أصبح الرقص في حفلات الزفاف أمرًا مخصصًا خلال هذه الحقبة.
الـ flapper-style dresses في العشرينات
الـ flapper-style dresses في العشرينات
كانت فساتين الزفاف في العشرينيات من القرن العشرين أكثر تعقيدًا، فظهر ما يطلق عليه اسم فستان الزعانف أو الـ flapper-style dresses، ذلك الذي كان شائعًا في هذا الوقت، فكانت العرائس تختار فستانًا برقبة عالية وقصة مستقيمة ونحيلة وخصر منخفض، ولا تنسى طرحة رومانسية.
فساتين بسيطة في الثلاثينيات
فساتين بسيطة في الثلاثينيات
حافظت العرائس في ثلاثينيات القرن الماضي على البساطة في فساتين الزفاف التي كانت تصنع غالبًأ من الحرير، وكانت فساتين الزفاف بسيطة عادةً في ثلاثينيات القرن العشرين، وكانت برقبة عالية وأكمام طويلة.
وعن ذلك قالت أورشيل: "عندما أفكر في فستان أمي التي تزوجت في الثلاثينيات، لم يكن لديها ثوب منفوش.. لقد كان نوعًا ما مثل فستان حرير أكثر نحافة."
ووفقًا لـ Refinery29 ، فإن العرائس اللواتي لم يستطعن شراء الحرير كن يرتدين فساتين رايون للحصول على مظهر مماثل.
فساتين زفاف بأكمام في الأربعينيات
فساتين زفاف بأكمام في الأربعينيات
في الأربعينيات من القرن الماضي، بقيت الفساتين ذات الأكمام الطويلة والرقبة العالية موضة، وهذا يعني أن أزياء الزفاف التي كانت شائعة في ثلاثينيات القرن العشرين لم تتغير كثيرًا في الأربعينيات، حيث ارتدت العديد من العرائس نفس النوع من الفساتين النحيفة ذات خطوط العنق العالية والأكمام الطويلة.
الفساتين المنفوشة في 1950
فستان زفاف جاكلين كينيدي المنفوش في الخمسينات
سيطرت الفساتين ذات التنانير الضخمة "المنفوشة" على أزياء الزفاف في الخمسينات، وقالت "أورشيل": "كان فستان الزفاف مختلفًا، وهذا يعني أن العديد من الفتيات، حتى لو كن يرتدين عادة ملابس رياضية بسيطة في حياتهن العادية، عندما يتعلق الأمر بالزفاف، يصبح الأمر صعبا للغاية."
وذكرت أورشيل فستان زفاف جاكلين كينيدي الذي قالت عنه كينيدي: "كرهته.. صنع مثل غطاء المصباح"، كمثال على نوع النمط الذي كان عصريًا في ذلك الوقت.
فستان زفاف كب منفوش في الخمسينات
كما بدأت أنماط الفساتين ذات الحمالة تصبح موضة في الخمسينات، وقالت "أورشيل" إن هذا الاتجاه ظهر أيضًا في الخمسينيات كرد فعل على الفساتين ذات الأكمام الطويلة والرقبة التي جاءت قبل تلك الحقبة.
ومع ذلك، لم تكن جميع العرائس على استعداد للتخلي عن الأكمام حتى الآن. وقالت: "لقد بدأ الأمر بطريقة صغيرة جدًا، لأنه كان لا يزال يُعتبر نوعًا من الفوضى".
عودة الفساتين النحيفة في الستينيات
عودة الفساتين النحيفة في الستينيات
بعد الفساتين الضخمة "المنفوشة" التي سيطرت على موضة زفاف الخمسينات، بدأت العرائس في ارتداء فساتين أنحف مرة أخرى في الستينيات، فاختارت بعض العرائس الفساتين التي جمعت بين تلك ذات التنورة الضخمة والنحيفة، أي مرحلة وسط بينهما، وقالت أورشيل: "أتذكر أنني رأيت بعض الفساتين التي لم تكن أثوابًا جميلة، ولكنها كانت نحيفة."
فساتين الزفاف القصيرة
في حقبة الستينات أيضًا أصبحت بعض فساتين الزفاف أقصر، وأصبحت الأكمام المنفوخة مألوفة، وتميزت الكثير من الفساتين ذات الأكمام الطويلة بأكواع منتفخة، إلى جانب خطوط رقبة عالية.
