كيف وصلت الآثار المصرية القديمة إلى السعودية؟.. دراسة جديدة عن كشف مهم

السبت، 13 يونيو 2020 12:13 م
كيف وصلت الآثار المصرية القديمة إلى السعودية؟.. دراسة جديدة عن كشف مهم الاثار المصرية القديمة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الآثار الحجرية "الميجاليتية" التى تقع فى شمال شبه الجزيرة العربية غير معروفة إلى حد كبير، إلا أن اكتشاف المنصة الطقسية الواسعة مؤخراً، يقود إلى معرفة الطقوس القديمة فى المنطقة، وذلك لأن المنصة الطقوسية تضم تحفا مصرية فى شمال المملكة العربية السعودية.

 

Ancient-Egypt

قادت الدكتورة "أوليفيا مونوز" الباحثة في مركز فرنسا الوطني للتحليل العلمي (CNRS)، الفريق الدولي لعلماء الآثار من فرنسا والمملكة العربية السعودية وإيطاليا، الذين اكتشفوا مساحة 35 مترًا منصة طقسية مثلثة طويلة (115 قدمًا) مدفونة فى مستوطنة واحة دومة الجندل شمال المملكة العربية السعودية، وأثناء الأكتشاف تبين أن المنصة بها مقبرة نهبت وبين الجثث المتحللة اكتشفوا تحفا مصرية قديمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.

تم بناء منصة الطقوس العربية في الألفية السادسة قبل الميلاد

وقدمت ورقة جديدة بحثية جديدة نشرت في مجلة Antiquity ، دراسة علمية تتضمن تاريخ الكربون المشع على 14 من القطع الأثرية والبقايا البشرية من الرواسب الموجودة داخل المنصة، وتوضح الورقة كيف كان الهيكل فعالاً منذ الألفية السادسة قبل الميلاد واستخدمت في الطقوس الجنائزية والتذكارية، ويشار إلى أن هذه الاكتشافات "بصمة رمزية محتملة تركها الرعاة الرحل في المناظر الطبيعية خلال هذه الفترة النائية".

Aerial-photo_7

كيف وصلت القطع الأثرية المصرية إلى السعودية؟

تشرح الورقة كيف تم بناء المنصة الطقسية في عدة مراحل تبدأ منذ حوالي 8000 سنة مضت، وهي موجهة على محور من الشمال الغربى إلى الشمال الشرقى إلى الجنوب الشرقى، تتماشى مع مسار شمس الانقلاب الشتوى.

وتحت الأحجار، تم اكتشاف عدد من الأجسام البشرية التي استنتج الباحثون أنها تعني أن المنطقة كانت ذات أهمية رمزية وموقع النشاط الاجتماعى والطقسى منذ بنائه.

وتشير نتائج البحث الذي تم إجراؤه ونشره إلى أن "المنصة شكلت حيزًا احتفاليًا للأنشطة الاجتماعية والطقسية، وتوفر مرساة مادية للذاكرة الاجتماعية وبناء الهوية، بالإضافة إلى علامة إقليمية للرعاة المتنقلين في المنطقة".

تعود مرحلة الدفن الثالثة إلى حوالي 5400 إلى 5000 سنة مضت، تم نهب هذه المقابر، لكن علماء الآثار اكتشفوا ثلاث عشرة خرزة: خرزة صدفة أسطوانية، وثلاث حبات أسطوانية حجرية، وثلاث حبات مسطحة من الحجر الأبيض وخمس حبات عقيق، علاوة على ذلك الأصداف البحرية من البحر الوردى، خرزة خزفية بزجاج مصرى وتميمة خنفساء الجعران من مصر القديمة.

رسم خرائط التجارة الدولية الأثرية ما قبل التاريخ من مصر

الجعران الحجري مغطى بالزجاج الأزرق المصرى وهو محفور بفرعون منمق يرتدى غطاء رأسه التقليدي وتنورة مطوية طويلة، مفصّلة بكوبرا بارزة منه يشير هذا الاكتشاف بالذات، والاكتشافات المصرية الأخرى، إلى العلاقات التجارية القديمة بين سكان دومة الجندل والمملكة المصرية قديمة، هيمنت من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد.

وتخلص الورقة إلى أن وجود الحرف المصرية يرجع إلى قرب الموقع من سيناء وجنوب الشام، تم تداول الأختام المصرية على شكل جعران من أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، لن نعرف أبدًا كيف وصلت هذه القطع الأثرية إلى السعودية من مصر القديمة، ولكن نأمل أن تساعدنا المزيد من الحفريات في المنصة الطقسية على فهم الحياة فى المملكة العربية السعودية قبل 8000 عام










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة