نعلم أن فيروس كورونا لم يصبح مجرد فيروس بل أصبح جائحة كورونا الذى قضى على الآلاف من الناس ونعلم أن أساس القضاء على ذلك الفيروس هو تجنب الزحام والاختلاط بالآخرين وذلك لحين اكتشاف علاج لذلك الفيروس. لذلك قامت الحكومة بعمل حظر من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة السادسة صباحا وللناس حق التجول نهارا ولكن ليس لهم حق الاختلاط والتزاحم، وأيضا الحكومة لا تستطيع عمل حظر كلى لأن ذلك يعنى توقف مصالح البلاد، مما يؤدى إلى انهيار اقتصاد مصر. فلذلك أعلنت الحكومة بالنزول إلى الشوارع وعودة كل مصالح الدولة وفتح الأندية والتعايش مع فيروس كورونا مع استمرار الحظر والالتزام بارتداء الكمامات عند التجول لعدم نقل العدوى، ولكن ذلك لم يجدى نفعا، حيث إن الحالات فى زيادة مستمرة وكثرة التزاحم والاختلاط فى الشوارع وحدوث كارثة ستطيح بالشعب المصرى وبالمستشفيات المليئة بحالات العدوى، لذلك يجب وضع خطة محكمة للقضاء والاحتواء لفيروس كورونا.
الخطة:
أولا يجب النظر إلى كيفية التباعد بين الناس وتجنب الزحام وهى تقسيم محافظات مصر إلى مناطق سكنية، فمثلا محافظة ما سيتم تقسيمها إلى مناطق سكنية بحيث إن كل منطقة سيتم عزلها عن المنطقة الأخرى. وأفراد المنطقة الواحدة سيجدون كل احتياجاتهم سواء من البقالة أو المطاعم أو غيرها، حيث سيتم فتح جميع المطاعم أو المتاجر لتلبى متطلبات أهالى المنطقة السكنية الواحدة. ولنأخذ فى الاعتبار بأن جميع المصالح الحكومية التى ستجمع أفرادا من مناطق سكنية مختلفة سيتم فتحها بشرط الالتزام بالكمامات لعدم نقل العدوي. سيتم إحاطة المنطقة الواحدة بكمائن الشرطة من جميع الجهات لعدم الاختلاط بمناطق سكنة أخرى مجاورة. وستقوم الشرطة فى البداية بترقيم منازل المنطقة الواحدة حيث إنه لن يتم السماح بتجول جميع منازل المنطقة الواحدة فى وقت واحد لتجنب الزحام، حيث إن فترة التجول ستكون من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء، ووفق لذلك سيتم تقسيم تلك الساعات بين منازل المنطقة الواحدة.
وكما ذكرت أن المنازل سيتم ترقيمها وستقوم الشرطة بوضع مكبرات صوت فى جميع المنطقة السكنية، وذلك لتقوم الشرطة بتنبيه رقم منزل معين له حق التجول وستحدد له عدد ساعات تجوله ليقوم بشراء حاجاته ومتطلبات المنزل ولن يستغرق ذلك أكثر من ساعتين، وعلى أن تكون هناك مسافة بين كل منزل وآخر له حق التجول والتزام الأفراد المتجولين فى المنطقة الواحدة بالكمامة وعدم الاختلاط وستقوم عربة شرطة بالتجول فى المنطقة والتأكد من رقم المنزل الذى له حق التجول والذى يحمله الفرد معه. وعلى الشرطة تنبيه الأفراد المتجولين بانتهاء فترة تجولهم لبدء فترة أخري. وحين أن ينتهى التجول ويبدأ الحظر لن يتم السماح لأى منزل بالتجول نهائيا عند الساعة الثامنة مساء حيث ستقوم عربة أو عربتان بالتجول فى المنطقة الواحدة للتأكد من ذلك.
ولنأخذ فى الاعتبار بأن المتاجر والأسواق سيتم فتحها، ولكن سيتم عزلها وتوزيعها على المنطقة لتجنب الاختلاط فى الأسواق والالتزام بالكمامات. وعلى أساس تلك الخطة لن تتوقف المواصلات ولكنها ستستمر لنقل موظفى المصالح الحكومية، ولكن يجب عدم الاختلاط فى العربة حيث يتم توزيع الموظفين فيها وابتعادهم عن بعضهم البعض، وسيتم مراعاة ذلك من قبل الكمائن الموزعة على المناطق المختلفة وفرض غرامات على ذلك إن كان عدد الركاب أكثر من المطلوب. وسيتم وقف الأندية والمقاهى بشكل مؤقت. ولن يتم غلق كوافير الشعر الرجالى ولكن يجب على الحلاق أن يتحصن جيدا ويرتدى كمامة.
ولن ننسى المسافرين، فهناك أيضا خطة لذلك، حيث سيتم تخصيص عربة لنقل مسافرى المنطقة الواحدة لمحطة القطار، وتم حجز تذاكر القطار وبعدها ستنتقل عربة المنطقة الأخرى لمحطة القطار وهكذا. ويجب أن نأخذ فى الاعتبار بأنه يجب عدم التزاحم والامتلاء فى عربة القطار وتقليل عدد المسافرين بها لعدم التزاحم والاختلاط. وعند وصول المسافر الى وجهته تقوم الشرطة بطرح أسئلة على المسافر، وأين سوف يذهب وأن يعطيه الشرطى رقم المنزل المتجه إليه وتخصيص عربة المنطقة التى بها المنزل الذى سيذهب إليه المسافر.
للتوضيح، أن طريقة نقل المسافرين للمحطة نفس طريقة نقلهم إلى وجهتهم. سيتم تنفيذ تلك الخطة لمدة أسبوعين ومتابعة عدد الحالات اليومية. أساس تلك الخطة هى العزل وتجنب الاختلاط وهى خطة صعبة ولا أعلم كم سيستغرق من الوقت لتنفيذها. ولكن أنا أطالب بقراءة تلك الخطة جيدا ودراستها، وأطلب العفو والسماح إذا أخطأت أو نسيت أى شيء متعلق بتلك الخطة أو خطأ إملائى أو ما شابه. وأرجو أنها تكون الحل للقضاء على ذلك الفيروس واحتوائه وذلك ما بوسعى أن أفعله بالإسراع لتقديم حلول لحل تلك المشكلة، وحفظ الله مصر وشعبها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