فساتين زفاف اواخر الستينيات
أصبحت الأكمام أطول في السبعينيات
عندما طرحت دار أزياء ديور لأول مرة فستان ذا رقبة عالية مع أكمام طويلة وانتفاخ في الكوع في السبعينيات من القرن الماضي، أصبحت العرائس متجهات لهذا الموديل باعتباره موضة هذا العصر.
فساتين الزفاف اواخر السبعينيات
فساتين الزفاف الـ "كب" في الثمانينيات
تخلت العرائس عن أكمام الفساتين في الثمانينيات، وقالت أورشيل: "لقد أصبح الأمر الرئيسي، وبحلول الثمانينيات، كان من الصعب جدًا شراء أي شيء لم يكن بدون أكمام."
الفساتين الكب
الفساتين الضيقة في أواخر الثمانينيات
كانت الفساتين الضيقة أيضًا رائجة في تلك الحقبة، خاصة في أواخر الثمانينيات، وأصبحت الثياب الضيقة التي غالبًا ما تكون بأكمام كتف منتفخة، شائعة بشكل متزايد في أواخر الثمانينيات.
فساتين زفاف أواخر الثمانينيات
قالت أورشيل: "في الثمانينيات، حتى في كلاينفيلد، بدأنا في شراء بعض الفساتين التي كانت أرق، والتي كنا نبيعها كل يوم تقريبًا، وبعد ذلك، كان لدينا حتى قسم كامل من الفساتين الرفيعة."
عودة الأكمام مرة أخرى في التسعينيات
أكدت أورشيل: "في حوالي التسعينيات بدأ الناس في طلب الأكمام، ويبدو أنهم تعبوا حقا من الفساتين ذات الحمالة."، وشهدت التسعينات أيضًا ظهور فساتين أكثر حداثة من المصمم الأمريكي Lazaro، وكان الفستان الضيق "يشبه نوعًا ما فستان تانجو" وظهر بكشكشة غير متناظرة.
فساتين زفاف التسعينيات
وقالت أورشيل عن لازارو: "لا أعتقد أنه كان يعرف حتى أنه كان يقدم تصميمًا للفساتين أصبح الآن من القطع الرئيسية في المتجر بأكمله".
فساتين زفاف عصرية في 2000
بحلول عام 2000، أصبحت فساتين الزفاف أكثر عصرية، وقالت المالك المشارك لـ Kleinfeld Bridal: "بحلول عام 2000، بدأت فساتين الزفاف في التمتع بالمزيد من التنويع، لذا بالإضافة إلى الفساتين الطويلة، كان لديك أيضًا بعض الفساتين ذات الأطوال والتصميمات والأقمشة والتطريزات المختلفة".
فساتين زفاف بداية الألفية
عودة الأكمام في 2010
أرجعت أورشيل الفضل في عودة فساتين الزفاف ذات الأكمام الطويلة إلى كيت ميدلتون دوقة كامبريدج من خلال إطلالتها في زفافها، ذلك الفستان الذي صممه ألكسندر ماكوين.
فساتين الزفاف فى 2010
وقالت إن كلاينفيلد قام بعمل نسخة طبق الأصل من الفستان، وعلى الرغم من أن العملاء لم يبدوا اهتمامًا به في البداية، إلا أن المتجر أعاد تصميمه بعد أربع سنوات، وكان من أكثر القطع مبيعًا
فساتين زفاف شبه شفافة
قالت أورشيل عن أزياء الزفاف اليوم: "هناك الكثير من الشباك، والكثير من الريش المثير في كل مكان، وبعض الفساتين التي تكشف عن الجلد حول الخصر والظهر بالكامل."
فساتين زفاف شبه شفافة
وأكدت أن العرائس اليوم، غالبًا ما يرتدين فساتين زفاف تناسب شخصياتهن، وأشارت إلى أن هناك فجوة بين الأزياء اليومية وأزياء الزفاف، إلا أن تلك الفجوة قد بدأت في الإختفاء في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أنماط فساتين الزفاف أكثر تنوعًا. وقالت إن العرائس بدأن يهتممن أكثر بكيفية انعكاس ملابسهن على شخصياتهن.
وقالت: "هناك الكثير من الخيارات الآن، فعندما أذهب إلى قسم التعديلات، ومن المثير للغاية أن أرى فستان كل فتاة هو شيء مختلف تمامًا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة