وكلّف النائب العام جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) بإجراء التحريات والاستقصاءات اللازمة في سبيل التوصل إلى هوية جميع الأشخاص الذين أقدموا على ارتكاب جرائم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وكذلك من نفذوا اعتداءات بحق قوات الجيش والشرطة خلال الاحتجاجات وألحقوا الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

وتضمنت توجيهات النائب العام العمل على التوصل إلى هوية كافة الأشخاص مرتكبي تلك الجرائم، سواء كانوا الفاعلين الأصليين وكذلك المشاركين في تنفيذها والمحرضين عليها، وهي الجرائم الي وقعت في عدد من مناطق العاصمة اللبنانية (بربور – طريق الجديدة – الشياح وعين الرمانة) وتقديم نتائج تلك التحريات والتحقيقات إليه لاستكمال التحقيقات واتخاذ اللازم قانونا.

وكانت الاحتجاجات التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت، السبت الماضي، قد شهدت في جانب منها قيام بعض المجموعات بإطلاق هتافات تنطوي على تطاول وإساءات مذهبية طالت السيدة عائشة زوجة النبي محمد، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء العارم في البلاد، وترتب عليه وقوع بعض الاضطرابات الأمنية في عدد من المناطق.

وسارعت القيادات السياسية وكافة المرجعيات الإسلامية اللبنانية المختلفة، إلى إصدار بيانات وتصريحات استنكرت بشدة هذه الهتافات التي من شأنها إحداث فتنة وانقسام في البلاد، مؤكدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأمور كونها تشكل خطرا على السلم الأهلي والاستقرار فى لبنان.


كما أسفرت أحداث العنف والشغب والمواجهات التي وقعت بوسط بيروت على هامش المظاهرات والاحتجاجات، عن إصابة 25 عسكريا من القوات المسلحة بجروح مختلفة، إلى جانب عدد من الإصابات التي تعرض لها عناصر الشرطة اللبنانية وقوات مكافحة الشغب.