الحلو أصله إيه؟.. "البلوظة" دخلت مصر فى عهد الفاطميين وتحولت لمثل شعبى

الخميس، 07 مايو 2020 04:00 م

حلوى البالوظة-أرشيفية

كتبت- نورا طارق

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هما أكلوك البالوظة ولا إيه" دائماً ما نسمع هذا المثل الشعبى الشهير الذى يقال للشخص الذى تعرض لخدعة أو تم استغلال سذاجته، ولا يعرف الكثيرون أن "البالوظة" هى نوع من أنوع الحلوى الشعبية القديمة التى كانت منتشرة منذ سنوات طويلة، واندثرت مع العديد من الأطعمة الشعبية الشهيرة، والعادات القديمة، وأصبحت ذكرى لدى كبار السن يرويها البعض لأحفادهم.

بالوظة

أما أصل "البالوظة" فيرجعه البعض إلى عهد الدولة الفاطمية، حيث توارثتها الأجيال المختلفة، جيلاً بعد جيل، حتى إنها كانت تباع بمحلات الحلوى والباعة الجائلين، وكانت من الحلوى المفضلة لدى الكثير من الأشخاص وخاصة الفقراء، لرخص ثمنها، كما أنها تشبه فى شكلها المهلبية، مع إضافة بعض المكسرات وقطع الفواكه وغيرها من الإضافات المميزة، التى تعطيها نكهة مميزة.

بالوظة مع مهلبية

وأشارت روايات تاريخية أخرى إلى إن أصل "البالوظة"، يعود إلى سوريا، وإنها تعرف بحلوى "البالوظة السورية" الشهيرة وتقدم كحلوى طوال شهر رمضان، ولكنها تختلف فى طريقة عملها عن "البالوظة" المصرية، حيث إنها تصنع من قمر الدين، الحليب، القشدة، الدقيق، السكر، ماء الورد، ماء الزهر، مع إضافة بعض المكسرات المختلفة، وتقدم بعد تناول وجبة الإفطار.

طريقة عمل البالوظة

ظهرت العديد من الأصناف الحديثة للحلوى، التى لم تستطع "البالوظة" الصمود أمامها، فانقرضت فى فترة التسعينيات، ولكن مازال يحتفظ بوصفتها بعض محبيها، الذين مازالوا يحضرونها فى المنازل، ولكن نادراً ماتجد بائع يحضر هذه الحلوى، لقلة زبائنها، وأصبحت مثل الكثير من الأشياء التى انقرضت فى عاداتنا اليومية، ولم يتبق منها سوى مثل شعبى "أكلوك البالوظة"، الذى نردده فى بعض المواقف اليومية، دون أن يعلم الكثير منا معنى كلمة "البلوظة" وأصلها التاريخى.