وأكد الاتحاد -فى بيان اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 34 ألف شخص أصيبوا بالفيروس في حين بلغت حالات الوفاة حوالي ألف حالة مع وصول الضغط على المستشفيات والعيادات إلى الحد الأقصى وتوقع الاتحاد الدولي أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير حيث لا يزال الإبلاغ عن الحالات يتم بشكل أقل بسبب الاختبارات المحدودة وضعف النظم الصحية.

وأوضح الاتحاد أن أفغانستان بها طبيب واحد لكل 3500 شخص وهو أقل من خمس المعدل العالمي وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
بدوره، قال الدكتور نيلاب موباريز الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني -في البيان- إن فيروس (كورونا) يضع ضغطا هائلا على المجتمع الأفغاني الهش، وإنه منذ أول حالة مؤكدة في فبراير الماضى نفذ الهلال الأحمر الأفغاني استجابة على مستوى الدولة لحماية السكان من الوباء وتقديم الدعم الإنساني، لكن الاستجابة أعاقها نقص معدات الحماية الشخصية، ولفت إلى أن التحدي الرئيسي الذى تواجهه فرق الاستجابة هو التوازن بين سلامة الموظفين والمتطوعين والاستجابة لمواجهة الفيروس.

وأوضح بيان الاتحاد أن أفغانستان وصلت إلى ذروة الإصابات، وأكد الخشية من استمرار ذلك خلال الأسابيع المقبلة، موضحا أنه يعمل على توسيع نطاق الاستجابة بشكل عاجل مع 39 فريقا صحيا متنقلا و31 فريقا للتحصين و46 عيادة صحية وأكثر من 4 الاف متطوع مدرب لتكثيف اكتشاف الحالات.

وحذر الاتحاد من أن تأثير أزمة كورونا الصحية التي تواجهها أفغانستان والتاثير الاقتصادي والاجتماعي يمكن أن يكون كارثيا مع وجود حوالي 12.4 مليون شخص (ثلث سكان البلاد) يعيشون فى مستويات طارئة من نقص الغذاء، وفقد الملايين من المعتمدين على أجر يومي وظائفهم.
ونوه إلى أن الهلال الأحمر الأفغاني قدم المساعدات لأكثر من 90 ألف شخص (غذاء وحزم إغاثة أخرى)، كما أنه ملتزم بالوصول إلى 450 ألف شخص على الأقل بدعم غذائي أو نقدي.