لغز نقص الأكسجين السعيد أحدث مضاعفات كورونا المحيرة.. "هابى هيبوكسيا" تفقدك حياتك وأنت تشعر أنك بصحة جيدة.. الظاهرة تؤثر بشكل مختلف على مريض كورونا عن أمراض الرئة الأخرى.. وهذه هى أسباب حدوثها

السبت، 09 مايو 2020 02:07 م
لغز نقص الأكسجين السعيد أحدث مضاعفات كورونا المحيرة.. "هابى هيبوكسيا" تفقدك حياتك وأنت تشعر أنك بصحة جيدة.. الظاهرة تؤثر بشكل مختلف على مريض كورونا عن أمراض الرئة الأخرى.. وهذه هى أسباب حدوثها نقص الاكسجين
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقص الأكسجين السعيد هو أحد مضاعفات فيروس كورونا الجديد، وهو حالة تتسبب في أنك تفقد حياتك بنقص الأكسجين بدون أن تدرك ذلك، وقد أطلق العلماء على هذه الحالة اسم " 'Happy hypoxiaأو نقص الأكسجين السعيد، وذلك لأنك تفقد الأكسجين وأنت تشعر أنك بصحة جيدة، في السطور التالية نتعرف على المزيد حول لغز نقص الأكسجين السعيد وكيف يمكن أن يؤدي لموت مرضى فيروس كورونا.

12_JS209830273

ووفقاً لجريدة "الجارديان" البريطانية فإن نقص الأكسجين السعيد لغز جعل الأطباء يشككون في المبادئ الأساسية لعلم الأحياء، حيث جعلت هذه الحالة مرضى كورونا يتحدثون ولا يبدو أنهم في محنة أو يشعرون بأى تعب، ولكن لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت.

وهذه الظاهرة تثير أسئلة حول كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين وما إذا كان يمكن أن تكون هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى.

ومن المتوقع أن يكون لدى الشخص السليم تشبع الأكسجين بنسبة 95 ٪ على الأقل، لكن الأطباء يبلغون عن المرضى الذين يحضرون غرف العناية المركزة بعد فقدان وعيهم بمستويات نسب الأكسجين 70 أو 80 مع بعض الحالات الحادة أقل من 50 ٪.

وقال الدكتور جوناثان بانارد سميث، استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي: "من المثير للاهتمام أن نرى الكثير من الناس يأتون المستشفى وهم يعانون من نقص الأكسجين، ونحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدًا وهم لا يدركون ذلك".

image

وأوضح أنه عادة لا نرى هذه الظاهرة في الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي المكتسب، إنه أعمق بكثير بالنسبة لمرضى كورونا".

وقال الدكتور مايك تشارلزورث، طبيب التخدير في مستشفى ويثينشو في مانشستر، إن أمراض الرئة الأخرى يمكن أن تسبب نقص الأكسجة الشديد، ومرضى هذه الحالات الرئوية عادة ما يظهرون مرضى للغاية، فمع الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي لن يستطيعوا الجلوس في السرير أو التحدث معك، لكن الأمر غريب مع مرضى كورونا فهم لا يشعرون بأى شيء ويبدو كأنهم بصحة جيدة إلى أن يحدث نقص الأكسجين المفاجئ.

COVID-19-Alerts

وأوضح الطبيب تشارلزوورث أنه كان لديه تجربة شخصية مع ظاهرة "نقص الأكسجين السعيد"، حيث كان يعاني من Covid-19 في مارس وبعد أن أصبح على ما يرام مع أعراض خفيفة مثل: السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، حيث ظهرت علامات على أنه يعاني من نقص الأكسجين، مضيفاً أنه كان يشعر بالهذيان والكلام بطريقة غير مفهومة، وشفتاه كانت داكنة جدًا ومخه لا يعمل بشكل جيد للغاية.

وأوضح أنه تم نقله إلى المستشفى في الوقت المناسب، مضيفاً أنه تعافى بعد بضعة أيام في السرير، لكنه ليست كل حالات نقص الأكسجين لها نتائج إيجابية أو يمكن إنقاذها بسهولة.

ومع انخفاض إمدادات الأكسجين، يتعرض القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى للخطر- ويعتقد أن التأثير تراكمي. عادة يفقد المرضى وعيهم دون تشبع الأكسجين بنسبة 75٪.

ومع ذلك، ليس انخفاض مستويات الأكسجين نفسها هو الذي يجعل الناس يشعرون بضيق التنفس، وبدلاً من ذلك، يستشعر الجسم المستويات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون التي تحدث عادةً في وقت واحد لأن الرئتين غير قادرتين على إزالة الغاز بكفاءة، ولكن في بعض مرضى Covid-19 ، لا يبدو أن هذه الاستجابة بدأت.

ووفقاً لموقع "News 18" ففي حالة نقص الأكسجة السعيد، لا يعاني المريض أو يظهر أي من أعراض فقدان الأكسجين مثل اللهاث بسبب انقباض التنفس، لكنهم يقظون ولا يشعرون بالضعف، وتثير الأعراض المخاوف بشأن المرضى الذين يأتون إلى المستشفى أو الأطباء الآخرين.

happy-hypoxia-seen-in-covid-19-patients-causes-unusual-50-oxygen-drop-could-lead-to-death-experts-say

لماذا تحدث ظاهرة " هابى هيبوكسيا" أو نقص الأكسجين السعيد؟
 

وقال الدكتور جوناثان بانارد سميث: "لا أعتقد أن أي منا يتوقع أن ما نراه يمكن تفسيره من خلال عملية واحدة، من المحتمل أن يؤدي التورم والالتهاب في الرئتين إلى صعوبة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم.

وهناك أيضًا أدلة ناشئة على أن Covid-19 يمكن أن يسبب تخثر الدم، حيث إن الأوعية الموجودة في الرئتين التي تجمع الأكسجين وتحوله إلى مجرى الدم الأوسع نطاقاً تكون صغيرة للغاية بحيث يمكن أن تصبح مسدودة بأصغر الجلطات.

5025









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة