الوزن الزائد بالتأكيد يمثل مشكلة لجميع الأعمار، سواء مشاكل صحية أو نفسية، لكن تختلف أسباب السعى للوصول لوزن مثالى من شخص لآخر، فأحدهم يرى أن الوزن الزائد يحرمه من تحقيق أحلامه، وآخرون يسعون من خلال فقدان الوزن إلى تجاوز المشكلات التى تقابلهم فى حياتهم العملية والاجتماعية والصحية، والشخصية، وحول هذه الأسباب انطلق منذ امس هتشتاج " خسيت علشان" والذى يحمل عددا من الأسباب المتنوعة لفقدان الوزن بينها العادى والغريب.
إرضاء الحبيب
هاشتاج "خسيت علشان" ضم فئات عديدة من الفتيات والشباب من سن 18 إلى 50 عاما، ممن قضوا حياتهم بوزن زائد أعاقهم كثيرا عن تحقيق أحلامهم فمنهم من أقدم على فكرة خفض الوزن لأسباب شخصية جدا مثل استياء شريك حياتهم من الوزن الزائد، ومنها تلك التى ترغب فى الزواج ومن اجل جمال شكلها حتى تحظى بشخص مناسب، ومنها من تركته خطيبته بسبب وزنه فقرر أن يجعلها تندم ويصل للوزن المثالى.

التنمر والمواقف المحرجة
أما المواقف المحرجة التى يتعرض لها البدناء سواء من أصدقائهم الشخصيين أو المعارف حولهم، وممارسة حالة التنمر ضدهم فكانت دافعا قويا للكثيرين ممن أقدموا على انقاص الوزن، فمنهم من كان أصدقائه يهزأون من "كرشه" حسب وصفه، ومنهم من استمع لابنه وهو يقول نفسى أبقى بكرش زى بابا، وهذا الآخر الذى قرر أن يأكل وفى نفس اللحظة واجههه صديقة بأن "كرشه" كبر جدا.



الصحة والثقة فى النفس



فيما أجمع كثيرون على أنهم يريدون الاستمتاع بحياتهم العملية والحركة بدون مجهود، أو معاناه فى كثير من التفاصيل الحياتية، لكن ظلت المواقف الصعبة محور للإقدام على خطوة انقاص الوزن، منها الشخص الذى كان على وشك الدخول لعمل عملية جراحية، لكن لم يقدم أى طبيب على المخاطرة بتخديره للدخول العملية بسبب وزنه الزائد، وهو ما جعله يشعل بخطورة السمنة.
وجاءت بعض التعليقات تبدو طريفة لكنها تكشف بدقة كيف يمكن أن تؤثر السمنة على أدق تفاصيل الحياة، فكان أحد الشباب دافعه لفقدان الوزن الزائد أنه كان يعشق ارتداء البدل الكلاسيكية لكنه لم يتمكن من ذلك أبدًا لأنه ببساطة لم يستطع أبدًا إغلاق الصديري عليه.

ولم تنته المواقف الخاصة والفريدة لكل رجل عن الآخر، لكن ظلت فكرة الثقة فى النفس ومتابعة الحياة دون حرج هى السبب الرئيسى، رغم أن بعضهم ظل عمره بالكامل بوزن زائد، لكنه اكتشف مع تقدم العمر أن زيادة الوزن تهدر صحته وطاقته فقرر أن يفقد الوزن.
وبالنسبة للفتيات، ظلت الأسباب المرتبطة بالموضة والفاشون هى السبب الرئيسى، فمنهن من كانت تعانى فى الحصول على مقاس لها فى الملابس وتقوم بجولات كثيرة فى محلات الملابس للحصول على مقاس لها، لكنها دوما ما كانت تنتهى هذه الجولات بالاضطرار لقبول أى شىء أو التفصيل.


أما هناك أخريات كان لديهن أحلام معلقة مرتبطة أيضا بالموضة والفاشون، فمنهن من كانت تحلم دوما بارتداء سلوبت، لكن وزنها الزائد كان يمنعها من ذلك، وتلك التى كانت تحلم بلبس حذاء ذو كعب عالى مثل قريناتها من الفتيات فى سنها، لكنها كانت تلجأ للأحذية الفلات لتتمكن من السير بشكل جيد يناسب وزنها، بينما بعضهن كان الوزن الزائد يمنحهن سنا أكبر من سنهن، ومنهن من كانت تحلم منذ صغرها بأن تصبح موديل، لكن وزنها الزائد كان يقف بين طموحها وتحقيقه. .

وبعض الفتيات تعرضن لمواقف محرجة أيضا بسبب وزنهن الزائد، لأن البعض كان يناديهن بـ"يامدام"، فى حين أنهن صغيرات فى السن وغير متزوجات، وهو ما كان يشعر بعضهن بالإحراج .






الأخريات من النساء العمليات، قدن مغامرة إنقاص الوزن لأسباب عملية مرتبطة بأعمالهن والمواقف المحرجة التى يتعرضن لها بسبب زيادة الوزن، مثل الطبيبة البيطرية التى كانت تجد صعوبة فى ممارسة عملها وقالت مازحة "عشان لو الثور جرى اعرف أمسكه"، أما الأخرى تلك التى تعمل اخصائية نفسية ومهام عملها تجعلها فى احيان كثيرة تجرى وتلعب مع الأطفال، لكن هذا بالنسبة لها كان من رابع المستحيلات، وهو ما فعلته بالإقدام على تجربة إنقاص الوزن.
وبعيدا عن الأسباب الخاصة جدا التى تخص كل فرد على حده، هناك أسباب عامة لأهمية انقاص الوزن اكدها مطلقى هاشتاج خسيت علشان، وهى الصحة العامة، فدوما ذو الوزن الثقيل لا يتمكن من الحركة بسهوله ويشعر دوما بالنهجان مع صعود السلم حتى لو كان بالدور الأرضى، ومن اصحاب الهاشتاج ما منعها من خدمة أمها بسبب صعوبة الحركة للفتاة .

وفى النهاية تبقى الرغبة فى الحياة والاستمتاع بها وبالشكل الحسن، والثقة فى النفس ومجابهة شهوة الطعام، أسباب حقيقية للجميع، ونجاحهم فى خوض تجربة انقاص الوزن بنجاح، تحدى يستحق التشجيع والاحترام والدعم النفسى للاستمرار فى الحصول على حياة أفضل تكون بدايتها صحة جيدة ووزن مناسب.