القارئة رحاب السيد تكتب: طموح إثيوبيا تجاه نهر النيل الأزرق إلى أين؟

الأربعاء، 24 يونيو 2020 10:00 ص
القارئة رحاب السيد تكتب: طموح إثيوبيا تجاه نهر النيل الأزرق إلى أين؟ سد النهضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نهر النيل مصدر طبيعى هدية من الله إلى الجنس البشرى، يجرى من الجنوب إلى الشمال حسب ميل الأرض مارا بمجموعة من الدول الأفريقية.... يشكل النيل أهمية كبرى في اقتصاديات دول حوض النيل، إن "مصر هبة النيل" هكذا قال الفراعنة قديما، بل إنهم عبدوا النيل باعتباره إلها. ويعتبر من أهم ركائز الحضارة المصرية.

لكن طموح إثيوبيا له ركيزة متسلطة مسيطرة. لقد كان هناك حديث حول بناء سد على النيل الأزرق منذ سنوات عديدة، لكن حينما بدأت إثيوبيا ببناء السد، كانت ثورات الربيع العربي قد انطلقت، وكانت مصر ومجموعة من الدول حينها منشغلة بأمورها الداخلية. ومنذ تشييده في أبريل 2011 على النيل الأزرق؛ وقد تعكر صفو العلاقات بين البلدين.

ولكن يبدو أن إثيوبيا تنظر إلى منابع نهر النيل الناشئة داخل أراضيها على أنها مسألة تتعلق بالسيادة المطلقة متناسبة نصيب الدول المجاورة فى النيل الأزرق وحقهم الإلهي فى خيرات الله.

ومن هنا ظهرت المفاوضات على سد النهضة الإثيوبى بين مصر وإثيوبيا ومازال الصراع على مياه نهر النيل بين البلدين مستمرا.

حدثت مواجهات عسكرية من قبل بين مصر وإثيوبيا فى معركتى غوندت وغورا فى عهد خديوي مصر إسماعيل بقيادة ضباط أوروبيين وأمريكيين .

الصراع موجود بين الدول منذ قديم الأزل وقد حكى لنا التاريخ ملاحم أسطورية تعكس معنى ونتيجة الصراع الأبدى.

مايحدث الآن هو صراع على القيم الوطنية ومع تمسك دولة إثيوبيا فى امتلاك المزيد من التحكم فى مياه النيل الأزرق، والتطلع لحياة أفضل على حساب الدول المجاورة جعل دولة عريقه وقوية مثل مصر على شفا فقدان الصبر الذى تم نزفه على مر العديد من السنوات السابقة، وتحطمه على تعنت تصريحات المسئولين من الجانب الاثيوبى.

إن مصر تناضل من أجل الحفاظ على القيم والأهداف الموروثة عن حقها فيما حباها الله لا غيره ونصيبها من مياه النيل الأزرق من الأزل البعيد،

نتمنى من الله أن لا تغلب النزعة العدوانية الإنسانية

حكمة العقول والشخصية القومية

حمى الله تعالى شعب مصر وحفظ أهلها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة