نعم أقصد الحب العاطفي الذي تناساه الكثيرون، الحب الذي تغني به قيس عندما عاتبه أصحابه في حبه ليلي فقال لهم تعالوا انظروا لها بعيني.
نعم اقصد الحب البريء النظيف الخالي من الرياء المبني علي التواصل الظاهري.
الحب الذى من خلاله تحب بكل مداركك وأحاسيسك وان تعيش مع من تحبه سواء كان صاحب أو حبيب أو أخ أو أخت أو زوجة أو حبيبة أو الوالدين أو الابن والابنه حاله واحدة معا، وبداخله، وفي دمه وفي جسده.
الحب أن تكون متقاسماً مع من تحب أفراحه وأحزانه وأن لا ينقطع تواصلك عنه أبداً. الحب هو أن تكون المرايا الحقيقة لمن تحب وأن تكون صادقاً أميناً له.
الحب مبادرة وليس انتظار.
عندما تصل إلى هذه المرحلة فستحب لمن تحب ما تحبه لنفسك ستخاف عليه ولن تغدر به أبداً ولن تكذب عليه أبداً.
الحب أفعال وليس كلمات للاستهلاك الوقتي.
الحب مكاشفة ومصارحة وانسيابية.
الحب حالة تعيش فينا ونعيش فيها الحب إخلاص وليس غدر.
الحب تملك، لذيذ، خفيف، مضحك، مبكي، فرحة، نشوى، لعب، زعل، لخبطة، لذلك من لا يحمل هذه المعاني فلا يعرف معني الحب.
هناك فرق بين الحب والعلاقات الإنسانية اليومية التي تعيش معنا وأصبحنا نصدق معها أنفسنا بأننا نحب.
عندما تجتزء المصارحة والمكاشفة مع من تتعامل معه وتزعم انك تحبه فاعلم انك لم تصل إلى درجه الكمال في الحب.
كلنا مرضي قلوب بسبب افتقادنا للحب الحقيقي الخالي من النفاق ولذلك أصبحنا مثقلين بالهموم. بما أثر معه على نفسية الكثير، وأصبحنا كالغرباء حتى مع أنفسنا ونستهزء بمشاعر الآخرين وعدم احترامها وتقديرها.
وأصبحت العبارات خالية من المشاعر الحقيقة. لذلك كثرت الخيانات وقطعت الأرحام والطمع والجشع والعنف اللفظي والجسدي والإهمال الذي يقتل الكثير دون وعي منا.
الحب يا سادة هو أن تغوص في نفس من تحب وان تكونوا معا كالجسد الواحد.
الحب رأفة بالضعيف وإحسان ونزول لمستوي من تحب النفسى وترحمه وان لا تستهتر بمشاعر أحد وتحترم ما يقول.
أضعنا من أعمارنا الكثير وتنتهي الحياة ونغادرها بلا حب حقيقي منزه من الصغائر بيننا لذلك نموت ونحن مرضي.
من لا يعرف الحب فلن يعرف كيف يعيش ولن يكون متصالحا مع نفسه أبداً ولن يشعر بلذة الحياة.
الحياة ليست تكالب علي المال أو منصب أو تعالي كما يعتقد البعض الحياة عطاء جسدي ونفسي حتى تعيش متصالحا مع نفسك سعيد بما أعطاه لك ربك وان تشعر بلذة العطاء النفسي الحقيقي لذلك أعطي لنفسك فرصه وسترى فكثير منا يحتاج حضن من يحب انها العواطف ياسادة سر الحياة ونقائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة